عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 28-01-2008, 08:20 PM   #1
اليمامة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية لـ اليمامة
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: بعد الأذان
المشاركات: 11,171
إفتراضي خالد مشعل وصل الرياض !! وعباس مع أولمرت!!!


وصل وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) برئاسة رئيس المكتب السياسي خالد مشعل الاثنين إلى الرياض لإجراء محادثات مع القيادة السعودية تتعلق بآخر التطورات على الساحة الفلسطينية.

وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق للجزيرة إن الوفد سيبحث كافة الملفات وأهمها الوضع في قطاع غزة والحصار وإدارة المعابر وخاصة معبر رفح













عباس وأولمرت
على صعيد آخر انتهى اجتماع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في القدس الغربية الأحد، دون إحراز تقدم أو حتى بحث مطلب السلطة الفلسطينية تولي أمن الرئاسة إدارة شؤون المعابر في القطاع.

وقال مراسل الجزيرة في القدس إن موضوع إدارة المعابر لم يكن مطروحا وتأجل البحث فيه إلى ما بعد لقاء عباس مع الرئيس المصري الأربعاء القادم، مشيرا إلى أن إسرائيل ترفض أي تعديل على صيغة اتفاق معبر رفح.


موقع الأخبار


كما سبق وأن زار خالد مشعل الرياض في منتصف شهر ذو الحجة
وقيل عنها


خالد مشعل في الرياض.. مغزى الرسالة

برغم أن زيارة خالد مشعل - رئيس المكتب السياسي لحماس للرياض الأسبوع قبل الماضي لم يُعلنْ خلالها عن إعادة الرعاية الرسمية السعودية للحوار الفلسطيني- الفلسطيني، إلا أن الزيارة بذاتها والتغطية الإعلامية كان لها مغزًى خاص، أما تعثُّر هذا الإعلان عن الحوار، فقد كان لأسبابٍ رئيسية عدة، أبرزها: رفض فريق محمود عباس هذا الحوار مُطلقًا؛ لكون هذا الفريق قد اندمج كليًا مع المشروع الإسرائيلي الأمريكي القائم، والذي يستهدف تصفية المشروع التحرري الفلسطيني بقيادة حماس، خاصة وأن الجانب الأمريكي الإسرائيلي رفض بقوة وصراحة أي مبادرة عربية تقوم بنوعٍ من (تجسير) العلاقة بين فتح وحماس، وهوَ ما نُقل عن موقف محمود عباس بصورة غير رسمية بأنه لا يستطيع أن يُدشن أي حوار شامل وحقيقي مع حماس لرفض واشنطن هذا التوجه وانطلاق حكومة فياض في مشروع أمني وسياسي واقتصادي لمحاصرة غزة، هذا المشروع الحصاري هو ما يرفض الأمريكيون أي تعويق له، ولذا، كادت الحوارات السابقة بين أعضاء من الفريقين تنتهي إلى هذا الواقع.
إلا أن زيارة مشعل كانت تحمل رسائل قوية وواضحة في توجهات حماس وخطابها السياسي وبرنامجها القومي العربي بأصوله الإسلامية، وقد بدا ذلك مبكرًا منذ إعلان اتفاق مكة والذي تخلَّى فريق محمود عباس عنه سريعًا فيما أعلنت حماس، بقوة ووضوح، التزامها به.
والجانب الثاني في نفس السياق لمغزى الزيارة هو تمسُّك حماس الحازم والجازم بالعلاقات الفلسطينية العربية ومع الجانب الرسمي فيه رغم كل ما تلاقيه من أجواء الحالة الرسمية العربية، إلا أنها تُبرز في هذه الزيارة النوعية ثوابتها التي أعلنها خالد مشعل وإسماعيل هنية ومحمود الزهار مرارًا بأن حماس تنتمي لمحور الأمة العربية بعمقه الإسلامي وحسب، ولن تخضع لأي (تجسير) أو استيعاب لهذا الطرف أو ذاك مع الأخذ بالاعتبار بأن الحصار الرسمي العربي الكبير هو المسئول عن استثمار حماس الطبيعي لمصلحة قضيتها وشعبها للتقاطعات مع الخطاب المعلن من دمشق وإيران.
ورغم هذه الحالة من القطيعة إلا أن حماس أظهرتْ صلابة موقفها من الانتماء العربي ومرونة الخطاب والتجاوب مع الساحة السياسية العربية، وهي حين تتوجَّه للرياض كحركة مقاومة شعبية أولى على الساحة الفلسطينية وتلتقي بالقيادة السعودية العليا فهي تردُّ عمليًا على كل تلك الحملات التي حاولت استغلال تقاطعات الخطاب، لتشويه موقف حماس، وعبر موقفٍ عميق على الأرض، تتقدَّم فيه القيادة السياسية العليا للحركة لصاحبة الحراك والرعاية العربية للحوار الفلسطيني وهي هنا السعودية مجددًا في أريحية وروحٍ إسلامية عربية عميقة تحملُ الألم والأمل وتدوس على الجراح في سبيل الوحدة والحد الأدنى من التنسيق العربي لمصلحة خيار الأمة العربية وقضيتها الإسلامية وليس خيار حماس وحدها، في الوقت الذي تُعزز تمسكها بالرفض القاطع للتفريط بالقدس وإقرار الصهيونية احتلالاً مشروعًا للأرض العربية.
وربما تساءل البعض مستغربًا، عن توجه حماس للبعد الرسمي العربي في حين رفضتْ مبادرة الجبهة الشعبية والديمقراطية، التنظيمين الفلسطينيين، لما يسمى مشروع مصالحة وطني.
والحقيقة أن هذه المبادرة تبعث على الدهشة، فهي من جانب تحصر الحلَّ في إعادة التنازل من قبل المؤسسة السياسية الشرعية التي حكَمت غزة وأمَّنتها من سلسلة من الاختراقات والصراعات ونشر الفوضى، إلى سلطة فريق أوسلو، هكذا وحسب. هذا هو محور المبادرة الرئيس والذي سيحوِّل كل بندٍ آخر فيها إلى تابعٍ لهذا القرار.
أما الجانب الثاني في المبادرة، فهو ما أعلنه سامي أبو زهري، الناطق باسم حماس من موقف لم يكن تخرُّصًا عاطفيًا تجاه فقدان الجبهتين الموقع المؤهَّل للوساطة، فلقد انهار الموقف المبدئي والأخلاقي والسياسي لحيادية الفصيلين، بناءً على التأييد والانخراط الشامل فيما جرى من إجراءات مركزية - على صعيد منظمة التحرير - أو سياسية وعسكرية قمعية، بما فيها التنسيق مع الكيان الصهيوني الكامل الذي نفذته سلطة الرئيس عباس، وعليه فإن الثوابت المبدئية التي كان كلا الفصيلين يُعلنها قد انهار الموقف الاعتباري لها، بناءً على هذا الموقف، أما الاعتبار الأخلاقي فهوَ غضُّ الطرف والتأييد الضمني عن سلسلة من التعديات والتجاوزات والقمع الوحشي، سجنًا وتعذيبًا واعتقالاً ومحاصرة للمؤسسات والمشروعات الخيرية للشعب الفلسطيني، التي كان يقودها نشطاء حماس، لا لشيء إلا لأنهم من حماس، والقائمة تطول دون أن يصدر من كلا الجبهتين أي موقف واضح وصريح تجاه تلك الجرائم التي وقعت في الضفة الغربية.
لقد ورطت سلطة الرئيس عباس الجبهتين في فخاخٍ أمنية محرجة للغاية، ليس أبشعها تصريحات خالدة جرار المتكررة ثم استخدامها الغير أخلاقي في التغطية الإعلامية لجريمة الأمن الوقائي ضد مؤيد بن عوده، وهنا يكمنُ الفرق في أن حراك حماس الذاتي نحو المحيط العربي الرسمي لجهات على الأقل هي مستقلة بكياناتها وعليها مسئوليات عربية وإسلاميـــة أعلنتها بنفسها وخاصة اتفاق مكة.
أما الجبهتان الديمقراطية والشعبية فقد انخرطتا تمامًا في مسيرة أوسلو مع الاحتفاظ بتقديرنا الكبير للمناضلين المستقلين في الجبهتين عن هذا الخطْ المنحرف وللزعيم الوطني الكبير أحمد سعادات وهو كذلك موقفٌ يُقدره البعد العربي الإسلامي لما تعرَّض له الأستاذ عبد الرحيم ملوح والظروف الإنسانية الطبيعية للتطلُّع للنجاة من سجون الاحتلال إلا أن تلك الشخصيات الأخرى التي هيمنت على قرار الجبهتين لم يكن بإمكانهما أن يُباشرا العمل السياسي المستقل كتنظيمين في وظيفة حيادية إلا بعد تصحيح المواقف الكارثية التي قامت بها هذه الشخصيات الرئيسية في الجبهتين، وهذا ما نتمناه بقدر ما نرجو أن تنطلق حركة التصحيح التاريخية في فتح وتُعيد ترتيب البيت الداخلي على الثوابت الوطنية والعربية الأصيلة.
وحينها سوف تلتحم الحركتان في برنامج مستقل بكل قوة عن رغبة المشروع الأمريكي الإسرائيلي المزدوج، وهذا بالضبط ما يجب أن يُـدفعْ به من قبل تيارات الوعي القومي والإسلامي على فلسطين بأن تُكرِّس نداءاتها وتأكيداتها لحركة فتح لتصحيح المسار الخاطئ الذي طالما قاد القضية إلى الهاوية. هذا رجاءٌ وأمل، وعسى أن يجري به العمـل
__________________
تحت الترميم
اليمامة غير متصل   الرد مع إقتباس