عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 17-11-2007, 01:21 AM   #3
أبو خضر
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2007
المشاركات: 28
إفتراضي

أيها المسلم الحرّ الغيور المعتز بربّه ودينه :
لقد حققت الدول الكبرى أهدافاً كثيرة بعد أن عبثت في قضية فلسطين عبث المغتصبين بالأخيذة البكر, فكان من أهم ما حققه المستعمرون الأوباش المغتصبون هدفين كبيرين :-
الأول : أنهم نجحوا بزرع جسم غريب بين المسلمين في المنطقة يعوق تواصلهم ويبعد وحدتهم في دولة واحدة .
والثاني : أنهم استطاعوا إلهاء المسلمين عن عدوهم الأصلي ، بحصر الصراع في المنطقة مع يهود دون العدو الغربي الصليبي .

إن المراقب للسياسة الغربية يرى أنّ القوم قد دخلوا بقضية فلسطين هذه الأيام في المرحلة الأخيرة من جرائمهم, إنها مرحلة تصفية القضية تصفية نهائية بمعاونة الأنظمة والأدوات العربية ، وعلى رأس هذه الأدوات سلطة أوسلو ودول الطوق وما يسمى بالدول العربية الكبيرة, فكلّ هذه الأدوات الخانعة المهطعة رأسها قد استجابت لدعوة إلهها الأميركي للذهاب إلى مؤتمر الخريف القادم الذي دعا إليه ربّهم الفرعون بوش, وقد أعلنوا أن هذا المؤتمر لن تبحث فيه إلا قضايا الحل النهائي, اللاجئون والقدس ، إيذاناً بتصفية ما تبقى من قضية فلسطين ...

إن المتتبع لما يصدر عن الساسة المجرمين ليجزم أو يكاد بأن حلّهم لمشكلة القدس سيكون بتقسيمها ، وإعطاء سلطة أوسلو سلطة إدارية على جزء منها, وابقاء الصلاحيات الأمنية فيها بيد كيان يهود, ليبقى بذلك مسرى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يئن تحت حراب يهود ( الشرعية ) المشرعة , وقد أعلن محمود عباس رئيس سلطة أوسلو أنه سيطرح ما تتمخض عنه مفاوضات ( مؤتمر الخريف ) التآمري الاستسلامي على استفتاء شعبي ...
أما قضية اللاجئين ، فبعد أن حوّلوها إلى قضية مالية بدل أن تكون كما ينبغي أن تكون قضية تحرير ، أصبح حلّ هذه القضية عند القوم يتمثل في توطين اللاجئين في أماكن تواجدهم في دول الشتات مع دفع شيء من التعويضات ... لتؤول أراضيهم وبيوتهم لليهود بصك ملكية شرعي مدموغ باعتراف الخونة وشرعة التآمر الدولية...

أيها المسلمون الأحرار الأغيار المعتزون بربّهم ودينهم :
لقد كان من أكبر الضلال والتضليل تحويل قضية فلسطين إلى قضية قومية عربية، وكان من أكبر الظلم والتجني تحويلها إلى قضية وطنية فلسطينية ... وكان من أعظم الجرائم عقد وحضور مثل هذا المؤتمر الذي يكرس هذا التقسيم وهذه التجزئة لترسيخ فصل قضية فلسطين عن باقي قضايا الأمة الإسلامية ، لذلك كان من أعظم الواجبات إعادة قضية فلسطين إلى وضعها الأصلي الذي وضعها الله سبحانه وتعالى فيه ، بأن تكون قضية كل من يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله في كلّ أرجاء المعمورة .

إنّ الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم علمنا أن لا نكره أحدا على اعتناق العقيدة الاسلامية، ولكنه علمنا أيضأً أن قضية بسط سلطان الإسلام على كل الأرض هي قضية مصيرية ، وفرضية حتمية تحمل بالدعوة والجهاد ، وتبذل في سبيلها المهج والأرواح ، وعلمنا كذلك صلى الله عليه وآله وسلم أن الأرض إذا هاجمها الكفار لانتزاعها من يد المسلمين ، أضحى الجهاد لمنع وقوعها تحت سلطان الكفر فرض عين على كل المسلمين ، حتى تخرج الأمة دون إذن وليها ، والولد دون إذن أبويه ، والعبد دون إذن سيده ، وفي كلّ الأحوال تبذل كلّ المهج وألأرواح لمنع وقوعها تحت سلطان الكفار. ولئن كان هذا هو حكم الله في كل بقعة فتحها المسلمون عامة ، فإن قداسة فلسطين التي لم يرد ذكرها في كتاب الله إلا مقروناً بالبركة والتقديس... كان الجهاد لإرجاعها درة لتاج الدولة الإسلامية من أشرف الأعمال وأعظمها عند كل مسلم حرّ غيور معتزّ بربه ودينه .

فكيف بنا اليوم ونحن نرى أقواماً يسارعون في نقيض ذلك كله، فيتآمرون على هذه البقعة المشرفة المقدسة المباركة ليهبوها لأنذل خلق الله من يهود ، ويوقعوا معهم الصكوك المشفوعة بالتنازل تلو التنازل، ويتصرفون بها كما لو كانت ملك أيمانهم، ويلهون بقداستها كما لو كانت دماء أشراف الصحابة ممن رووا هذه الأرض، ودماء الشهداء الذين علقت أرواحهم في أجواف طير خضر أحياء عند ربهم يرزقون، كأن هذه الدماء الطاهرة عبر التاريخ كانت من أجل أن يتسلم هؤلاء الخونة المتآمرون حكماً مسخاً أشوه في كانتون لا يتحرك وزير من وزرائه عبر الحواجز إلا بإذن أصغر صعلوك من صعاليك يهود.

أيها المسلمون الأحرار الأغيار المعتزون بربّهم ودينهم :
لقد أصبح من البديهي لديكم أن حكامكم لا يبذلون ملياراتكم في تجهيز الجيوش وتسليحها إلا من أجل الاستعراضات أو قتلكم ، أومن أجل حماية أنظمتهم الغارقة في العمالة للكفار المستعمرين ، فقد جعلوا من جيوشكم خطوط دفاع عن الكافر المستعمر لا تسمح لنملة أن تعبر الحدود لقتال الأعداء ، علاوة على أن تعبروها مجاهدين في سبيل الله باذلين المهج والأرواح لتحرير مقدساتكم وانقاذ أهلكم ، بل لقد أصبح حكامكم الذين لا يستحيون من الله بأنفسهم مقدمة لجحافل الصليبيين لبسط سيطرتهم على بلاد المسلمين ثغرا إثر ثغر ...

أيها المسلمون الأحرار الأغيار المعتزون بربّهم ودينهم :
إنّ إثم التخاذل عن نصرة العاملين المخلصين لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة ... لإثم عظيم عظيم ...
إن جرم القعود عن تجييش هذه الجيوش تحت راية خليفة المسلمين لتحرير فلسطين والعراق والشيشان وكشمير وغيرها من بلاد المسلمين ... لجرم فظيع فظيع ...

فاعملوا على نفض غبار الواقع الفاسد عنكم، واخلعوا رداء اليأس والركون إلى الدنيا عن كاهلكم ، واعملوا مع العاملين المخلصين لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة ، لتحرر فلسطين وغيرها من بلاد المسلمين من سلطان الكافرين فتعودوا كما أراد الله لكم دولة قوية واحدة ترهبون عدو الله وعدوكم ... اللّهم إنّا قد بلغنا ، اللهم فاشهد .


http://www.alokab.com/forums/index.php?showtopic=26669
أبو خضر غير متصل   الرد مع إقتباس