عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 18-11-2007, 08:41 PM   #5
ابوعامر الحربي
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 889
إفتراضي

التمييز العرقي والمذهبي مستشر في الجمهورية الإسلامية وعرب الأهواز أكبر ضحاياه
في ايران 76 كنيسا لـ 25 ألف يهودي وفي طهران وحدها مليون سني بلا مسجد!!

تنقسم الدول الى نوعين: دول مكونة من امة واحدة, أي متجانسة في العرق والدين والمذهب, ودول تتكون من امم وقوميات ومذاهب عدة وهذه حال غالبية دول العالم وذلك إما بسبب الهجرات المتزايدة وإما بسبب الاحتلالات وضم الاقاليم الى اراضي دولة ما.
وايران من المجموعة الثانية حيث أن تشكيلة المجتمع الايراني تتكون من عدة قوميات واقليات دينية ومذهبية , وقد بلغ عدد سكان إيران 70 مليون و49 الف و262 نسمة في يونيو,2006 ويتوزع السكان بين عدة جماعات عرقية أهمها (وفقا لبيان رسمي صادر عن وكالة الأنباء الإيرانية): الفارسي 51 في المئة , والاذري 24 في المئة, والجيلكي والمازندراني 8 في المئة, والكردي 7 في المئةوالعربي3 في المئة, واللور2 في المئة, والبلوش 2 في المئة, والترك2 في المئة , وعناصر اخرى1 في المئة, كما تتنوع الأديان والمذاهب وتتوزع بين : الشيعة 80 في المئة السنة15 في المئة, والبقية من الطوائف اليهودية والنصرانية والبهائية والزرادشتية. وسنحاول تسليط الضوء على بعض شؤون هذه الاقليات وذلك من خلال ثلاثة اقسام: اولا: الاقليات العرقية, ثانيا: الاقليات المذهبية, ثالثا: الاقليات الدينية, وذلك بذكر مثال واحد من كل قسم.

ويرى اهل السنة في ايران ان الاضطهاد الذي يتعرضون له ليس فقط لإختلافهم المذهبي مع الحكومة بل ايضا له جذور في المسألة العرقية فاعراق اهل السنة تختلف عن العرق الفارسي وايضا يٌتهم اهل السنة عادة بانهم موالون للدول السنية المجاورة لاماكن اقامتهم ولذلك تشك الدولة الايرانية دائما بانتماء ابناء هذا المذهب لها وتتهمهم بالقيام بعمليات التهريب والاتصال بالجهات المعادية وعادة ما يأخذ النظام هذه التهم كمبررات للتنكيل بابناء السنة.
ويقول السنة في ايران بان النظام ينتهك ابسط حقوقهم ومن هذه الانتهاكات تقييد حرية بناء المساجد حيث لا يوجد مساجد للسنة في اغلب المدن الايرانية فالعاصمة طهران لا يوجد فيها مسجد سني واحد بالرغم من ان هناك اكثر من مليون سني فيها, وتقول الحكومة الايرانية أن للسنة الحق في الصلاة في مساجد الشيعة فهي كلها للمسلمين بينما يؤكد السنة انهم يُمنعون من اداة صلاة الجماعة اما صلاة الفرادى فتقام لكن ينظرون لها الشيعة في هذه المساجد بازدراء فضلا عن المسائل التي يعدها السنة من المحرمات والمنكرات. بالاضافة الى هدم المساجد والمدارس مثل مدرسة ومسجد الشيخ قادر بخش البلوشي ومسجد كيلان في هشت بر ونماذج اخرى كلها يعتبرها السنة من اشكال الاضطهاد والتفرقة ضدهم بينما تعتبر الحكومة هذه المساجد اماكن إما لنشر التوجهات المعادية اوانها مبنية لغير اهداف العبادة.
وتعرض الكثير من علماء اهل السنة للاعتقال والتعذيب والاغتيال فضلا عن التضييق في ممارسة الشعائر الدينية .ويؤكد موقع »رابطة اهل السنة« في ايران - مكتب لندن - وقوع الكثير من المواجهات بين ابناء هذا المذهب وعناصر النظام الايراني وقتل العديد من ابناء اهل السنة في هذه المواجهات. اما عن التمثيل السياسي فالدستور الايراني ينص صراحة على التمييز بين الشيعة والسنة في البلاد ,فحسب المادة 115 من الدستور الايراني فان رئيس الجمهورية يجب ان يكون من المذهب الرسمي للبلاد وبذلك يحرم السنة من ترشيح انفسهم لهذا المنصب فضلا عن وجود مواد عدة في الدستور متعلقة بمجلس الخبراء والبرلمان الايراني تميز المذهب الشيعي عن سائر المذاهب المسلمة في ايران .

الاقليات الدينية
يعترف الدستور الايراني بثلاثة اديان هي المسيحية واليهودية والزرادشتية.(المعلومات الواردة هنا غالبا هي رسمية وذلك لعدم توفر مصادر اخرى)
أولا: اليهود: ويبلغ عددهم 25 الف نسمة. ويقول مرتضى بهشتي" أن "الإمام الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية انطلاقاً من اطلاعه على هذه الحقائق كان يفصل دائماً بين قضية اليهود من جهه والصهيونية ومآربها ويكشف نقاب الكذب عن وجوه دعاة الدفاع عن اليهودية وكان يعرف الصهيونية بانها تيار سياسي يحارب اساس الدين والأهداف الإلهية للأنبياء".جدير بالذكر ان الرئيس الاسرائيلي موشيه كاتساف قصاب هومن اصل ايراني.
وتدعي الجمهورية الإسلامية الإيرانية انه في ظل النظام الملكي السابق في ايران كانت حقوق هذه الاقليات الدينية كلها منتهكة حيث ان القوانين في ذلك النظام لم تكن تعطي هذه الأقليات أدنى حق في ممارسة شعائرها الدينية على عكس الدستور الحالي الذي يعترف بوجود هذه الاقليات ويحترم حقوقها ويمنحها الحرية في ممارسة طقوسها وإقامة معابد خاصة لها . ويذكر أن النواب اليهود يؤدون القسم على التوراة وهذا من مظاهر حرياتهم الدينية وهناك مدارس خاصة تدرس باللغة العبرية لليهود على الرغم من أن لهم الحرية التامة في دخول المدارس الايرانية ولم يكن دينهم عقبة في وصولهم للوظائف الحكومية, كما توجد 10 مراكز لبيع لحم الكاشر المذبوح على الطريقة اليهودية في طهران, الأمر الذي يبين مدى تمتع هذه الأقلية في الحصول على حقوقها الدينية.
والخلاصة مما تقدم أن الجمهورية الاسلامية في ايران تمارس سياسات التمييز والاضطهاد ضد القوميات غير الفارسية والاقليات المذهبية -الاسلامية في حين ان الطائفة اليهودية في ايران تتمتع بحقوق اكثر بكثير من المسلمين السنة وفيما لا يحق للسنة بناء مسجد لهم في طهران يسمح لليهود بممارسة شعائرهم الدينية واقامة دور العبادة والتجمعات اليهودية بحرية تامة .وليس القصد هنا هو الاعتراض على اعطاء هذه الحقوق للطائفة اليهودية بقدر ما هو اعتراض للتمييز بين شرائح المجتمع الايراني.

فهل أن بناء مسجد للسنة يعرض النظام للخطر وبناء كنيس يهودي هو حق مشروع لليهود؟

وكيف تدعي ايران انها حامي حمى الشيعة في العالم وتصل اياديها لمساعدتهم في لبنان والعراق وغيرهما في حين ترتكب المجازر بحق الشيعة الاهوازيين وذلك لأنهم عرب فقط!
وما يمكن استخلاصه هنا ان ايران لا تحمي سوى مصالحها فما مساعداتها لحزب الله اللبناني اوللميليشيات العراقية-الشيعية إلا لحماية مصالحها وتنفيذ مخططاتها التوسعية في المنطقة وليس لأنهم شيعة .
فلإيران مشروع طائفي توسعي في المنطقة تحاول تنفيذه من خلال زرع قواعد موالية لها في بلدان المنطقة وهوما يترجم بسياساتها فضلا عن العمل على ترغيب الناس في دول كسورية والسعودية في تغيير مذهبهم من السني الى الشيعي لتكوين ورقات ضغط في هذه الدول يتم تحريكها متى شاءت ايران ومتى ما اقتضت الضرورة .

المقال كاملا
http://www.alseyassah.com/alseyassah...d=22318&snapt=
__________________
ابوعامر الحربي غير متصل   الرد مع إقتباس