عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 22-01-2008, 08:30 PM   #1
منير القسوره
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2007
المشاركات: 113
إفتراضي الاختلاف كما من بلاغ الله

الاختلاف من بيان الله
الاختلاف والتفرق والاعتصام والاستمساك
عندما يتحدث الاكثرين ممن يتزعمون الراي والتوجيه عن الاختلاف يعنون على الاغلب- او لاغير- اختلاف الراي والقناعات في المسائل الفقهيه والمذهبيه
وكذلك عندما يتحدثون عن قوله تعالى(واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) يقصدون بها عدم الخصومه والتشتت والنزاع ولكني بعد التامل وجدت انها تعني اعمق واهم من ذلك
والمؤدى لهذه المفرده من بيان الله ووفق ايات كثيره هو الارتداد والعصيان والكفر وعدم الاتباع للنبي وبالتالي عدم الايمان
وينقسم الناس الى فئتين ..واحده لم تختلف وهي الفئه المؤمنه ببلاغ رسول الله المرسل اليها
والاخرى تنبذ ذلك وهي الفئه المختلفه وهي فئة المرتدون والمنافقون والكافرون او المرتكسون الى حماة الجاهليه لانهم يحملون اامال وشهوات الدنيا ولا يطيقون تكليف الرب لهم في الطاعه والصبر
وحركة الارتداد بعد وفاة النبي هي من قبيل هذا الاختلاف والركوس .. وهو ارتداد عقائدي لم يقف عند حده الفكري وانما تعدى ذلك الى العصيان المسلح والسياسي والاقتصادي بعدم دفع الضريبه للدوله التي اسسها رسول الله وفق اشراف وتوجيه الله . ووفق المجلس الشوري الذي امر الله رسوله بتاسيسه (وشاورهم بالامر)
والان لنستعرض الايات الداله الى ما ذهبنا اليه::--
(كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وانزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه الا الذين اوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين امنوا لما اختلفوا فيه من الحق باذنه والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم)
اختلفوا اي تركوا او بدلوا وغيرو ا
يقول الله
(ان الدين عند الله الاسلام وما اختلف الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بايات الله فان الله سريع الحساب)

وهنا ايضا اختلف بمعنى خالف الاتباع بغيا وكفرا بكتاب الله الجديد
يقول الله
(ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات واولئك لهم عذاب عظيم
اي خالفوا ولم يتبعوا البينات)
يقول الله
(وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ*إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) (هود 118، 119).

إذ أن المختلفين هنا خارجون عن رحمة الله تعالي لا محالة لتشمل رحمته الذين لا يختلفون من بعد ما جاءتهم البينات، هذه واحدة.

وأما الثانية فإن عدد المختلفين للأسف أكبر بكثير من عدد الملتزمين علي الرغم من أن الله تعالي قد أمرهم بالاعتصام بحبله، لذا فإن الله تعالي قد توعد المختلفين بهذا الوعيد في القرآن (لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ).


وقوله تعالى: واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا
اي لا تفارقواحبل الله واعتصموا به
وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه انيب ا
منير القسوره غير متصل   الرد مع إقتباس