عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 23-11-2007, 02:23 PM   #2
الفارس
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
الإقامة: مصـر
المشاركات: 6,964
إفتراضي

مصر وأهلها في يد مراهق

وفي عام 1936 مات الملك فؤاد وتولى فاروق ملك مصر تحت إشراف مجلس وصاية حتى بلغ السن القانوني فأصبح ملكا بلا مجلس وصاية عام 1937 (عمره في ذلك الوقت 17 سنه), ولكن ظل أحمد حسنين هو المستشار والأب لفاروق. وفاروق -الملك المراهق- عاش الكثير من التناقضات في حياته, فأبوه ينتمي إلى الأسرة العلوية بكل غطرستها واستعلائها على المصريين, وأمه تنتمي إلى المصريين وتهوى الوفد الذي كان يكرهه أبوه ويعتبر دائما غريما للقصر, بالإضافة إلى أن رائده ومرشده أحمد حسنين باشا كان مولودا في بولاق الدكرور ودرس في جامعة أو كسفورد وكان يحاول أن يربط بين ولائه للإنجليز ومصريته.
وفاروق ملك ينتمي إلى عائلة ملكية علوية ومع هذا يحب التقرب من المصريين والتودد لهم فينجح في ذلك أحيانا ويفشل أحيانا أخرى, وهو مطالب بالالتزام بالبروتوكولات والتقاليد الملكية من ناحية والده ومربيته وفي نفس الوقت لديه رغبة في التمرد علي تلك البروتوكولات نابعة من رفضه لصرامة أبيه ومربيته ورغبته في الاقتراب من النموذج المصري متمثلا في أمه والخدم الذين يتعامل معهم وأحمد حسنين مرشده وأبيه البديل. وعلى الرغم من كونه مراهقا مضطربا تربى في أجواء القصور الباردة الخالية من الحب إلا أنه بحكم الدستور يشكل محورا تدور حوله الأحداث وتتحرك حوله كل الشخصيات الوطنية وغير الوطنية, ويلعب به الإنجليز كيفما شاءوا.

يتبع ,,,
__________________
فارس وحيد جوه الدروع الحديد
رفرف عليه عصفور وقال له نشيد

منين .. منين.. و لفين لفين يا جدع
قال من بعيد و لسه رايح بعيد
عجبي !!
جاهين
الفارس غير متصل   الرد مع إقتباس