الموضوع: مجرد سؤال
عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 02-11-2007, 03:06 AM   #5
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

اللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا كثيرا.
الصفحة 409
الجبر والقدر منزلة ثالثة ؟ قالا : نعم، أوسع ممّا بين السماء والأرض»(1).

أقول : ما نتصوّره : أن يكون مقصوداً له ، ويكون أوسع ممّا بين السماء والأرض هو أحد أمرين وكلاهما صحيح:

الأوّل ـ أنّ الله زوّد البشر بكلِّ الطاقات التي يأتي بها الفعل أو يتركه، وزوّده بالقدرة والسلطان، ويفيض عليه في كلِّ آن وجوده وطاقاته وقدرته وسلطانه، ثُمّ العبد هو الذي يُعمل سلطانه الذي زوّده الله به وأفاضه عليه حتّى في ساعة الفعل أو الترك ـ يُعمِله ـ في جانب الفعل أو الترك.

والثاني ـ ما مضت الإشارة إليه في آخر النقطة الرابعة من الحلقة الأُولى من هذا الكتاب من: أنّ فعل العبد مستند بتبع نفس العبد إلى الله سبحانه بالإضافة الإشراقية وذلك لا ينافي الاختيار.

والثانية ـ أيضاً عن يونس، عن عدّة، عن أبي عبدالله قال : «قال له رجل : جعلت فداك، أجبر الله العباد على المعاصي ؟ فقال : الله أعدل من أن يجبرهم على المعاصي ثُمّ يعذّبهم عليها. فقال له : جعلت فداك، ففوّض الله إلى العباد ؟ قال : فقال : لو فوّض إليهم لم يحصرهم بالأمر والنهي، فقال له : جعلت فداك، فبينهما منزلة ؟ قال : فقال : نعم، أوسع ما بين السماء والأرض(2).

والثالثة ـ ما روي عن سهل بن زياد وإسحاق بن محمّد وغيرهما رفعوه، قال : «كان أميرالمؤمنين جالساً بالكوفة بعد منصرفه من صفّين إذ أقبل شيخ فجثا بين يديه، ثُمّ قال له : يا أميرالمؤمنين أخبرنا عن مسيرنا إلى أهل الشام أبقضاء من الله وقدر ؟.



--------------------------------------------------------------------------------
(

آخر تعديل بواسطة السيد عبد الرازق ، 02-11-2007 الساعة 03:19 AM.
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس