السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استوقفني هذا الموضوع من زاوية معينة .. وهي النظرة المركزية في العقل الجماعي العربي للتدريب .. فلم تكن النظرة للتدريب نظرة جادة في أي وقت من الأوقات .. لنتذكر برامج الدروس الأسبوعي، فما يتعلق بالرسم أو الثقافة أو الرياضة فإنها تحشر في ساعات ميتة في نهاية الدوام، حتى أن الطلاب يجبرون مدرسيهم للنظر لتك الدروس على أن إضافتها بلا معنى ولا أهمية .. وقد انسحب ذلك على الدروس العملية في المختبرات المدرسية والجامعية ..
وقد استمرت الكليات الجامعية بالالتزام بالنهج غير الجاد في هذه المسألة، فمنذ 13 سنة وكلية الزراعة في إحدى الجامعات ترسل لشركتنا ما يقارب الأربعين طالبة وطالب ليتدربوا .. ويتم تبديلهم بعد أسبوع، ليذهبوا لمكان آخر فكنا نسمع منهم تذمرهم لجديتنا في تدريبهم في حين أن الأمكنة الأخرى لا تقوم بالتدقيق ..
هذا شأن لاحظته أيضا في دعوات المختصين من العرب الى أوروبا على حساب شركات منتجة هناك، كان الذين يذهبون لا يحبون الإطالة بالشرح والتعرف على ما هو جديد .. بل يرجون من يستفسر ويسأل أن يختصر من مشاركاته ليتسنى لهم التجول في أوروبا ..
التدريب المهني كالتدريب العسكري .. كلما أصبح التدريب أكثر دقة كلما قلت احتمالية إصابة الجندي المتدرب جيدا ..
عفوا إذا قلبت تلك الزاوية من ساخرة لناشفة!!
__________________
ابن حوران
|