لعلك غضبان وقلبي غافـــل *** سلام على الدارين إن كنت راضيا
روي عن علي رضي الله عنه أنه كان ينادي في آخر ليلة من شهر رمضان: يا ليت شعري من هذا المقبول فنهنيه ومن هذا المحروم فنعزيه. وعن ابن مسعود أنه كان يقول: من هذا المقبول منا فنهنيه ومن هذا المحروم منا فنعزيه، أيها المقبول هنيئاً لك، أيها المردود جبر الله مصيبتك.
ليت شعري من فيه يقبل منا *** فيهنـــا يا خيبة المردود
من تولى عنه بغير قبــول *** أرغم الله أنفه بخزي شديـد
ماذا فات من فاته خير رمضان وأي شيء أدرك من أدركه فيه الحرمان، كم بين من حظه فيه القبول والغفران، ومن كان حظه فيه الخيبة والخسران، رب قائم حظه من قيامه السهر وصائم حظه من صيامه الجوع والعطش.
ما أصنع هكذا جرى المقدور *** الجبر لغيري وأنا المكسور
أسيـر ذنـب مقيد مهجـور *** هل يمكن أن يغير المقدور
غيره:
سار القوم والشفـــاء يقعدني *** حازوا القرب والجفا يبعدني
حسبي حسبي إلى متى تطردني *** أعداي داني وكلهم يقصـدني
غيره:
أسباب هواك أوهنت أسبــابي *** من بعد جفاك فالضنى أولى بي
ضاقت حيلي وأنت تدري ما بي *** فارحم فالعبد واقف بالبـــاب