يمامة الخيمة البيضاء من جزيرة أحلامها أخذتنا لواقع
حياتنا ...الواقع الذي لا يخلو من الدمع و الإبتسام الجرح و الدواء ..هذه الدنيا بمفارقاتها و
الحياة باسرارها و الشخصيات بطبائعها ..
أحيانا نصر أن كل من نلتقي هو مثلنا لذلك نسترسل بعواطفنا و مشاعرنا وراء السحاب
مهاجرين للمدينة الفاضلة و أول ما نعي أن المرافق غريب عنا و عن مدينتنا نرجع مثقلين
بجراح نازفة ..عميقة صامتة مستقرة و دامية ...
لكن التجربة تعيدنا لحالنا و تكف بساط الخيال السارح بنا فتندمل جراحنا رويدا ..نزداد قوة و
قسوة و تقل رغبتنا في منح ثقتنا ...فصاحب القلب الرقيق و الإحساس المرهف جرحه أعمق
وجب حزنه سحيق لذلك لا ينسى بسرعة و ينقم عمن تلاعب أو رمى مشاعره أغلى مالديه
وراء ظهره و تجاوزه غير آبه بآهاته و تشقق مقائيه..لذلك أنصح من يملك هذا النوع من
القلوب أن يرحم قلبه بترك عقله للجزم في الأمور .. الرفض أو القبول .
تقبلي مروري أختي اليمامة البيضاء
|