عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 07-11-2007, 09:16 AM   #10
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

الفاتيكان ـ رويترز: قال الاسقف المسؤول عن الكاثوليك في منطقة الخليج امس الاثنين ان علي السعودية ان تضمن المزيد من الحرية والامن للاقلية المسيحية وتسمح بدخول مزيد من القساوسة لوعظ المؤمنين.
وقال الاسقف بول هيندر في مقابلة مع رويترز عشية اللقاء التاريخي بين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والبابا بنديكت ايضا انه يأمل ان يؤدي لقاء اليوم الثلاثاء في النهاية الي اقامة علاقات دبلوماسية بين الفاتيكان والسعودية. ومن المتوقع ان يركز الاجتماع مع الملك عبد الله وهو الاول بين بابا وعاهل سعودي علي علاقة الاسلام بالمسيحية والاقلية المسيحية الصغيرة في السعودية التي تضم اقدس المواقع الاسلامية.
وقال هيندر وهو سويسري يشغل منصب اسقف شبه الجزيرة العربية في مقابلة عبر الهاتف من مقره في ابوظبي آمل ان يكون هناك المزيد من الامن والحرية لابنائنا .
وقال أنا لا اتوقع ان اتمكن من بناء كاتدرائية لكن علي الاقل (نحن نحتاج) الي حرية العبادة في امان .
ويتساءل مسؤولو الفاتيكان عن سبب حظر بناء الكنائس في السعودية بينما يستطيع المسلمون بناء مساجد في اوروبا. وهناك 1.2 مليون مسيحي في السعودية نحو مليون منهم كاثوليك. وغالبيتهم من العمال المهاجرين وبينهم جالية فلبينية كبيرة.
ويسمح لهم بالعبادة في أماكن خاصة هي غالبا المنازل ولا يمكنهم ممارسة شعائرهم علنا او ارتداء شارات دينية في العلن. وقال هيندر ان القواعد التي تنظم العبادات الخاصة لغير المسلمين في السعودية ليست واضحة وعرضة للتفسير من قبل متشددين في المواقف المختلفة.
وقال ما هي الحدود.. وكم عدد الاشخاص الذين يمثلون جمعا خاصا.. ما مدي ارتفاع الاصوات الذي يمكن ان نصل اليه خلال مراسمنا.. ليس هناك قواعد محددة . وقال ان ذلك يترك للشرطة هامشا للحكم علي كل حالة. وقال انه يعتمد اساسا علي حسن نية اولئك الاشخاص. اذا كانوا اكثر تسامحا.. وهناك الكثير من الناس المتسامحين المتفاهمين في السعودية.. ليست لدينا مشكلة كبري .
واضاف لكن اذا كان هناك متشدد في موقع مسؤولية (محليا) فليس هناك حماية ويمكن ان تتهم بسرعة بعمل شيء غير قانوني حتي لو اعتقدنا انه قانوني .
وقال هيندر انها ستكون خطوة رائعة اذا سمحت السلطات السعودية للمسيحيين باستخدام قاعات لا يظهر من الخارج انها اماكن عبادة. وقال اهم شيء هو ان نحصل علي امكانية التجمع بحرية والامن في ممارسة عبادتنا وقداسنا وانشطتنا .
وحث السلطات السعودية ايضا علي ان تسمح للمزيد من رجال الكنائس بدخول البلاد لتوجيه الكاثوليك. وطلب العدد الضروري من القساوسة لتقديم الخدمات الاساسية فحسب للجماعات الرئيسية في المدن الكبيرة .
ويقول مسؤولو الفاتيكان ان هناك بضع قساوسة في السعودية لتقديم الاحتياجات الكنسية لنحو مليون كاثوليكي. ودأب الفاتيكان علي الدعوة الي حقوق اكبر للمسيحيين في الدول التي تقطنها اغلبية من المسلمين.
غير ان الفاتيكان يري ان السعودية حالة خاصة. والملك عبد الله هو ايضا خادم الحرمين الشريفين في مدينتي مكة والمدينة اللتين يحج اليهما ملايين المسلمين كل عام. ومن المتوقع ان يناقش الملك عبد الله والبابا بنديكت القضية الاوسع الخاصة بالعلاقات بين المسلمين والمسيحيين وحاجة المؤمنين من كل الديانات الي العمل سويا من اجل السلام.
واحتج المسلمون في شتي انحاء العالم العام الماضي بعد ان استخدم بنديكت الذي كان يتحدث في جامعة في موطنه المانيا اقتباسا يربط الاسلام بالعنف.
***
التنصير في الجزيرة والخليج العربي
سلمان بن فهدالعودة

نبدأ في المراجع فيما سنتحدّث عنه .
1/ كتاب إزهار مؤقت في الصحراء وهو عبارة عن رسالة أعدتها الإرسالية البروتستانية التي ذهبت إلى الخليج مابين 1889م ــ 1973م وتُرجم إلى العربية ترجمة الأستاذ مازن صلاح مطبقاني باسم ( أصول التنصير في الخليج العربي )
2/ بحث عميق وهام جداً للدكتور عبدالملك خلف التميمي وعنوانه ( التبشير في منطقة الخليج العربي)
3/ كتيب هام التبشير المسيحي في منطقة الخليج لأحمد فون دنفر .
4/ كتاب اسمه الغزو الفكري في الخليج العربي وهو رسالة ماجستر بجامعة الإمام للأستاذ سعيد حارب .
5/ كتاب الخطر التبشيري والصليبي في الكويت .
6/ جريدة بحرينية اسمها جريدة الأيام من الأعداد ( 1210 ــ 1222 ) وهناك مراجع كثيرة لايتسع المجال لذكرها .


لماذا الإهتمام بالجزيرة والخليج ؟


وللإجابة على ذلك نثير مجموعة من النقاط بإختصار :

في البداية كانت الجزيرة والخليج منطقة مغلقة على النصارى ومحرّم عليهم أن يدعوا إلى دينهم فيها لقوله عليه الصلاة والسلام ( أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب ) وقال عليه الصلاة والسلام ( لإن بقيت لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب ) وقال عليه الصلاة والسلام ( لايجتمع في جزيرة العرب دينان ) والله تعالى يقول {ياأيها الذين أمنوا إنما المشركون نجسٌ فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا} ففي الجزيرة البلاد المقدسة مكة والمدينة وحرامٌ أن يدخلها المسيح الدجال وقد كانت مغلقة أمام المنصرين وهذا كان يثير فضولهم لذلك يشتد طموحهم لإكتشاف هذه المنطقة وكثيراً ماكان الرحالة الغربيون يزورون الجزيرة ويكتبون ذكرياتهم عنها وأن هؤلاء الرحالة كان منهم رجال همهم الجوانب السياسية وآخرون همهم الجوانب التنصيرية والدعوية فضلاً عن قومٍ ربما كان الهم الأكبر عندهم الهم العلمي وغير ذلك لذلك كان الإهتمام بمنطقة الخليج والجزيرة العربية هو جزء من إهتمام المنصرين بالجزيرة كلها كمنطقة الشرق الأوسط كانت هدفاً لسائر الحملات التنصيرية وإذا كان المنصرون قد تمكنوا خلال فترة طويلة من الدخول إلى بلاد إسلامية ودول عربية كثيرة في القرن التاسع عشر أصبح الشرق الأوسط ميدان واسع لهم أما الجزيرة العربية فقد أصبحت هي الميدان المتبقي في خريطة العالم للجهود التنصيرية ولذلك أشتد تركيزهم وعنايتهم بها .

ثانياً : كون هذ المنطقة هي المنطقة الأولى التي خرج منها الإسلام فقد إحتمت بصحرائها المترامية عن التأثيرات الحضارية الغازية التي تولد المزيد من الإصرار على غزوها فكرياً ودعوياً بعد أن نجت وسائر بلدانها من الغزو العسكري والإستعمار .

ثالثاً : هذا وذاك يرشحها للعداوة من قبل البلدان الأخرى التي تدين بغير دين الإسلام فالتوجه إذاً للخليج والجزيرة يعد طعنة في الصميم وطعنة في القلب وهي تشبه ما لو قمنا نحن المسلمون بغزو روما والفاتيكان .

رابعاً : بعد إكتشاف النفط وفي ظل ركود إقتصادي عالمي ظهرت أهمية هذه المنطقة في نظر الغرب وأصبحت منطقة إستراتيجية وكل الأحداث التي تجري فيها أو حولها تؤثر في الأحداث الدولية القريبة والبعيدة .

خامساً : في ظل الحرب الباردة التي كانت قائمة بين أمريكا وروسيا كانت هذه المنطقة منطقة تنازع فالغرب كان يعد العدة ويضع الخطط لمواجهة النفوذ والتدخل السوفييتي فيها تلك الظروف ظروف الخوف من خطر الروس ظهر مايعرف بمبدأ كارتر لأمن الخليج ينص هذا المبدأ " على أن أي محاولة من أي قوة خارجية للسيطرة على الخليج تعتبر إعتداء على المصالح الحيوية للولايات المتحدة الأمريكية ومثل هذا الإعتداء سيرد عليه بالوسيلة المناسبة بما فيها الرد العسكري " ولذلك اقترح كارتر إعداد وحدات للتدخل السريع ويتطلب ذلك وجود قوة دائمة في الخليج وهذا يتطلب مزيداً من القواعد العسكرية الأمريكية في الخليج كما يتطلب أسطولاً في المحيط وبالمقابل كان يحتفظ السوفييت بشئ مثل هذا .

سادساً : بعد إنتهاء الحرب الباردة وسقوط الإتحاد السوفيتي ظهر مايسمى بالنظام العالمي الجديد الذي يحاول الغرب وأمريكا بالذات أن تحاول سبقها إلى منطقة الخليج تحسباً لأي طارئ وتحسباً لمكانتها بإعتبارها شرطياً ومقاومة للمد الإسلامي المتنامي الذي أصبح يهدد الغرب في عقر داره من خلال ملايين المسلمين المقيمين في أمريكا وأوربا وبريطانيا وغيرها والذين لازالوا محافظين على هويتهم العربية ويرفضون الذوبان في المجتمعات الغربية ، ومن خلال كيان إسلامي ( البوسنة ) ستة ملايين مسلم يقيمون دولة لهم وعلى رأسهم زعيم مسلم هو على عزت بيجوفتش زعيم البوسنة والهرسك.

ــ فمن خلال هذا الخطر الكبير الأصولي الذي يهدد الغرب في عقر داره لم يكن من قبيل التهويل ولا من قبيل المبالغة غير المدروسة أن أمريكا وجّهت صواريخها النووية التي كانت موجهة صوب الإتحاد السوفيتي أصبحت موجهة الآن إلى المناطق والعواصم الإسلامية وفي كتاب حديث بعنوان (( التوقع العظيم )) وفي أحد فصول هذا الكتاب فصل بعنوان ( محمد بديلٌ عن ماركس ) يعني أن العداوة التي كانت أمريكا تحملها لروسيا الشيوعية التي كانت تقدس ماركس وتتبع تعاليمه تخلت عنها الآن وأصبحت هذه العداوة موجهة إلى الرسول النبي الأمي عليه وعلى آله السلام ، إنها سياسة الرعب التي أخبرنا بها النبي صلى الله عليه وسلم " نُصرت بالرعب مسيرة شهرٍ " إنها سياسة الرعب من عدوٍ حقيقي قادم المهم أن التخوف من منطقة الخليج العربي والجزيرة أنها منطقة أصولية وهذا التخوف قائم ، كما أبرزت ذلك جريدة الليموند الفرنسية أن منطقة الخليج والجزيرة هي التي تدفع رواتب الإسلام .

سابعاً : الموقع الذي تشغله هذه المنطقة وهو موقع في غاية الأهمية فهي تشكل أقصى امتداد للعالم العربي والشرق يعتبر الخليج العربي امتداداً بحرياً للمحيط الهندي وفيه يقع مضيق هرمز وهو مضيق هام وحساس في مدخل الخليج العربي من الجنوب وعلى ضفاف هذه المياه الممتدة تقع المنافذ الطبيعية لشبه الجزيرة العربية وهناك من الشمال الغربي للجزيرة تقع سيناء ونهر النيل وقناة السويس المؤدية للبحر الأبيض المتوسط وفي الشمال الشرقي يقع نهري دجلة والفرات فهي صلة وصل بين عالم مترامي الأطراف وقد سعت القوى الغربية والدولية إلى ضمان حقوقها في مياه الخليج بل وضمان حقوقها في فضاء الخليج فإن من المعلوم أن مياه الخليج العربي ومضيق هرمز يخضع لأحكام قوانين الملاحة الدولية . لهذه الأسباب مجتمعة أصبحت منطقة الخليج منطقة هامة وحساسة في نظر صانعي السياسة الغربية وفي نظر أيضاً الجمعيات والمؤسسات العامة وأيضاً في نظر المؤسسات التنصيرية في الغرب .

ثامناً : وهناك سبب تاريخي لابد من ذكره وهذا السبب أشار إليه قس نصراني يدعى صموائيل زويمر وقد جاس خلال الديار فقد جاء مصر وفلسطين والعراق ومكث فيها فترة من الزمن وقد دنّست أقدامه منطقة الخليج العربي فقد زار الكويت والبحرين والرياض وقد تحدّث عنها بتفصيل عجيب ــ زويمر هذا كان يسمى في منطقة الخليج ضيف الله على حين كان يسمى في بعض الكتب الإسلامية عدو الله ــ هذا الرجل أشار في ضمن الأسباب التي أدت للعناية بالخليج إدعاء أن للمسيح والنصرانية وجود في منطقة الجزيرة ويقول قس آخر " إن من الأسباب التي تدعو إلى الإهتمام بجزيرة العرب هي الأسباب التاريخية وإن للمسيح حقاً في استرجاع الجزيرة العربية "وهذا يكشف لك حقيقة الأهداف التي يسعى إليها المنصرون في الجزيرة ويقولون إن الدلائل التي تجمعت لديهم خلال 50 سنة مضت أكّدت على أن المسيحية كانت منتشرة في هذه البلاد لهذه الأسباب وغيرها عزمت الكنيسة على غزو الخليج العربي .
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس