إقتباس:
|
المشاركة الأصلية بواسطة كريم الثاني
ثانيا" : لعل أكبر دليل على الحالة النفسية غير الطبيعة لدينا هو إختيارك لأسمك أنت وشريحة لا بأس بها من أبناء الأمة ، فهروبها من الواقع المهزوم الى الماضي والعيش بالماضي هو دليل على الحالة غير الطبيعة فلا أعتقد أن هناك اليوم من يُسمي نفسه " مصعب " أو " أبو مصعب " أو أبو دجانة ،،، وغيرها من الأسماء التي لا تنتمنى لواقعنا مع إحترامنا لأصحابها قديما" وحديثا" .
ولنا في رسول الله عبرة فالرسول لم يسمي أبناءه لا حرب ولا جحش ولا مصعب ولا حنظله ولكن سماهم " إبراهيم ، القاسم ،،،، الحسن ،،، الحسين " وهكذا دواليك .
|
لا يا أخي الحبيب ، هروبنا من الواقع المهزوم إلى الماضي الحافل بالانتصارات المذهلة لصحابة رسولنا صلى الله عليه وسلم وتابعيهم ، هو دليل على حالة نفسية طبيعية ومثالية ، لأن في أولئك قدوة حسنة لنا في كل شيئ : في المنهج و الأخلاق والجهاد ومولاة المسلمين ومعاداة الكفار ، والدعوة وحتى في الأسماء و الكنى ، فسميت نفسي أبو مصعب نسبة إلى الصحابي الجليل مصعب بن عمير رضي الله عنه ، ولسنا ملزمين بتسمية أنفسنا أو أبنائنا بالحسن والحسين والقاسم وغيرها لأن نبينا صلى الله عليه وسلم لم يجبرنا على ذلك ، ولا أريد أن أكني نفسي بأبي القاسم لأن أبى القاسم هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وقد نهى الصحابة رضوان الله عليهم عن ذلك ، فنحن نختار هذه الأسماء أفضل من أسماء الكفار كجون و دانيال وديفيد وغيرها فهذا دليل لاعتزازنا بأمتنا و تاريخنا.
ثم لماذا سميت نفسك بكريم ألا تعلم أن الكريم هو الله فلماذا لم تسمي نفسك بعبد الكريم ، ثم أضفت اسم الثاني فهل يوجد كريم الأول ، أو أنك تهرب من الواقع المهزوم إلى واقع الملوك والحكام بترقيم أنفسهم كحسن الثاني و محمد السادس ...؟ فهذا دليل على الحالة النفسية غير الطبيعية عندك أنت.
إقتباس:
|
ثالثا" : الإبداع الفكري الذي يُخرج الأمة من سباتها المبني على التقريب الصادق وليس الكاذب والتعايش الحقيقي المبني على الصدق وعلى الثقة بالله أولأ" وبالنفس والعقيدة ، وأنصار أو دعاة هذا التقريب موجودون بيننا ومن كل الطوائف والفرق الإسلامية فهم بين صفوف أبناء السنة والشيعة والصوفية ووجودهم ليس حكرا" على طائفة أو فرقة .
|
أما التقريب الذي ينادي به العديد من أبناء الأمة الإسلامية – وأنا أحسن الظن في نيتهم لأنهم يريدون جمع شمل الأمة وعدم تفرقتها – فأول من نادى به هم الشيعة وكان لهم أول مؤتمر عقد في طهران ، وهم في الحقيقة يريدون تقريب أهل السنة إليهم وليس العكس ، فا ستجاب لهم العديد من المخدوعين من أهل السنة ، فلو درست كتب الشيعة لوجدتها تكفر أهل السنة كلهم ، ويعتبرون أنهم نواصب و أنهم أنجس من الكلاب ، ويستحلون دماءهم وأعراضهم ، وأنهم أشد عداوة من اليهود والنصارى ولك ما حدث في العراق خير دليل وأقوى برهان لذلك ، ولو أردت المزيد إقرئ التاريخ المرير لأمتنا معهم ، كيف غدروا بالمسلمين وتآمروا مع الكفار ، فقتلوا الملايين وشردوا الآلاف من بيوتهم وأحرقوا المساجد ومزقوا المصاحف وعبثوا بالتراث من إحراق للكتب وتدمير المكتبات ، فهل مثل هؤلاء تريدون الوحدة معهم ؟
أرجوا مراجعة هذه المسألة جيدا والعناية بها لأنها قضية حساسة جدا وشكرا.