عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 26-09-2007, 07:25 PM   #9
DigitalOutreach
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2007
المشاركات: 52
Exclamation

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة غــيــث
كان يوجد في دستوركم الذي لم يعد يحترمه الحزب الحاكم من الجمهوريين الجدد

بعض الحصانة للأفراد وأديانهم على تراب الولايات المتحدة ... ولكن بعد أحداث سبتمبر

الذي غيّر كل شئ وتغير معه قصدآ كل شئ وظهرت العداوة والبغضاء والعنصرية المقيتة

لكل ماهو إسلامي تحديدآ وفي كل مكان ...

أنشئ عمدآ معتقل قوانتنامو خارج تراب الولايات المتحدة ليكون خارج سلطة دستوركم

المفضوح لتمارسون فيه أبشع الجرائم المنافية لكل القوانين الإنسانية وحتى قوانين الغاب

هذه الممارسات كشفت عن الوجه السلطوي القبيح المستخفي لبلدكم وأثبتت للشعوب قاطبة

أن دعواتكم للديموقراطية ورفاه الشعوب ليست سوى غطاء حريري يخفي تحته قومية عنصرية

إستعمارية مسيرة من قبل الصهيونية العالمية التي تتحكم في عصب السياسة الأمريكية ..

وسؤالي لك : هل أمريكا والعالم أحسن حالآ الآن منهم قبل غزو بلاد المسلمين ؟

ومن هو المستفيد من كل هذا ؟
عزيزي السيد غيث،

أولا، نشكرك على تعقيبك. ولكن يبدو أن انطباعك عن المجتمع الأمريكي وعن سياسة حكومته لا يطابق الواقع. أنت تتحدث عن العنصرية إلا أنك على ما يبدو تعاني من مشكلة سوء فهم للحقائق. والروابط التي وفرناها سابقا لعدة مقالات توفر صورة دقيقة عن حياة المسلمين في أمريكا.

وهل لي أن أذكرك بأن هجمات الـ 9/11 كانت من تنفيذ جماعة تكفيرية إرهابية تدعي أنها تتحدث باسم الإسلام وتعمل لصالحه إلا أنها قتلت الآلاف من المواطنين الأمريكيين وأيضا ارتكبت المجازر بحق العديد من مواطني الدول الأخرى بما في ذلك الدول الإسلامية. ولم تكن ردة فعل الولايات المتحدة على ذلك متمثلة في الانتقام أو اضطهاد الملايين من المسلمين الذين يقطنوها. وكما هي الحقيقة، فلقد قام الرئيس الأمريكي مع مسؤولين آخرين رفيعي المستوى ببذل جهود كبيرة لضمان عدم الخلط بين متطرفي القاعدة الضالين وباقي المسلمين هنا أو في أي مكان آخر، وأدركوا بأن تلك الفئة الضالة من القتلة لا تمثل الإسلام ولا المسلمين. وهل لي أن أذكرك بأنه في ما مضى قام بعض الأفراد في العالم الإسلامي باستخدام إشاعة باطلة عن عزم الولايات المتحدة لمهاجمة مكة المكرمة كمبرر لقتل الأمريكيين؟ والآن أنا أوجه هذا السؤال، من الذي أظهر الحكمة وتحلى بالحلم والتسامح في موقف كهذا؟

إن الدستور الأمريكي ليس عرضة لنزوة ورغبات الإدارة الحالية أو أي إدارة أخرى. ويتطلب أي تعديل أو تغيير للقانون مراجعة شاملة ومصادقة الكونغرس والدوائر القضائية وهو عرضة للنقاش من قبل الإعلام والجمهور. ولو كنت بالفعل على معرفة بما يدور في الولايات المتحدة لأدركت ذلك. وأنت تصف معسكر غوانتانامو بأنه من "أبشع الجرائم" ، ولكنك تسيء الفهم مرة أخرى. لعلك لست على علم بأن ممثلين من الدول الأجنبية وإعلاميين ومنظمة الصليب الأحمر الدولية يقومون بزيارة غوانتانامو لفحص الأوضاع هناك بصورة روتينية. وهذه الحقيقة من شأنها أن تدحض ما تزعم به باطلا بأنه من "أبشع الجرائم" التي اقترفتها الولايات المتحدة. إن لدى الولايات المتحدة الحق في الدفاع عن مواطنيها ضد كل من يستهدفهم.

بالإضافة إلى ذلك، يرجى تجنب استخدام النظرية غير المنطقية التي تنص على أن الولايات المتحدة جزء من المؤامرة الصهيونية. إن الولايات المتحدة دولة يقطنها 300 مليون نسمة وهي ليست تابعة أو عميلة لإسرائيل. إنها دولة ذات تركيبة سكانية تتكون من جماعات عديدة ومختلفة ولكل من تلك الجماعات آراء واهتمامات مختلفة ومن الطبيعي أن يتنافسون على التأثير والنفوذ مما يؤدي إلى الحفاظ على توازن طبيعي بسبب تباين الأهداف من ضمن النظام السياسي الأمريكي.

وفي الختام، لقد قامت قوى التحالف مع الولايات المتحدة بإسقاط النظام السياسي الدكتاتوري القمعي السابق في العراق الذي كان مسؤولا بصورة مباشرة عن قتل أكثر مليون مسلم وعن الكثير من الخراب والدمار والمعاناة. فهل تقترح بأن مثل ذلك نظام كان رمزا للإسلام؟
بالفعل، إن مستقبل العراق والمنطقة والعالم كافة في أفضل حال الآن من دون نظام حزب البعث القمعي وجلاديه. وسوف يتحسن الوضع الراهن بصورة أكبر عندما يقوم من يقتل باسم المذهبية والطائفية، ومن يبرر أفعالهم، بالعمل لصالح ما هو أفضل للشعب العراقي ككل.
DigitalOutreach غير متصل   الرد مع إقتباس