وهو اسم فاعل للفعل الرباعي (حاذَرَ) وهو يدل على المبالغة في الحذر.[/color][/size]وهذا تناقضٌ آخر يقع فيه الفراعنة فإذا كانوا شرذمة قليلين فلماذا كل هذا الانشغال بهم والاستنفار لهم والحذر منهم؟
.إن اتهام فرعون لموسى عليه السلام ومن آمن معه بأنهم شرذمة قليلون، وتهوين شأنهم وتحقيرهم، هو نفس منطق كل الطواغيت المتجبرين، حيث يتهمون الذين يخالفونهم بأنهم شرذمةٌ قليلون، وأنهم أقلية لا قيمة لهم ولا وزن، وأن الأغلبية معهم، وأنه على هؤلاء المخالفين (الأقلية!) أن تنحاز إليه (الأغلبية!) وأن تتخلى عن ما هي عليه!.وقد تابعت الحوار الذي أجراه المجادل عن الطواغيت عائض القرني مع الشيخين علي الخضير وناصر الفهد فوجدت أنه يصب في صالح هذه الحرب الإعلامية التي يشنها فراعنة العصر في حربهم على الإسلام والمسلمين وفي طليعتهم المجاهدين كما قال تعالى (فأرسل فرعون في المدائن حاشرين* إن هؤلاء لشرذمة قليلون*وإنهم لنا لغائظون*وإنا لجميع حاذرون) فهم في حملتهم الإعلامية يريدون أن يؤثروا على الرأي العام، وأن يستقطبوا الناس إلى جانبهم، وأن ينفروا الناس من المجاهدين وذلك بإطلاق الأوصاف المنفرة مثل (خوارج، تكفيريين، الفئة الضالة . . .وشرذمة) وأن المجاهدين يريدون إستغلال الدين لمصالحهم الشخصية، وأنهم مخربون ومفسدون يريدون تخريب الوطن!! والقضاء على منجزات الفراعنة وملأهم الكبيرة!.فهم (الفراعنة) تكفّلوا في مواجهة الجهاد والمجاهدين ولو بطرقهم النجسة الخسيسة وقد حشدوا وحشروا له السحرة والجند من مختلف المدائن، وظنوا أنهم سيقضون على المجاهدين، ولكن سيأتي ميقات اليوم المحتوم حين تأتي المعركة الحاسمة المثيرة بين سحرة آل سعود (السحرة، الشيوخ، الكتَّاب، الصحفيين، الإعلاميين ،والعساكر) وبين المجاهدين حين تتخلص البلاد والعباد من الفراعنة وملأئهم.ومن يتأمل قصة موسى عليه السلام مع فرعون وصراع الحق مع الباطل يجد التشابه في حملته الإعلامية التي شنها على موسى عليه السلام والحملة الإعلامية التي يشنها آل سعود على المجاهدين لكي يشوهوا صورتهم وينفروا الناس عنهم ولذا تجدهم يتولون بركنهم ويقولون مغررٌ بهم جهلةٌ لا علماء بينهم ولا أهداف لهم ويقتلون المسلمين . . .الخ.ولا يكتفون بالاتهامات وإنما يخطون خطوات أخرى في تهييج الملأ الذين من حولهم الذين يتولون إدارة شؤون الحكم ومن ثم التأثير على الشعوب، والملأ عادةً ما يحرصون على البقاء مع الطغاة والتخندق في خندقهم لكسب المصالح وجني المكاسب ويحرصون أيضاً على الوقوف أمام كل من يخالف الطغاة بحقٍ أو بباطل وهؤلاء الطواغيت كما كان سلفهم فرعون يلمسون بخبثهم هذا الجانب النفسي عند الملأ فيقولون لهم إن هؤلاء المجاهدين بدعوتهم وبعملياتهم العسكرية ومن خلال مواقعهم يريدون أن يخرجوكم من أرضكم ويسقطوا الحكم ومعنى ذلك أن الوزارات ستذهب والمناصب والأموال والجاه بل وربما يدوسكم الناس بأقدامهم أي أنتم المهددون من قِبَل هؤلاء بدعوتهم وجهادهم!فمناصبكم ووزاراتكم ومراكزكم وأموالكم في خطرٍ مباشر فإن سكتم على هؤلاء المجاهدين وتركتموهم يتصلون بالناس ويدعونهم إلى أفكارهم وإلى مبادئهم فسوف يُطاح بكم وسوف يخرجونكم من أرضكم ويطردونكم من هذه البلاد بل سيقتلونكم شر قِتلة فمن مصلحتكم أنتم أن تقفوا أمام هؤلاء ومن مصلحتكم أن تشنوا حملةً مضادة لهم وبذلك يضمن طواغيت آل سعود بخبثهم انحياز الملأ المتنفذين والإعلاميين والمفكرين والشيوخ . . .الخ، ويضمنون وقوفهم إلى جانبهم وأنهم لن يفكروا في السير مع المجاهدين أو أهل الإصلاح ولو ثبت لهم وتبين لهم باليقين القاطع أنهم على الحق هكذا يفعلون.ولذا بعد أن يؤثّر هؤلاء الطواغيت على الملأ هذا التأثير ويوحون إليهم بهذا الإيحاء لكي يتم التقارب فيما بينهم لحساسية وخطورة ما سيقدم عليه آل سعود ولنية المجاهدين بهم ومتى أحس الطاغية بالخطر يحس أنه بحاجة إلى أن يتقرب إلى حاشيته وأعوانه وضباطه . . . فيتظاهر أنه ديمقراطي وأنه يشاورهم ويفعل كل هذه الأمور لمصلحة البلاد والعباد فيتظاهر أنه يشاركهم في الحكم والقرار والقيادة والتوجيه ويعلن أنه يحترم رأيهم ويأخذ به وينفذ أمرهم ولذا يقول لهم (فماذا تأمرون) ومنذ متى يأمر الملأ هؤلاء المتنفذين يأمرون آل سعود؟ ومنذ متى يسمعون الإقتراحات؟ ومنذ متى يطلبون الأوامر من هؤلاء؟ ومنذ متى ينفذون أوامر هؤلاء الملأ؟.إنها لعبة الفراعنة وقت اهتزاز العروش كما لعبها فرعون الأول يلعبها فراعنة آل سعود هذه الأيام لأن العروش اهتزت والكروش ارتجت وهذا النفاق الذي يلعبونه مع هؤلاء هو خبثٌ ومكرٌ في استقطاب هؤلاء حولهم لخطورة ما هم فيه ولنية الصعاليك بهم والنتيجة أن هؤلاء سيصدقونهم في كلامهم ويظنون أيضاً أنهم يمكنهم أمر آل سعود وأن آل سعود بحاجة الآن إلى أوامرهم وأنه أيضاً ستنفذ أوامرهم ولا مانع لديهم من خروجهم في القنوات الفضائية ويشيرون ويأمرون ويقولون (حشمنا فيهم كبير وننخاهم . . .كما فعل العواجي) وهل يأمر مثل هؤلاء إلههم وربهم؟ الجواب: لا لكن هكذا أوهمهم طواغيت آل سعود!.ولذا بدأ هؤلاء الملأ بطرح المقترحات وذكر الوسائل التي يمكن من خلالها القضاء على هؤلاء المجاهدين. أقول: حين صارت قضية المجاهدين مع آل سعود شغل الناس الشاغل، وحديثهم في مجالسهم، ومحل نظراتهم وتحليلاتهم، وصار تحديد موعد المعركة مع آل سعود موضع اهتمام الناس قلت في نفسي إنه المشهد ذاته يتكرر صراع موسى عليه السلام مع فرعون وسحرته إذ في ذاك الزمن صارت قضية موسى مع فرعون هي شغل الناس الشاغل، وحديثهم في مجالسهم، ومحل نظراتهم وتحليلاتهم سواء كانوا مصريين أو إسرائيليين، وصار تحديد موعد المعركة موضع اهتمام الناس ينتظرون تجميع السحرة وقدومهم إلى العاصمة وهم يتلهفون للموعد المثير كما هو الآن وعامة الناس مع من غلب كما هو معروف في التاريخ (لعلنا نتبع السحرة إن كانوا هم الغالبين).وقام الولاة في كل المدائن والأقاليم بتجميع السحرة وحشدهم وإيفادهم إلى فرعون واجتمعوا لحرب موسى.وأراد فرعون أن يزيد في حماس السحرة للمعركة والمباراة مع موسى وأن يعمق ولاءهم له فاجتمع بهم في لقاء خاص ومغلق وتحدث لهم عن موسى وكرَّر على مسامعهم اتهام موسى بأنه ساحر وأنه يريد تخريب البلاد والعباد كما قال تعالى: (إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يُظهر في الأرض الفساد) وأنهم إذا قضوا عليه فإنهم سيخلصون البلاد والعباد من فتنة موسى!.ولك أن تقارن بين الموقفين والحالين وتتأمل ما يفعله سحرة آل سعود سواء كانوا السحرة الحقيقيين أو سحرة البيان والفضائيات.وهذا التبرير والتعليل الفرعوني، هو ذاته الذي نسمعه اليوم من كل طاغية في حربه على المجاهدين والصادقين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم فهو (الطاغية) يقدم نفسه للناس على أنه المؤمن الصالح المتدين، الحارس على العقيدة والإيمان، والغيور على الأخلاق، والمهتم بالفضائل، والحريص الراغب على النمو والتقدم والازدهار والأمن، بينما تجده في المقابل يقدم خصومه من أهل الحق من الدعاة والمجاهدين والعلماء الربانيين على أنهم مفسدون في الأرض، ومخربون للمنشآت، وضالون مضلون، أعداء الأمة والدين والوطن، وحلفاء الشيطان، ورؤوس الفتنة والضلال، ولذا يجب القضاء عليهم والتخلص منهم قبل تحقيق أهدافهم الشيطانية.يقول سيد قطب رحمه الله (في ظلال القران 5/3087): (فهل هناك أطرف من أن يقول فرعون الضال الوثني، عن موسى رسول الله عليه السلام إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد.أليست هي بعينها كلمة كل طاغية مفسد عن كل داعية مصلح؟ أليست هي بعينها كلمة الباطل الكالح في وجه الحق الجميل؟ أليست هي بعينها كلمة الخداع الخبيث لإثارة الخواطر في وجه الإيمان الهادئ؟إنه منطق واحد، يتكرر كلما التقى الحق والباطل، والإيمان والكفر، والصلاح والطغيان، على توالي الأزمان واختلاف المكان. والقصة قديمة مكرورة، تُعرض بين الحين والحين).وأنا أقول: هل هناك أطرف من أن يتهم نايف بن عبد الإنجليز المجاهدين بأنهم يريدون استهداف المعتمرين؟وهل هناك أطرف من أن يقال بأن المجمعات الصليبية هي مجمعات للمسلمين وأن الناس كانوا يصلون التراويح بعد منصف الليل؟وهل هناك أطرف من أن يقال بأن آل سعود الذين قتلوا المسلمين في أفغانستان والعراق والسودان واليمن ووالوا الصليبين في ذلك هم حماة الدين والعقيدة بينما المجاهدين الذين لقنوا الكافرين الدروس تلو الدروس ودافعوا عن المسلمين في أفغانستان والبوسنة والهرسك وكشمير والشيشان. . .يقال عنهم بأنهم يكفرون المسلمين ويقصدونهم بالقتل؟!!إن الطواغيت – أينما كانوا وفي أي زمن عاشوا – يسلكون طريق فرعون في محاربة الحق وقتل أهله وأنصاره وقادته ورجاله، وهم يحاولون إشراك غيرهم من الشعوب في تحمل هذه الجريمة وهذا الإثم والوزر والدم، فيعملون استفتاءات، ويعدون الإستبيانات، ويجرون اللقاءات والمقابلات، ويخرجون بما شاءوا من قرارات.أخيراً: أيها الناس إن هذه الدولة (دولة آل سعود) للسقوط أقرب منها للبقاء وإني واثقٌ أن سحل هؤلاء قد اقترب فمن كان منكم شانقاً لأحد منهم أو ساحباً فلا يفعل ذلك إلا بأمعاء سعد البريك وعائض القرني ومحسن العواجي وسليمان العيدي ومحمد العوين وحامد الغامدي وكل أعضاء هيئة كبار العملاء . . .الخ والقائمة طويلة لا تخفى عليكم وليحد أحدكم شفرته وليعذب الطواغيت في سلخه ونحره جزاءً وفاقاً والجزاء من جنس العمل.اللهم متعنا بهلاك الطواغيت، اللهم رب الأرباب، ومجري السحاب، ومنزل الكتاب، وسريع الحساب، وهازم الأحزاب، اهزم أمريكا وحلفائها اللهم اهزمهم وزلزلهم وانصرنا عليهم . اللهم مزقهم كل ممزق، اللهم أصبهم بقارعةٍ من قوارعك، اللهم أشدد وطأتك عليهم.اللهم انصر عبادك المجاهدين، اللهم سدد رميهم وسهامهم، الله ؛ ارحم ضعفهم واجبر كسرهم وتول أمرهم وقو عزمهم واجمع كلمتهم ووحد صفهم واحفظ قادتهم، اللهم أنزل عليهم سكينتك واربط على قلوبهم وأفرغ عليهم صبراً وثبت أقدامهم وانصرهم على القوم الكافرين.آمين يا رب العالمين.كتبه أبو جندل الأزدي27/9/1424هـفي بطن أحد أودية جزيرة العرب[/b][/font] [/center]
آخر تعديل بواسطة المصابر ، 17-10-2007 الساعة 08:09 AM.
|