عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 04-02-2008, 10:47 AM   #1
عمار المقدسي
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2007
المشاركات: 51
Exclamation مقال في الوعي السياسي ( النظام الرسمي في عالمنا العربي الاسلامي ...عاجز ...لماذا ؟؟؟

مقال في الوعي السياسي
(النظام الرسمي في عالمنا العربي الاسلامي عاجز)
لماذا؟؟؟
إن هذا المقال هو تفسير لحالة العجز الرسمي التي يعيشها العالم العربي الاسلامي على جميع المستويات وتوضيح لأسبابها ومُسبباتها من خلال الإجابة على التساؤلات التالية فأذا عرف السبب بطل العجب .
لماذا شعب فلسطين يستغيثون ولا مُغيث؟؟؟
لماذا الشعب العراقي يُذبح وبغداد عاصمة المعتصم والرشيد تدمرعلى أيدي الصليبيين وحلفائهم الصفويين و الحُكام العرب لايُحركون ساكناً ولسان حالهم يقول
(لا أسمع ولا أرى والشعب الفلسطيني يستحق ما يرتكبه اليهود ضدهم)
فلماذا لا يستسلمون؟؟؟
ولماذا لا يصمتون وهم يُذبحون؟؟؟
فلماذا الاعتراض؟؟؟
ولماذا يُقاومون؟؟؟
ولماذا يطلقون الصواريخ العبثية على اليهود ؟؟؟
ولماذا الشعب العراقي من أهل السُنة والجماعة في العراق يُجاهدون ويعترضون على جرائم الامريكان وحُلفائهم في العراق)؟؟؟
لماذايُريدون من أبناء امتنا ان تذبح كالأنعام وهي مُستسلمة مُستكينة ودون ان تبدي أي إعتراض مهما كان بسيطا فهم لايريدون إزعاجا حتى لا يتعكرمزاجهم ويفسد عليهم عبثهم وفجورهم وغيهم الذي فيه يعمهون ؟؟؟
ولماذا إستخف هؤلاء الحكام بمشاعرشعوبهم (عندما استقبلوا سيدهم وقائدهم ووليهم المخبول المجرم قائد الحملة الصليبية الجديدة بوش الإبن بإكليل الغاروأقواس النصرورقصوا معه كنيرون بسيوف الخزي والعارعلى خراب البصرة وإحتراق بغداد وأشلاء الشعب العراقي وأشلاء ودماء نساء وأطفال وشيوخ ورجال الشعب الفلسطيني والشعب الافغاني المسلم والشعب الصومالي )؟؟؟
ولماذا خيارهم الإستراتيجي هو خيار الإستسلام أمام الكيان اليهودي الغاصب لأرضنا المباركة فلسطين ويعتبرون هذا الخيارغير قابل للتبديل او التعديل او التغيير ولا خيارغيره ويسمونه خيار السلام ؟؟؟؟
إن هؤلاء الحكام هم الذين نسجوا واقع أمتنا من مفردات(العجزوالتجزئة، والانشطار،والتشرذم،والتدابر،والتنافر،والتباغض،والت لاعن، والتردي،والذل والهوان،والاحباط واليأس والهزيمة والانكسار،والضعف، والقهر والكبت والظلم والتخلف،والذعر،والقمع،والرعب،والفساد، والترهل،والخداع، والتضليل،والدجـل والفقر والجوع والبطالة). فالقادة والزعماء هم الذين ينسجون عصرهم ويطبعونه بطابعهم,فالعصورعبر التاريخ هي تعبيرعن نوعية قادتها وزعمائها,فهذه مفردات(عصرالانحطـاط والتردي الجديد الذي تعيشـه أمتنا)،وهي التعبيرالحقيقي والوصف الدقيق لهذا الواقـع الرديء الذي تحياه منذ الحرب العالمية الأولى ،فنحن أمة عاجزة مشلولة فاقدة لإرادتها ووزنها قابعة في الحضيض بفضل هذه الأنظمة التي جعلتنا أضحوكة للأمم ومهزلة للتاريخ ومضرب المثل في الذل والهوان،فلا أمة من الأمم مهما علا شأنها أو قل تأخذ أمتنا بالحسبان حتى ولا( قبائل الزولو) في ادغال افريقيا,فالكل يتطاول علينا ويستخف بنا، فنحن امة اصبحنا ننتمي لدول هي عبارة عن( منظومة من الأصفارعلى الشمال)لاوزن لها ولا قيمة ولاإعتبارغثاء كغثاء السيل ,والسؤال الضخم الذي يطرح نفسه والذي يختصر جميع التساؤلات السابقة :
لماذا وصلنا إلى ما وصلنا إليه؟؟؟
وما هو سبب هذا الواقع المزري والمخزي والذي يولد في النفوس الحرة الأبية القهر ويملأ صدورها بالغيظ والاحتقان والغضب؟؟؟
فهذه قصة هذه الأنظمة العاجزة
لماذا هي عاجزة؟؟
ولماذا أنشئت؟؟
وكيف حُملت على رقاب الأمة؟؟
وهذه القصة تمت على مرحلتين,المرحلة الأولى بعد الحرب العالمية الأولى ,والمرحلة الثانية بعد الحرب العالمية الثانية.
فبداية سنتحدث عن المرحلة الأولى والتي شهدت نشوءهذا الواقع .
إن معظم أنظمة الحُكم في العالم العربي الإسلامي جُزء لا يتجزأ من الحرب على الأمة,فكُل من يطلب منها الخيرأويطلب منها النصرفكأنما يطلب الخيروالنصرمن الكيان اليهودي الغاصب لفلسطين , فهي الوجه الأخرلهذا الكيان وكل من يستجيربها كمن يستجيرمن النار بالرمضاء ومن جهنم بالجحيم, فهذه الكيانات هي الحاضنة والعازل الأمني (للكيان اليهودي) فهي التي تحمي وجوده من أي خطر وتعمل على إجهاض اية محاولة تستهدفه, فوجودها مرتبط بوجود هذا الكيان التي وجدت جميعها نتيجة جريمة إرتكبت بحق الأمة وهي جريمة هدم
(الدولة الاسلامية العثمانية) التي حفظت وحدة الامة الاسلامية وديارها مدة(ستمائة عام) وكانت تشكل بعبع للغرب الصليبي لذلك كل من يحمل الروح الصليبية يحقد على هذه الدولة حقدا اعمى,فهذه الكيانات قامت على أنقاضها,فالواقع الذي يصنعه أعداء الأمة لا يمكن ان يكون مُسخراً إلا في خدمتهم,فهي خرجت من رحم الاستعمارالمباشرالذي دخل بجيوشه إلى العالم العربي الاسلامي بعد الحرب العالمية الأولى فوُلدت على يد(سايكس البريطاني وبيكو الفرنسي)اللذين إقتسما ديارالاسلام كما يقتسمان قالبا من الزبدة وبموجب هذه الإتفاقية تم تحويلها الى(دول ودويلات يصل بعضها إلى مستوى الحارات ونُصب عليها حكام وزعماء وقادة) حُملوا فوق رقاب الامة تحميلا ليس لهم من الامر شيء يؤمرون فيطيعون وهم يتسابقون على إرضاء أسيادهم ولا يعصون لهم أمراً,ورسم (سايكس وبيكو)بين هذه الكيانات الحدود والسدود الوهمية وجعلها حدوداً مقدسة لا يجوزالعبث بها أو إزالتها أو مسحها عن الخارطة ولقد عمل الإستعمارعلى إغراء العداوة والبغضاء بين شعوبها الذين ينتمون لأمة واحدة ،حتى تتباعد هذه الشعوب ولا تتقارب فتترسخ وتتجذرالإنقسامات فيما بينها فلا تلتحم أو تتوحد مرة أخرى فتبقى الأمة في حالة عجز، وأنشأ الانجليز فيما بعد لهذه الغاية(جامعة الدول العربية)التي ليس لها وظيفة إلا احتضان هذه الكيانات و(الكيان اليهودي) وحمايته و الحفاظ على التجزئة وإجهاض أية محاولة للوحدة بين أجزاء الأمة الواحدة , وما دورالجامعة عنا ببعيد فعندما قام (صدام حسين رحمه الله) بضم الكويت وإعادة توحيدها مع (العراق) عام1990 وفرت الغطاء السياسي (للغزوالصليبي الثلاثيني)حيث إشتركت ثلاثون دولة في هذا الغزوالذي جاء لفك هذه الوحدة ومنعها وإجهاضها وكانت (جيوش الجامعة) في طليعة هذه الغزوة بقيادة (امريكا العدو الأول للمسلمين) تحت شعار(تحريرالكويت)وهي التي قدمت كل التسهيلات اللازمة( للاحتلال الصليبي اليهودي الصفوي المجوسي للعراق في عام 2003 واسقاط صدام حسين الذي أخرج العراق من السيطرة الأجنبية وإمتلك إرادته).
فدور الجامعة في حراسة مصالح أعداء الامة يُفسرلماذا لاتتحرك جيوش الجامعة(لتحريرفلسطين) وفك اسرالشعب الفلسطيني الذي يستغيث منذ ستين عاما؟؟.
ولماذا لاتتحرك جيوش الجامعة (لتحريرالعراق) من الاحتلال الامريكي والإيراني؟؟.
اما المرحلة الثانية والتي كرست هذا الواقع فكانت بعد الحرب العالمية الثانية,فما أن إنتهت الحرب العالمية الثانية حتى ظهر(نظام دولي جديد)تولد عن صراع دولي انعكس على واقع أمتنا كان من نتيجته وراثة (الولايات المتحدة) للنفوذ (البريطاني والفرنسي) في العالم ومن ضمنه عالمنا العربي الاسلامي، فأخذت أمتنا تشهد ظاهرة سياسية وعسكرية غريبة هي من اختراع ( المخابرات المركزية الامريكية)حيث أخذ الحكم فيها ينتقل بواسطة الدبابابات والعسكرمن حضن الاستعمارالقديم المباشر إلى حضن الاستعمار الجديد غيرالمباشر,حيث أخذ العسكر في العالم العربي يقفزون من المجهول إلى السلطة من فوق الدبابات والمدافع وأسنة الحراب،وبدأت هذه الظاهرة بالتفاقم منذ بدايـة النصف الثاني للقرن العشرين ، فأخذنا نشهد سلسلة من الانقلابات العسكرية المتتالية في كثير من دول العالم العربي الاسلامي، وكلها تمت تحت شعار
(الثورية،والحرية،والتقدمية والاشتراكية،ومحاربة الرجعية والاستعمار،وتحرير فلسطين،والوحدة العربية والعزة والكرامة )،
وأخذ أبطال الانقلابات يُطلقون على أنفسهم
(قادة الثورة وعلى انقلاباتهم ثورات ؟!!)والقابا تؤلهُهُم والعياذ بالله وداسوا ببساطيرهم وأحذيتهم العسكرية الثقيلة كرامة كل عزيز في الأمة وجعلوا أعزة اهلها أذلة وصار سفلة القوم عاليها,وأعلنوا أن التاريخ قد بدأ منذ لحظة قفزهم من المجهول الى السلطة وقبلهم لم يكن التاريخ شيئا مذكورا .
وما هم في الحقيقة إلا الألية والأداة التي استخدمتها (المخابرات المركزية الامريكية)في نقل هذه الدول والحواضن من سيطرة ونفوذ وحضن(بريطانيا وفرنسا) الى سيطرة ونفوذ وحضن(الولايات المتحدة الامريكية),فهي لم تكن ثورات وحركات ثورية وتحرروطني ومُحاربة للاستعمار كما صورت نفسها وكما تصورها لنا النخب الثقافية في عالمنا العربي الاسلامي (وماهُم إلا نخب تافهة جاهلة فيعقدون الندوات الفكرية لتقديم الأبحاث والدراسات عن افكاروعبقرية بعض قادة هذه الإنقلابات الجهلة الذين أوردوا الامة الهلاك والحقوا بها الخزي والعار) ان الانسان ليتقزز وهو يسمع لمثل هؤلاء دعاة الثقافة والفكرفي عالمنا العربي الاسلامي,إنهم في معظمهم صناعة (المخابرات المحلية والعالمية) فلا وظيفة لهم إلا تخريب الأمة فكريا وثقافيا ,واستطاعت هذه(الانقلابات)وأبطالها بكل اقتدار ترسيخ حالة العجز والتجزئة والتشرذم التي أوجدها الاستعمار المباشرالقديم، وصنعوا لهذه الأمة مخازي وهزائم وكوارث هي أغرب من الخيال، بعد أن أدخلوها في غيبوبة فكرية وخدروا وعيها بشعاراتهم وخطاباتهم وأغانيهم الحماسية الزائفة،والتي لم يترافق معها أي فعل حقيقي للنهوض بالأمة .
فهؤلاء العسكرلاهم ولاهدف لهم إلا البقاء في السلطة مهما كان الثمن الذي ستدفعه الأمة وديارها ولو كان هذا الثمن بحجم كارثة 1967 هذه الكارثة التي توجت (لكيان اليهودي سيدا على المنطقة) ففي عهدهم نمى وترعرع المشروع اليهودي في فلسطين، ومن أجل تحقيق هذا الهدف عملواعلى بث الخوف الرعب والذعر في قلوب أبناء الأمةوذلك بأساليب قمع وبطش وتنكيل لا تعرف الرحمة والإنسانية تفوقت على اساليب الاستعمارالمباشر حتى أصبحنا كشعوب نعتقد بأن (الحيطان لها أذان) حتى تحولنا على أيديهم إلى قطعان من الاغنام الضالة المذعورة التي تخاف من ظلها والتي لاتتقن إلا الهتاف والتصفيق لأبطال الإنقلابات فقادونا الى المذبح ونحن نغني ونرقص على أنغامهم وقرع طبولهم .
عمار المقدسي غير متصل   الرد مع إقتباس