عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 28-09-2007, 04:51 PM   #1
الوافـــــي
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 30,397
إرسال رسالة عبر MSN إلى الوافـــــي
إفتراضي مصادر السلطة ....!!!

مصادر السلطة

يعتمد الكثيرون منا على قاعدة أو مصدر يمارس بها أو به نفوذه على الآخرين ليكسب طاعتهم
وتلك القواعد تختلف بالطبع من حالة إلى حالة ، ومن شخص إلى شخص آخر وفق الزمان والمكان والمنصب الذي يشغله

وفي هذا الجانب يقول " فيدلر " أن أي قائد في أي موقع له سلطات يتمتع بها
وتلك السلطات لا بد أن ترتكز على واحدة أو أكثر من القواعد ( السبع ) التي أوردها في أحد كتبه
والتي سأوردها بإذن الله هنا مع بعض التعليق عليها هنا
فعندما يمارس القائد سلطاته فإنه يتوقع أن يحصل نتيجة ذلك على ( طاعة ) ممن يرأسهم
ولعل من المفيد أن أوضح أن القصد من كلمة ( قائد ) هو كل من يملك صلاحية إصدار الأوامر
ولن أدخل في متاهات التفريق بين القائد والمدير فذلك أمر آخر له موضوعاته المتخصصة.

والسلطات السبع مقسمة إلى ثلاثة أقسام رئيسية
وهي متسلسة في الأفضلية من الأعلى إلى الأدني
فهناك ( سلطات عليا راقية ) و ( سلطات دنيا أو حقيرة ) و ( سلطة واحدة وسطى )
وبالتأكيد فإن أرقى السلطات هي السلطة الأولى ، وأحقرها السلطة السابعة
ولو أننا نظرنا إلى السلطات السبع بشكل كامل لوجدنا
أن السلطة الأولى تتضمن بشكل أو بآخر كافة السلطات تحتها
وهكذا في الثانية والثالثة وما تلاها
بحيث أن كل سلطة وفق ترتيبها تتضمن من جانب معين ما تحتها من سلطات

وضرب الأمثلة يجلو الغمام عن الأمور ، وعليه أقول :-

الوالد في الأسرة قائد ، والوالدة قائدة ، والمدير قائد ، والمعلم قائد ، وسائق التاكسي قائد ، والفراش قائد ، والحارس قائد ، وهكذا ....
ومن هنا يتضح أن كل من يملك سلطة حتى ولو كانت صغيرة أو حقيرة

فإنه لابد أن يستند إلى واحدة من المصادر السبع التالية :


المصدر الأول : هو [ سلطة الخبرة ] :-
وهي تعني أن يكون لدى القائد خبرة ومهارة ومعلومات تجعل منه قائدا لمجموعته
حتى وإن كان لا يقع في أعلى السلم الوظيفي
ولكن نظرا لخبرته تلك فإنه يلقى الطاعة ممن حوله ، وقديما قيل ( اسأل مجرب ولا تسأل طبيب )
وهي قاعدة صحيحة تحت باب أنها تأتي من خبرة ، مع العلم أن أصحاب الخبرة حتى وإن قل تعليمهم أفضل من أصحاب الشهادات أحيانا


المصدر الثاني : هو [ سلطة المعلومات ] :-
وهي المعرفة التي يملكها الشخص
ومثال ذلك لو أن شخصا رأى حادثا رأي العين وعلم تفاصيله وحقيقته
وحضر إلى مجلس يتحدث فيه علية القوم وكبارهم عن الحادث دون أن يروه
فإنه إن تحدث هو كان في موقع الطاعة والرضى بقوله من الجميع
لأنه يملك المعلومات التي تجعل من حوله يطيعونه
ومثال آخر هو ما نراه في مراكز تدريب العسكريين
حيث يقوم بعض أصحاب الرتب الصغيرة بتدريب من هم أعلى منهم رتبا على بعض الأمور المتعلقة ببرنامج التدريب وهم راضون بما يفعله معهم من هم أقل منهم رتبة
وماذاك إلا لأنهم يملكون المعلومة وبهذا يلقون الطاعة ممن يفترض أنهم قادتهم
ومثال ثالث هو ما نجده عند مشائخ العلم ، فنحن نقبل الفتوى من أشخاص لا نعرفهم ولكن لأنهم يحملون العلم الشرعي أطعناهم فيما يقولون .. وهكذا

وسأتابع الموضوع في الردود القادمة بإذن الله تعالى

تحياتي


__________________



للتواصل ( alwafi248@hotmail.com )
{ موضوعات أدرجها الوافـــــي}


الوافـــــي غير متصل   الرد مع إقتباس