عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 26-10-2007, 01:08 PM   #2
المصابر
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 5,633
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي

قال الله تعالى : {فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً } النساء\59 ,
فردُّ التَّنازع إلى الله وإلى الرسول صلى الله عليه وسلم هو علامة الإيمان ورفض ذلك هو علامة الكفر فيجب التَّحاكم إلى شرع الله وعندها يتمُّ تمحيص الدَّعاوى وتقديم البينة
وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (لو يعطى الناس بدعواهم لادعى رجال أموال قوم ودماءهم، ولكن البينة على المدعي، واليمين على من أنكر )
وقال أيضا عليه الصلاة والسلام : ( إذا تقاضى إليك رجلان فلا تقض للأول حتى تسمع كلام الآخر، فسوف تدري كيف تقضي ) .

وينبغي على العلماء وأمراء المجاهدين وشيوخ العشائر أن يبذلوا جهدهم للإصلاح بين كل طائفتين تختلفان ويقضوا بينهم بشرع الله،
وعلى الطائفتين المختلفتين أن تستجيبا لدعاة الإصلاح من أهل العلم الصادقين ولكن الحذر الحذر من التقاضي عند علماء السوء عامة
ومن بلاد الحرمين خاصة اللذين ينهون المجاهدين عن قتال جيش وشرطة العملاء كعلاوي والجعفري والمالكي وهم يعلمون أنهم أدوات الاحتلال الأمريكي يناصرونه على قتل أهل الإسلام
وتلك ردة ظاهرة من العسكر
والأدهى والأمر أن هؤلاء العلماء يعتبرون طاغوت الرياض وليَّ أمرٍ ويدعون المسلمين للالتفاف حوله
في حين أنَّهم يعلمون أنه أكبر مسوق للمخطط الأمريكي الصهيوني في المنطقة وهو أحد دعاتها لغزو العراق
هؤلاء هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون .

وقبل الختام , أنصح نفسي والمسلمين عامَّة والإخوة في تنظيم القاعدة خاصَّة في كلِّ مكان أن يحذروا من التعصُّب إلى الرجال والجماعات والأوطان والحق هو ما قاله الله تعالى وما قاله رسوله صلى الله عليه وسلم ، وكل يؤخذ من قوله ويردُّ إلا الرَّسول صلى الله عليه وسلم فأمره على الرأس والعين،
فإياكم ثم إياكم أن يكون حظكم من هذه المسألة الفهم النظري فقط ثم تخالفوه في واقعكم العملي ،
فكل من يقول قولا اعرضوا قوله على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فما وافق الحق فخذوه وما عارضه فاتركوه
و قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قتل تحت راية عميَّة ينصر العصبية ويغضب للعصبية فقتلته جاهليه ( رواه مسلم ,
وقال : (وقال ما بال دعوى الجاهلية دعوها فإنها منتنة ) متفق عليه ,
فأخوة الإيمان هي الرَّابطة بين المسلمين وليس الانتساب إلى القبيلة أو الوطن أو التَّنظيم
ومصلحة الجماعة مقدَّمة على مصلحة الفرد ومصلحة الدولة المسلمة مقدَّمة على مصلحة الجماعة ومصلحة الأمة مقدَّمة على مصلحة الدولة
فيجب أن تكون هذه المعاني واقعاً عملياً في حياتنا ,
وأقول حريٌّ بعلماء المسلمين وقادة المجاهدين وزعماء الجماعات الصادقة أن يردِّد كلُّ منهم على إخوانه ما قاله الصِّديق رضي الله عنه " أطيعوني ما أطعت الله ورسوله فإن عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم "
وقال : " أيها الناس إنما أنا متبع ولست بمبتدع فإذا أنا أحسنت فأعينوني وإن أنا زغت فقوموني "
قال الإمام مالك رحمه الله " لا يكون أحد إماما أبدا إلا على هذا الشرط , ونردد هذه الأقوال عليهم لإزالة التضخم الذي نشأ عند بعضهم وذلك بتعظيم أوامر الجماعة وأوامر قادتها فيتوهم الواحد منهم أنها بالضرورة لا تكون إلا حقا فيتعامل معها في واقعه العملي كأنما هي نصوص معصومة وإن كان يعتقد نظريا أن العصمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقط فيتعصب لأمر جماعته وقادتها ولا ينقاد لآية من كتاب الله أو لحديث لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا هو الضلال المبين
قال الله تعالى : {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} النور \63 .

قال ابن كثير رحمه الله : " أي عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو سبيله ومنهاجه وطريقته وسنته وشريعته فتوزن الأقوال بأقواله وأعماله فما وافق ذلك قبل وما خالفه فهو مردود على قائله وفاعله كائنا من كان " ا.هـ [ تفسير ابن كثير 2/307]
كما ثبت في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليهم وسلم قال : ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد )
أي فليحذر وليخشَ من خالف شريعة الرَّسول باطنا وظاهرا أن تصيبهم فتنه أي في قلوبهم من كفر ونفاق أو بدعة أو يصيبهم عذاب أليم في الدُّنيا بقتلٍ أو حدٍ أو حبسٍ أو نحو ذلك والأشدُّ والأنكى أن تقتحم جماعته وقادتها الموبقات العظام وتأمره باقتحامها كدخول البرلمانات التشريعية الشركية والمنتخَب والمنتخِب قد وقعوا في أعمالٍ شركيَّة ولا حول ولا قوة إلا بالله .

وإني أوصي نفسي وإخواني بالتَّقوى والصَّبر فمهما زاد وسلاح من رجا النَّصر
وأقول لإخواني خذوا حذركم من أعدائكم ولاسيما المنافقين الذين يخترقون صفوفكم لإثارة الفتن بين الجماعات المجاهدة فمن كان هذا شأنه فأحيلوه إلى القضاء وعليكم بالتَّثبت وادرءوا الحدود بالشبهات ,
وعليكم بحفظ أسراركم وأتقنوا أعمالكم
فإن مما يحزن المسلمين ويفرح الكافرين تعثر بعض العمليات القتالية ضد العدو بسبب تقصير في أي مرحلة من مراحل الإعداد للعملية كاستطلاع الهدف أو التدريب أو سلامة وكفاءة السِّلاح والذَّخيرة , أو جودة العبوة النَّاسفة وإلى ما هنالك من ترتيبات , وإذا وضعتم لغما فليكن صحيحا لا يبقي من الأمريكان مخبراً ولا جريحا ,
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه)
وقال أيضا : (استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان ) ,
وإياكم ثم إياكم من الغدر فإنه إثم وعار وشنار فالحر لا يغدر فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لكل غادر لواء يوم القيامة، يرفع له بقدر غدره، ألا ولا غادر أعظم غدرا من أمير عامة‏)

وفي الختام أقول لأهلنا في العراق الصابرين المرابطين في خط الدفاع الأول عن الدين وعن حرمات المسلمين لقد ازدادت النقم وادلهمت الظلم بمثلكم تشد أزرها الأمم وترتقي القمم إدخرتكم الأمة لدهماء الليالي لأنكم أسدها التي لا تبالي فكنتم أهلا لها وأولى الناس بها ,
فأنرتم ظلمتها ببريق سيوفكم وأزلتم غربتها بحسن وقوفكم فنفوسكم أبية كنفس خالد وعلي ,
شمُّ الأنوف من الطراز الأولِ ,
فيا عشائرنا الحرَّة الأبيَّة ويا قومي وأهلي
أخلاقكم ذكرتنا بالرعيل الأول
صدق وكرم وشجاعة همم التزام بالعهد ووفاء بالوعد
تقاتلون الظَّالم وتجيرون المظلوم ولو كان في ذلك الموت المحتوم
إذا نادى المنادي حي على الجهاد استقبلتم المنايا بالعتاد
وودع بعضكم بعضا توديع أن لا تلاقيا وكنتم أناسا تتقون المخازيا

كأنما يولد الندى معهم لا صغر عاذرٌ ولا هرم

قومٌ وصف الفحول عندهم طعن نحور الكماة لا الحلم
أبى لكم إيمانكم أن يجر لكم علوج الروم أقدامهم على ما في العراق من تخوم وأنفتم أن تتركوا للكفَّار ساحة الدار ,
وأن تزمجر الدبابات بين دجلة والفرات فعزمتم على قتالهم حتى الممات ومن يحرص على الموتِ توهب له الحياة فأثخنتم في العدو إثخانا وأمعنتم في قتالهم إمعانا حتَّى صاروا سجناء قواعدهم والمنطقة الخضراء يخافون الخطر
فواصلوا سقي جنودِ الكفر من كأس الموت المر ولا تبقوا منهم على أرض العراق ديارا .
يا عشائرنا الحرَّة الأبيَّة إنَّكم تصاولون وتقاتلون للمحافظة على الملَّة والأمَّة فاحفظوا الأمانة ومن ادخر بأسا ليوم شدَّة فهذا أوانه ولن يسلم الحرُّ أمانه .
يا أسود الحرب يا صقور ساميات في السماء
صهوات الخيل كانت مهدكم وعليها قد توارثتم إباء
اسمعوا ما قال الأعشى قيس في وفاء آبائكم الأحرار في يوم ذي قار
فقد أنفوا الهوانة والمهانة وأبوا أن يسلموا لكسرى بنات النعمان ولو أدى ذلك إلى هلاكهم وإصطلامهم جميعا فثبتوا وقاتلوا
فكيف بكم وقد من الله عليكم بالإسلام وتمَّم أخلاقكم ومنَّّ به من قبل على آبائكم ففتحوا العراق من أعلى الفرات إلى أدناه وهزموا كسرى ومن والاه

قال الأعشى :

وجند كسرى غداة الحنو صبحهم منا غطاريف تزجي الموت فانصرفوا
لقوا ململمة شهباء يقدمها للموت ولا عاجز فيها ولا خرف
فرع نمته فروع غير ناقصة موفق حازم في أمره أنف
فيها فوارس محمود لقاؤهم مثل الأسنَّة لا ميل ولا كشف
لما أمالوا إلى النَّشَّاب أيديهم ملنا ببيض فظلَّ الهام يختطف
وخيل بكر فما تنفك تطحنهم حتى تولَّوا وكاد اليوم ينتصف
لو أن كلَّ معد كان شاركنا في يوم ذي قار ما أخطاهم الشَّرف

فيا عشائرنا الحبيبة والمهيبة وأخصُّ بالذِّكر أهلنا في ديالى اللذين يتصدُّون لحملة الكفر والعمالة إنَّ الوقوفَ تحت ظلال السِّيوف رغم ما فيه من حتوف ذخرٌ عظيمٌ اليوم ...ينفعكم يوم الحساب غدا
وذلك مقتضى التُّقى والورع وشرف الدنيا لذلك تبع
فأعملوا لذلك اليوم فمن صبر ظفر
وإنَّ الحذرَ لا يدفعُ القدرَ
واستقبال الموت خيرٌ من استدباره
والطَّعن في النَّحر أكرم من الطَّعن في الظَّهر

وليست على الأعقابِ تدمى كلومنا ولكن على أقدامِنا تقطر الدِّما

فأين الَّذين يؤثرون الدين على حياة الأنفس والبنين أين أهلُ التَّوحيد ومنكِّسي راية الكفرِ والتَّنديد؟
أين اللذين يستعذبون العذابَ ولا يهابون الضراب ؟
أين اللذين يستسهلون الوعر ويستحلون المر ؟
لأنهم أيقنوا أن نار جهنم أشد حرا ؟
أين النافرون لقتال الروم كيوم تبوك ؟
أين المبايعون على الموت كيوم اليرموك ؟
أين أجنادُ الشامِ ؟
أين أمدادُ اليمنِ ؟
أين فرسانُ الكنانةِ ؟
وأسدُ حجازٍ واليمامةِ ؟
هبُّوا لنصرة إخوانكم وإغاثتهم في بلاد الرافدين , بالتَّنسيق معهم عبر الأدلَّة الثِّقات , فيا أهل العراق , يا راكبَ الدهم العتاق , يا حاملَ البيض الرِّقاق , يا حماة الإسلامِ , يا أعلام التُّرك والكرد والعرب ,
إنَّ أمرَ الكفرِ قد إضطربَ , ووقتَ فرارِه قد اقتربَ ,
فزيدوا اضطرابَه اضطراباً , ورقابه ضراباً , ومكِّنوا الصَّارم الغرضابا , فلقد زاد جنده حامل الصلبان زعم أنَّه سيهزم جند الإيمان فثبتوا يرحمكم الله واذكروه كثيرا ,
فإنه مطَّلع عليكم فاصدقوا اللقا وليرى منكم ما يُتمُّ به الرِّضى ويغضب العدى فلا تفضحــــوا المسلمين اليوم ,
لا تفضحــــــوا المسلمين اليوم سترَ الله عوراتكم وآمن روعاتكم .

فيا قومِ شدُّوا وجدُّوا
فما من الموتِ بدُّ
نفسي فداكم وأبي والجدُّ

اللَّهم ربَّنا أفرغ علينا صبرا وثبِّت أقدامنا وانصرنا على القومِ الكافرين .
اللَّهم منزل الكتاب مُجري السَّحاب وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم .
اللَّهم منزل الكتاب مُجري السَّحاب وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم .
اللهم منزل الكتاب مُجري السَّحاب وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم .
اللَّهم احفظنا بالإسلام قائمين , واحفظنا بالإسلامِ قاعدين , واحفظنا بالإسلامِ راقدين ولا تشمت بنا الأعداء ولا الحاسدين , اللهم انصرنا على من ظلمنا حتى ترينا فيه ثأرنا .
اللَّهم هذا يومٌ من أيامك ، فخذ بقلوبِ شباب الإسلام ونواصيهم إلى الجهادِ في سبيلك ، اللَّهم اربط على قلوبِهم ، وثبت أقدامَهم ، وسدِّد رميهم ، وألِّف بينهم ، اللَّهم انزل نصرك على عبادك المجاهدين وفرِّج عن الأسرى والمكروبين في كل مكان في فلسطين والعراق وبلاد الحرمين وأفغانستان وكشمير والفلبين والصُّومال والشِّيشان والمغرب الإسلاميِّ وأمريكا والهند وباكستان إنَّك على كلِّ شيء قدير .
اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وأصلح لنا دنيانا التي فيها معادنا وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا وأجعل الحياةَ زيادةً لنا في كلِّ خير واجعل الموتَ راحةً لنا من كلِّ شر.
ربَّنا آتنا في الدُّنيا حسنةً وفي الآخرةِ حسنةً وقنا عذابَ النَّار .
وصلِّي اللَّهم وسلِّم على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين
__________________

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) ابراهيم
كفر من لم يكفّر الكافر والمشرك
أعيرونا مدافعكم اليوم لا مدامعكم .تحذير البرية من ضلالات الفرقة الجامية والمدخلية
المصابر غير متصل   الرد مع إقتباس