عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 09-01-2008, 12:18 PM   #3
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

[FRAME="13 70"]أشكرك عزيزي السمو على هذه المشاركة اللطيفة وها هو أنذا لا أرفض لك طلبًا وأشكرك لتشجيعي وأرجو أن يكون هذا الكلام فاعلاً على المدى البعيد بإذن الله
[ ولنأت إذًا للمشكلة من جانب قطاع كبير من المجتمع ، فعملية التربية لا تبدأ منذ مولد الطفل الأول ، بل كما يرى "هيدجر" تبدأ من قبل الولاده ، فالمرأة بما تتناوله من أغذية وما تنتهجه من سلوك يؤثر على الطفل بعد الميلاد وقد يكون له دور في التنشئة .
لنسأل أنفسنا : في مجتمعاتنا العربية ما هو غرض الرجل من الزواج ؟ يُفترض أن هذا الأمر معروف جيدًا ومحدد ٌ قبل الزواج .
فالرجل بداهة يعرف أن بالتقاء الجنسين ينتج مولود يسمى الطفل / الطفلة وأن هذا المولود سوف يكبر يومًا ما وتكون له الاحتياجات التي مر بها في صغره .
مشاكل التربية إذًا مردها إلى عدم وجود تصور لمقتضيات عملية النمو وكيفية تحقيق مطالب النمو في المراحل المختلفة.
لنعد للسؤال مرة أخرى : غرض الجنسين من الزواج ما هو ؟ هل هو مجرد الالتقاء الفسيولوجي ؟ أم إشباع الحاجات الوجدانية ؟ أم التناسل مجرد التناسل ؟ أم الأهداف الثلاثة بشكل متكامل ؟
مشكلة الهدف وعلاقته بالتربية أن الأسرة لا تبث في الطفل الصغير أهدافًا حقيقية يسعى إليها ويبني عليها رؤيته للمستقبل .
بمعنى أن الطفل إذا سئل ماذا تريد أن تكون لما تكبر ؟ تكون الإجابة الجاهزة "دكتور" والعقل والمنطق يقتضيان أن الطفل لو كان هذا هو هدفه فعلاً فإنه – من خلال تشجيع الوالدين- يبدأ في الاطلاع على الكتب المناسبة للمرحلة السنية التي هو فيها ويقوم الوالدان إذا كانا ميسورين بتزويده بالمعلومات الطبية الأولية لا سيما فيما يتعلق بالمنهج الدراسي ونحو ذلك .
المشكلة الحقيقية هي أننا لا نفكر في مستقبل الطفل إلا بعد أن يكون على أعتاب المرحلة الثانوية. إنها مشكلة فعلاً أن يكون مستقبل الطفل مهملاً منذ الميلاد حتى هذه المرحلة لأن الميول والاتجاهات تشكل دورًا كبيرًا وعنصرًا فاعلاً في تكوين المستقبل المهني .
المستقبل المهني لابد أن يتحدد وفقًا لقدرات الطفل ومهاراته والذي يجب أن تضطلع به عملي التنشئة هو الآتي :
*غرس القيم والأخلاقيات المناسبة للطفل والتي هي جزء من قيم المجتمع في إطار عملية التطبيع الاجتماعي.
* مراعاة ميول الطفل وقدراته وتشجيعه عليها قدر الإمكان .
* إذا كان الطفل يميل للأعمال اليدوية والحرفية فلابد من تشجيعه عليها وحمايته من النظرة الاجتماعية السيئة وتزويده بالرصيد الثقافي الذي يجعله في منطقة القبول الاجتماعي.
* غرس قيمة العمل في حد ذاتها حتى تكون داعمًا له في رحلة كفاحه المستقبلية .
* إيجاد بدائل مناسبة تتعلق بالمستقبل المهني ومساعدته على تخطي عقبة مشكلة المجموع ونسب القبول بالكليات .
مشكلة أخرى تتعلق بفلسفة الزواج والحياة بوجه عام وهي أن الأسرة وكأنها قد فوجئت بأن الابن قد كبر وبلغ من العمر عقده الثاني وهنا يبدأ الأبوان بالشكوى من تكاليف الحياة والدروس الخصوصية وتكدر سبل العيش ..... وكأنهما لم يكونا يعلمان قبل الزواج أن الفرد سيمر بهذه المرحلة .. ثقافة الإنجاب والتربية ... موضوعنا في الجزء القادم بإذن الله .تحياتي
[/FRAME]
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار





آخر تعديل بواسطة السيد عبد الرازق ، 09-01-2008 الساعة 06:21 PM.
المشرقي الإسلامي غير متصل