عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 11-08-2007, 08:31 PM   #5
عصام الدين
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
المشاركات: 830
إفتراضي


حي أنا عائد للتو من أصيلة معمدا من شاطئها على ملة عشق جديدة..
أرثيله.. مدينة الجمال والسحر الحلال.

المدينة، السوق الشعبي، الجسر والقلعة الإسبانية، الحيطان البيضاء والرسوم التشكيلية واللون الازرق والأبواب الخشبية. مطعم الأخوين كارثيا. مقهى مكناس وافران. والساحة المقابلة.
المشي ليلا على الكورنيش..

ثم...
خاتون.. وأنا متوجه نحو ذاك الجسر في الصورة الثالثة. تاركا قصر المنتديات على يساري، ومتجاوزا تلك المكتبة الصغيرة. وعند حائط كبير يطل بظهره على الشاطئ، عانقت عيناي فتاة بعين لكأنها قدح فائضة بالشكلاطه. وكانت ترسم على الحائط. أمن تفتح الورد وانبعاث نسيمه بين الأغصان أصابعها.. لا أدري. تحدثنا، ابتسامتها آسرة، أما صوتها فعذب كأغنية فرح وإن هز كياني كما تهزه مقدمة السمفونية الخامسة لبتهوفن.
ولم نتبادل هاتفا ولا عنوانا.

وكان معها رسام عجوز من اسبانيا. تحدثت إليه حتى أتحدث إليها..
قال لي أن اللوحة من أعمال ادوارد مانيت. وهي بعنوان desayuno en la hierba سترينها في أصيلة. رأس سيدة أصيلية ترتدي "الحايك" ومن بؤبؤ عينها يظهر باب من أبواب المدينة، ومن الآخر هلال سماوي منير. وأسفل اللوحة بالأسود الحالك رجل متكئ. يستمتع بجمال آصيله والسحر الحلال.

لن أنسى سحر أصيلة. ما أصيلة سوى لوحة فنان.
ولن أنسى تلك الفتاة أيضا.
لو أنصف الرسام لكانت لوحته فتاة أصيلة لا إفطار على عشب.

وأنت يا خاتون.
لعلك واحدة من لوحات المدينة.

صدقا.. هنيئا لك يا خاتون أصيلة.
__________________

حسب الواجد إقرار الواحد له.. حسب العاشق تلميح المعشوق دلالا.. وأنا حسبي أني ولدتني كل نساء الأرض و أن امرأتي لا تلد..
عصام الدين غير متصل   الرد مع إقتباس