...
فأمر الهاشمي بإحضار نبيذ وأمر أن يطرح فيه سكر العشر.
فلما شربه المضحك تحركت عليه بطنه وتناوم الهاشمي وغمز جواريه عليه.
فلما ضاق عليه الأمر واضطر إلى التبرز قال في نفسه: ما أظن هاتين المغنيتين إلا يمانيتين وأهل اليمن يسمون الكنف المراحيض.
فقال لهما: يا حبيبتي أين المرحاض قالت إحداهما لصاحبتها: ما يقول قالت يقول غنياني: رحضت فؤادي فخليتني أهيم من الحب في كل واد فاندفعتا تغنيانه.
فقال في نفسه: ما أراهما فهمتا عني أظنهما مكيتين وأهل مكة يسمونها المخارج.
قال: يا حبيبتي أين المخرج قالت إحداهما للأخرى: ما يقول قالت: يقول غنياني: خرجت بها من بطن مكة بعدما أصات المنادي للصلاة فأعلما فاندفعتا تغنيانه.
فقال في نفسه: لم يفهما والله عني أظنهما شاميتين وأهل الشام يسمونها المذاهب.
فقال لهما: يا حبيبتي أين المذاهب قالت إحداهما لصاحبتها: ما يقول قال: يقول غنياني: ذهبت من الهجران في غير مذهب ولم يك حقا كل هذا التجنب فغنتاه الصوت.
فقال في نفسه: لم يفهما عني وما أظنهما إلا مدنيتين وأهل المدينة يسمونها بيت الخلاء فقال لهما: يا حبيبتي أين بيت الخلاء قالت إحداهما لصاحبتها: ما يقول قالت: يسأل أن نغني: خلي علي جوى الأشواق إذ ظعنا من بطن مكة والتسهيد والحزنا قال: فغنتاه.
فقال: إنا لله وإن إليه راجعون وما أحسب الفاسقتين إلا بصريتين وأهل البصرة يسمونها الحشوش فقال لهما: أين الحش فقالت إحداهما لصاحبتها: ما يقول قالت يسأل أن نغنيه: أوحش الحشان فالربع منها فمناها فالمنزل المعمور فاندفعتا تغنيانه.
فقال: ما أراهما إلا كوفيتين وأهل الكوفة يسمونها الكنف.
قال: يا حبيبتي أين الكنيف قالت إحداهما لصاحبتها: يعيش سيدنا هل رأيت أكثر اقتراحاً من هذا تكنفني الهوى طفلا فشيبني وما اكتهلا
فقط كإضافة صغيرة و أتحدى من يثبت لي لغة أن الإستراحة معناها الذي قصده البولاندي
أقول لغة و ليس في عقله و تفكيره
أعتذر لأختاي صمت الكلام و كراميلا على ما حدث هنا و أرجو منهما أن يحذفا مداخلتي هذه بعد أن يتم الإطلاع عليها من الإحوة الشمال إفريقيين
غدا مثلا
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لااله الا انت استغفرك واتوب الي