عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 07-11-2007, 09:17 AM   #13
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي



الهدف القديم والهدف الجديد :

من الواضح جداً أن هدف البعثات المسيحية التي كانت تتوجه إلى منطقة الخليج هدفها تحويل المسلمين إلى نصارى هذا الهدف هو الهدف الواضح لهم كما يدل عليه كلام زويمر قبل قليل في عام 1989 م إجتمع نفر قليل من المنصرين في المجمع اللاهوتي في نيو جرسي ليأسسوا ما يسمى " بالبعثة العربية " وهي بعثة تهدف إلى التنصير في البلاد العربية وقالوا إن هدفنا هو إحتلال وسط الجزيرة متخذين من السواحل قاعدةة لنا . وتقول المنصرة آن هرسون : أُرسلنا إلى تحويل الناس إلى المسيحية والدعوة إلى قدرة الله وبادي الأمر اجتمع المنصرون وجمعوا كل ما يتعلّق بالمنطقة من معلومات جغرافية وتاريخية ودينية وثقافية تسهّل لهم عملية التنصير ، وقام أحد جنرالاتهم بزيارة إلى منطقة الخليج وخرج بالقناعة التالية " إن كل الجزيرة العربية بدرجات متفاوته مهيأة لإستقبال الكتاب المقدس بذراعين مفتوحتين " ولعل اطلاع هذا الرجل على شيوع الأمية في الجزيرة العربية جعله يتصور أن الإيمان هشٌّ وضعيف وربما كان يظن أن سيطرة بريطانيا على هذه المنطقة سيمهد الطريق إلى تنصير أهل الجزيرة وربما إن شدة الرغبة والحماس قد أنسى بعض هؤلاء المنصرين كل السوابق التاريخية فظنوا أن الجزيرة من النصرانية قاب قوسين أو أدنى يقول المنصر استون “ إن الحاجة إلى المسيحية ليست أمراً مبالغاً فيه فالعقيدة المحمدية لا تقل سوءاً عن الصورة التي نحملها نحن النصارى عنها وإنني أعتقد جازماً بأن الإسلام ليس بالقوة التي نتصورها وأن الكنيسة إنِ اقتنعت أن تلقي بثقلها ضده فإن المعركة ستكون أسهل مما نظن وأعتقد أن نهاية الإسلام في الجزيرة قد أصبحت معدودة ــ هذا يذكرنا بكلمة ذلك الفرنسي الذي قال : إن أيام الإسلام في الجزائر قد أصبحت معدودة بذلك نلاحظ أن جميع من يحاربون الإسلام ينظرون إلى الجانب المادي فقط ينظرون إلى أموالهم وقدراتهم والفرص المتاحة لهم وكثرة من يعينهم ومن يقف في صفهم وبناء عليه يخرجون بنتائج وهمية غالباً وينسوْن أن الله تعالى ينصر المؤمنين المخلصين من أهل هذا الدين الذي بُعث به النبي T وينسون أن المنافقين قبلهم كانوا يتربصون بالرسول T والمؤمنين الدوائر ويظنون أن المسألة لا تعدوا شهوراً وأياماً ليموت محمد ويموت الإسلام معه ويقولون ما وعدنا الله ورسوله إلا غروراً وقول أحدهم أن محمداً يعدنا كنوز كسرى وقيصر ونحن لا نأمن على أنفسنا قضاء الحاجة وكانوا يقيمون الروابط مع اليهود والنصارى حتى يستعينوا بهم على القضاء على المسلمين خوفاً أن تصيبهم دائرة ــ والحقيقة خلاف ما يتوقعون فقد أثبتت التجارب أن المقاييس المادية التي تكلم الغرب على أساسها لو كانت مبنية على أرقام وإحصائيات إلا أنها مجافية للواقع والمهم أن هدفهم كان تحويل الجزيرة العربية إلى جزيرة نصرانية تقام فيها مملكة الرب ــ زعموا ــ هذا هو الهدف الضخم البعيد الذي كانوا متفائلين بالوصول إليه وكان بين هذا الهدف وبين حصاد النتائج التي توصلوا إليها ما يزيد على 84 سنة ماذا كان حصادهم ؟ جاءت النتائج على لسان البعثة تقول : إنها نصّرت 54 شخص منهم 2 من الكويت 12 من البحرين 40 من عمان وهؤلاء الأربعين هم من العبيد الأيتام الذين تربوا في ملجأ هناك في مسقط يخص القس صموائيل زويمر .

الهدف الجديد :
هناك ارتباك في المعلومات ففي عام 1938 م وقف هاريسون أمام المجتمع التصيري العالمي ليبلغهم عن سجل التنصير لدى البعثة العربية فذكر خمس حالات خلال 50 سنة بمعدل واحد يتنصّر كل 10 سنين ليس في الخليج فقط بل في العالم العربي بأكمله وبعد هذا الفشل الذريع في عام 1973 م تم التخلي عن الهدف الأصلي وهو تنصير المسلمين وتم اعتماد أهداف جديدة سوف تظهر فيما بعد ورجع زويمر ورفاقه وهم يجرّون أذيال الخيبة وألّف زويمر مجموعة من الكتب تنضح بالتشاؤم من النتائج التي توصلوا إليها منها كتاب اسمه " الإسلام تحدي للإيمان " أي أنه تحدٍ لقوى النصرانية وهو تحدٍ قوي وضارٍ وكتاب آخر اسمه " تحطيم الإسلام " ــ وهذه الكتب تبيّن الوجه الأسود لهؤلاء المنصرين قال تعالى : { قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر

آخر تعديل بواسطة جهراوي ، 07-11-2007 الساعة 09:35 AM.
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس