[اليمامة]

أخي محي الدين

موضوع موفق وجيد ومداخلات مثرية .. ولكن اسمح لي أن تكون مداخلتي ناقدة وموضحة .. ومؤيدة في نفس الوقت

أنت كتبت هذا الموضوع بسبب انزعاجك من بعض الكتاب وردودهم عليك ..
وحللت ذلك تحليلاً اجتماعياً وتربوياً وفكرياً .. ولكن لغتك كانت استعلائية بعض الشئ ..
فكيف تنتقد الآخرين وأنت تسميهم (كائنات الكترونية)!!!
أليست هذه نظرة دونية للكتاب هنا !!

أنت تحدثت في جزئية من موضوعك هذا عن معالجة الخطأ .. فهل اتبعت الأسلوب السليم لمعالجة الخطأ ؟

قلت عن نفسك بنرجسية :

اذا كان حب المرء للكتابه يجعله فى وضع حرج مع كائنات الكترونية
حياتها زيف و كلامها زيف و جدها زيف و لعبها زيف
و اذا كان المرء سيخسر دينه من اجل لعاعة من الدنيا
فيترك العلم ليتفرغ للرد على سفاسف الامور
و تدنو نفسه الى الارض بعد ان علت فى سماء الفكر
و يصير سفهاء القوم انداده و يتطاول عليه الحمقى و من فى نفوسهم مرض
فعندئذ
خيرا له ان يكسر الف جهاز و ليس جهازا واحدا
عليه الحمقى و من فى نفوسهم مرض

ألا ترى أنك ترى نفسك تعلو في سماء الفكر وتصف من يتطاول عليك مرضى وحمقى !!

أخي محي الدين
الخيمة نافذة ومعبر مفتوح لكل مايخدم اراءنا وفكرنا ونحن مطالبون أكثر بان نعي مسئولياتنا ونتحمل تبعات واجباتنا بالمشاركه الواعية في طرح مانريد بحرية .. وفي ذات الوقت تقبل ما نلاقيه ممن لاتعجبه أفكارنا من المشاركين لأننا أيضاً قد لاتعجبنا أفكارهم ..فلكل فرد منا اتجاهاته الفكرية .. بل والعقدية الا أنه من المهم أن نعي أهميه تقبلنا لنقد الرأي الاخر متى ماكان الانتقاد للفكره .. وحتى لو كان للشخص .. فتلك طبيعة البشر.. وقد نقع فيها أيضاً

أحياناً نحتج.. ولكن لايجب أن يكون هذا الاحتجاج طريقا الى الكره للشخص ولمجموعة تنتمي له فكريا أوعرقياً اوبأي علاقة .. ومن ثم تحديد أهدافنا ضدهم واستهدافهم في كل موضوع.

كلنا نقع في ذلك الخطأ .. وطالما أننا نستطيع أن نعترف فيجب أن نفعل ضميرنا لمراجعة أخطاءنا..لأننا نخطئ ثم نخطئ ونستمر في الخطأ .. الا أنه يجب ان نضع نصب أعيننا ان نتراجع عن الخطأ.. لكي لا تلتصق بنا ميزة المكابرة وعدم الاعتراف

ولكي تبقى جسور المودة بيننا معلقه فان علينا أن لانضخم رقعة الأشياء وأن لانحملها مالاتحتمل .. ونمكن أنفسنا من المرونة والتعود على أن نقول للمسئ وحده لقد أساءت وللمحسن وحده لقد أحسنت .. ويبقى الحكم الشمولي على أي مجموعه هنا أو هناك خارج دائرة الطعن .. والتجريح
ولايجب أن نتعدى خطوط الخلط بين الخصوصيات والعموميات في الحكم ولايجب فلا نعطي صفة الشمول دون وجه حق .. لأنه لايوجد مجتمع مثالي مائة في المائة ولا مجتمع متخلف مائة بالمائة .. فهنا وهناك توجد النسبة بين الجادين والهازلين .. بين المنضبطين بتصرفاتهم وغير المنضبطين .. بل أن الشخص منا أحياناً تنضبط تصرفاته وأحياناً لا تنضبط .. لذلك يجب أن يكون تعاملنا مع فكر الآخرين مميزاً ومتميزاً بعيداً عن الاحباط والتشنج العاطفي .. بل والقدرة على الغاء أي سلبيات سابقة في موضوع ما والتعامل بروح أخرى مغايرة في موضوع آخر

وفي الخيمة في مقدورنا ان نقول ( لا ) ولكن ليس في مقدورنا ان نفرض على الآخرين قبول ماننفرد به ..والاذعان لما يرفض .. ويجب أن نتحمل تبعات أي اساءة طالما أننا اخترنا أن نتواجد في مجتمع نتي واحد ..