عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 01-01-2008, 02:30 AM   #4
المصابر
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 5,633
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي

خائنين عندما قبلوا باتفاقيات تتضمن إغلاق الحدود أمام المجاهدين ضد اليهود -وهم كذلك ولا شك- وفي المقابل يكون الأمين العام للحزب شريفاً عندما وافق على قرارٍ مماثل ؟ ثم كيف يتفهم الناس اتهام الحزب للأكثرية في لبنان بأنهم عملاء لأمريكا -وهم كذلك ولا شك أيضاً- وفي المقابل يتم وصف محمد باقر الحكيم الذي تواطأ مع أمريكا لغزو العراق ونهى الناس عن مقاتلتها بأنه بطل شهيد كما جاء على لسان الأمين العام للحزب , أليس هذا هو النفاق بعينه ؟

وصنف آخر من هؤلاء عندما تمارس الدولة الممولة والداعمة ضغوطها الشديدة عليهم يقومون بإلزام جيشهم بأخذ إجازة مفتوحة لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد ! هل سمعت الدنيا أن جيشاً يأخذ إجازة والعدو جاثم على صدر البلاد ؟

فهذه بعض شؤون الذين يرهنون قراراتهم بيد الدول الممولة , ولو أردنا الاسترسال لطال بنا المقام , ولكن المسلمين الأحرار أمثال الأمير أبي عمر البغدادي وإخوانه أهون عليهم أن يُقدَّموا فتضرب أعناقهم من أن يرهنوا الجهاد في سبيل الله في يد أي حاكم أو يكونوا معه يداً واحدة ضد أمتهم .

وهنا مسألة : إن كثيراً من الناس لايعرفون سيرة أمراء المجاهدين في العراق , فأقول : سبب ذلك ظروف الحرب ودواعيها الأمنية , إلا أني أحسب أن الجهل بمعرفة أمراء المجاهدين في العراق جهل لايضر إذا زكاهم الثقات العدول كالأمير أبي عمر , فهو مُزكى من الثقات العدول من المجاهدين فقد زكاه الأمير أبو مصعب -رحمه الله- , ووزير الحرب أبو حمزة المهاجر الذين زكاهم صبرهم وثباتهم تحت صواعق الغارات فوق ذرى الهندكوش , وهم ممن يعرفهم إخوانكم في أفغانستان -أحسبهم كذلك والله حسبيهم ولا أزكي على الله أحداً- فالامتناع عن مبايعة أمير من أمراء المجاهدين في العراق بعد تزكيته من الثقات العدول بعذر الجهل بسيرته يؤدي إلى مفاسد عظام من أهمها تعطيل قيام جماعة المسلمين الكبرى تحت إمام واحد , وهذا باطل .

وفي الختام أطمئن المسلمين عامة , وأهلنا في دول الجوار خاصة بأنهم لن ينالهم من المجاهدين إلا كل خير بإذن الله , فنحن أبناؤكم ندافع عن دين الأمة كما ندافع عن أبنائها , وما يقع من ضحايا من أبناء المسلمين أثناء العمليات ضد الكفار الصليبيين أو وكلائهم المغتصبين فإنهم غير مقصودين , وعَلِمَ الله أنه يحزننا حزناً شديداً أن يقع بعض الضحايا من المسلمين ونحن مسؤولون مع ذلك عنه ونستغفر الله منه ونرجو الله أن يرحمهم ويدخلهم فسيح جناته ويخلف أهلهم وذويهم خيراً , ولا يخفى عليكم أن العدو يتعمد أن يتخذ مواقعه بين المسلمين ليكونوا له تروساً ودروعاً بشرية , وهنا أؤكد على إخواني المجاهدين بأن يحذروا من التوسع في مسألة التترس ويحرصوا أن تكون عملياتهم لاستهداف العدو منضبطة بالضوابط الشرعية بعيداً عن المسلمين ما أمكنهم ذلك دون أن يُعطَّل الجهاد في سبيل الله .

وإنما عداؤنا مع الحكام العملاء فهؤلاء لانطمئنهم إنما نسعى إلى إسقاطهم وإحالتهم إلى القضاء الشرعي , فكيف نطمئنهم وقد والوا أعداء الأمة وفعلوا بها الأفاعيل ؟ وكيف نطمئنهم وقد أشركوا شريعة البشر مع شريعة الله تعالى ؟ وكيف نطمئنهم والطريق إلى أوسع جبهة لتحرير فلسطين يمر عبر الأراضي الخاضعة لهم .

كما و أني أطمئن أهلي في فلسطين خاصة بأننا سنوسع جهادنا بإذن الله , ولن نعترف بحدود سايكس بيكو , ولا بالحكام الذين وضعهم الاستعمار , فنحن والله ما نسيناكم بعد أحداث الحادي عشر , وهل ينسى المرء أهله ؟ ولكن بعد تلك الغزوات المباركة التي أصابت رأس الكفر العالمي وفؤاده الحليف الأكبر للكيان الصهيوني أمريكا فإننا اليوم منشغلون بمصاولتها ومقاتلتها وعملاءها ولاسيما في العراق وأفغانستان والمغرب الإسلامي والصومال , وإن انهزمت وعملاءها في العراق بإذن الله فلن يبقى كثير ولا قليل لتنطلق جحافل المجاهدين كتائب في إثرها الكتائب من بغداد والأنبار والموصل وديالى وصلاح الدين تعيد لنا حطين - بإذن الله - , ولن نعترف لليهود بدولة ولا على شبرٍ من أرض فلسطين كما فعل جميع حكام العرب عندما تبنوا مبادرة حاكم الرياض قبل سنوات , ولم يكتفوا بارتكاب تلك المصيبة الكبرى بل رأى الناس مؤخراً راعية المستسلمين تسوقهم متقاطرين إلى أنابوليس تمارس عليهم ما مارسه الأمريكيون على أجدادها من قبل ولكن لا ليباعوا بل ليبيعوا , وأي شيء يبيعون ؟ يبيعون القدس والأقصى ودماء الشهداء ولاحول ولاقوة إلا بالله ! عليهم من الله مايستحقون , وبذا تأكد للناس من الأمين ومن الخائن ومن الذي تحركه الأيادي الصهيونية .


[/size][/font]
أنا مازال جرح القدس في جنبيَّ يعتمل
ووقد مصابها كالنار في الأحشاء يشتعل
أنا ماخنـت عهـد الله لما خانـت الـدول

كما وأننا لن نحترم المواثيق الدولية التي تعترف بالكيان الصهيوني فوق أرض فلسطين كما تحترمها قيادة حماس أو كما صرح بذلك بعض قيادات الإخوان المسلمين ، وإنما جهاد لتحرير فلسطين كلها من النهر إلى البحر بإذن الله واضعين أيدينا بأيدي المجاهدين الصادقين هناك من قواعد حماس والفصائل الأخرى الذين أنكروا على قادتهم عدولهم عن الحق ، فالدم الدم والهدم الهدم وأكرر القسم : " والله لننصرنكم ولو حبواً على الركب أو نذوق ماذاق حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه " .

وختاماً أذكر أمتي الإسلامية الغالية فأقول أيها الناس لكم عِبَرٌ كثيرة في ما مرَّ من أحداث فكفوا عن اللهو واللعب واسمعوا وعوا واستيقظوا واتعظوا , فإن الأمر كبير خطير فأين تذهبون ؟! وماذا تنتظرون ؟! فقد حمي الوطيس ولم يبقى بينكم وبين مايراد بكم كثير ولا قليل ، ولا نجاة لنا إلا بالإستجابة لأوامر الله تعالى وإجتناب نواهيه ، وإن من أعظم أوامره أن نجاهد في سبيله فينكسر الشر الظاهر ويخنس الشر الخفي ، فأدوا آماناتكم عباد الله وهبوا للقيام بواجباتكم ، ولاسيما وقد كفاكم إخوانكم في ميادين الجهاد معظم المؤونة فأنتم مهددون في كل ماتملكون في أنفسكم وعرضكم وأرضكم ومالكم ، وأهم من ذلك كله وأهم من ذلك كله أنكم مهددون في دينكم :

أصون ديني بمالي لا أبدده *** لابارك الله بعد الدين بالمالِ

والأمر جد لا هزل فيه وقد قيل أكلت يوم أكل الثور الأبيض ، فاليوم بغداد وغداً دمشق وعمان والرياض فاتقوا الله حق تقاته ولاتخشوا في الله لومة لائم ، وإن ما يريده أبناؤكم المجاهدون من مال للعتاد والقتال في سبيل الله قليلٌ يستطيعه تاجر واحد منكم يؤدي - بإذن الله - إلى هزيمة الكفر العالمي ، فإلى متى تخشون أمريكا وعملاءها ؟ أليس فيكم تاجر رشيد يتحرر من الخنوع وقيود العبيد , ويتذكر الموت والبلى فيعِدُّ الزاد ليوم المعاد , فقد ولد بلا مال وسيرحل على تلك الحال فليتق الله ويخشاه ، وليحتسب مابقي من عمره وماله لأُخراه ، وليستعن على قضاء حوائجه بالكتمان ويقتدي برسولنا عليه الصلاة والسلام ، فقد اختفى عن أعين قريش في الغار ثم هاجر سراً إلى الأنصار -رضي الله عنهم- فيرتب أموره الأمنية ويهاجر إن اقتضى الأمر للهجرة متذكراً عظم الثواب الجزيل ، ويكون سبباً في نصرة الدين وإنقاذ أمة الأمين محمد صلى الله عليه وسلم في وقت قد تداعى عليها الأعداء من كل مكان ، فأي ذخرٍ هذا وأي شرف هذا يشرفه الله به كما شرف عثمان -رضي الله عنه- وهو رجل واحد بتجهيز جيش العسرة ضد الروم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ماضَرَّ عثمانَ ما عمل بعد اليوم , ماضر عثمان ما عمل بعد اليوم " .

قال الله تعالى : ( وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )
وقال الله تعالى : (لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ) .
وقد قيل :
فتشبهوا بالكرام إن لم تكونوا مثلهم *** إن التشبه بالكرام فلاحُ
[font=Arial][size=3]
فدعم المجاهدين الصادقين ولا سيما في فلسطين والعراق وأفغانستان والمغرب الإسلامي والصومال هو والله مشروع الأمة كلها ، وهو خط دفاعها الأول في وجه جميع أعدائها الطامعين بها ، وفيه صلاحها في دينها و دنياها وفيه عزها وسلامتها ، ففيه أمنها على جميع المحاور , نعم فيه أمنكم العسكري وكذا أمنكم الاجتماعي وفيه أمنكم الغذائي وكذا أمنكم الاقتصادي ، ليحفظ نفطكم وثرواتكم وتسلم أموالكم التي تفقدونها وهي بين أيديكم ، بسبب ربطها الظالم المتعسف بالدولار , ودعم المجاهدين أيضاً هو مشروع الأمة لتحرير فلسطين جميعها فيبتسم الأقصى ونحرر الأسيرات والأسرى بإذن الله ، (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ )
__________________

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) ابراهيم
كفر من لم يكفّر الكافر والمشرك
أعيرونا مدافعكم اليوم لا مدامعكم .تحذير البرية من ضلالات الفرقة الجامية والمدخلية
المصابر غير متصل   الرد مع إقتباس