الاستمناء بعد الزواج
قد يستمر بعض المتزوجين في ممارسة الاستمناء بعد زواجهم , وهناك ثلاثة أنماط لهذا الاستمرار:
1 – أن يكون في فترات ابتعاد الزوجين عن بعضهما جسديا بسبب السفر أو الحيض أو النفاس أو المرض. وفي هذه الحالة يتوقف الاستمناء عند زوال السبب.
2 – أن يفضله أحد الزوجين على العلاقة الزوجية الطبيعية, ويرجع ذلك إلى اعتياده (أي الاستمناء) أو إدمانه, أو الفشل في إقامة علاقة مشبعة مع آخر, والاكتفاء أو الميل للإشباع الذاتي, وقد يكون هذا في بعض الشخصيات النرجسية أو الشخصيات المنطوية والتجنبية, أو نتيجة نفور من الشريك أو مكايدة له أو عدوان عليه. وبعض الأزواج يقررون أنهم يجدون في الاستمناء متعة أكثر من العلاقة الزوجية خاصة وأنهم يكونون أحرارا في تخيلاتهم ورسم الصور والسيناريوهات التي يحبونها أثناء ذلك, وربما يكون لدى بعضهم ميولا جنسية مثلية فيفضلون الاستمناء مع تخيلات جنسية مثلية على العلاقة بالجنس الآخر.
3 – أن يمارسه أحد الزوجين بمساعدة الآخر, وفيه إشارة إلى ميول نرجسية وإلى التعلق بخيالات الطفولة والمراهقة بديلا عن العلاقات الأكثر نضجا. وقد يكون هذا شيئا مقبولا إذا تم بطريقة تبادلية كوسيلة للاستمتاع بين الطرفين.
4 – أن يرتبط الاستمناء بممارسة سلوك مرضي مثل الاستعراء (بأن يظهر الشخص أعضاءه التناسلية أمام الآخرين ويجد متعة في ذلك), أو التلصص (بأن يتلصص على أحد يغير ملابسه فيراه عاريا أو على زوجين يمارسان الحب), أو يكون الشخص مريضا نفسيا (كالفصام والهوس) فيفعل ذلك أمام الناس دونما اكتراث, وربما يفعله أمام محارمه.
واستمرار الاستمناء بعد الزواج بصورة منتظمة قد يسبب مشكلة لأنه يسرب الطاقة الجنسية بعيدا عن الشريك وبالتالي يؤثر على العلاقة بين الزوجين, وحين يكتشف الشريك ذلك يعتبر ذلك إهمالا له أو انتقاصا من كيانه أو عدوانا عليه, إضافة إلى ما يتركه من نظرة احتقار إلى هذا الفعل غير الناضج وإلى من يقوم به.
تخيلات الإستمناء وأثرها ودلالاتها
تعتبر التخيلات السابقة والمصاحبة للاستمناء من الأهمية بمكان حيث أنها تحدد إلى مدى بعيد التفضيلات الجنسية للشخص, ولذلك نهتم –كمتخصصين- بالسؤال عنها, فهي تكشف عما إذا كانت الميول والرغبات في اتجاهها الطبيعي أم أنها تذهب في اتجاهات فرعية أو جانبية أو غريبة. وتتوقف تفاصيل هذه التخيلات على ثقافة الشخص وقدرته على صنع صور ذهنية تصل به إلى قمة الإحساس بالرغبة والتي ربما تصل لدى البعض إلى حالة الإنزال بدون مداعبة جسدية أو بأقل قدر من المداعبة, وهذا النوع يسمى "الاستمناء النفسي". واستخدام تخيلات معينة قد يدعم التوجهات الجنسية سواء كانت طبيعية أم شاذة لأن تكرار الإحساس بلذة الإرجاز مع وجود تخيل معين يثبت هذا التخيل ويجعله موضوعا شبقيا تتوجه ناحيته الطاقة الجنسية, وهذا الأمر قد يستخدم في تعديل بعض الميول الجنسية الشاذة. وترتبط التخيلات بالمدلولات الثقافية لموضوعات الحب والجنس, وقد تكون في بعض الأحيان جانحة أو جامحة بحيث تستخدم صورا وألفاظا يصعب استخدامها في السياق المعتاد للشخص ولكنها مع جموحها وفجاجتها تحرك مشاعر الشخص ورغباته وقد تعكس ميل أنماط ومستويات دنيا من الحياة تكون أكثر حرية وشبقية وبدائية وانغماسا في الملذات بعيدا عن دواعي الرقي والتحضر.
يتبع ,,,
__________________
فارس وحيد جوه الدروع الحديد
رفرف عليه عصفور وقال له نشيد
منين .. منين.. و لفين لفين يا جدع
قال من بعيد و لسه رايح بعيد
عجبي !!
جاهين
|