أنت كالـزهــــرة
أنتِ كالزهرة ِ الجميلة ِ في الغاب، ولكنْ مَا بينَ شَوكٍ، ودودِ
والرياحينُ تَحْسَبُ الحسَكَ الشِّرِّيرَ والدُّودَ من صُنوفِ الورودِ
فافهمي النَاسَ ..، إنما النّاسُ خَلْقٌ مُفْسِدٌ في الوجودِ، غيرُ رشيدِ
والسَّعيدُ السَّعيدُ من عاشَ كاللَّيل غريباً في أهلِ هَذا الوجودِ
وَدَعِيهِمْ يَحْيَوْنَ في ظُلْمة ِ الإثْمِ وعِيشي في طهرك المحمودِ
كالملاك البريءِ، كالوردة البيضاءَ، كالموجِ، في الخضمَّ البعيدَ
كأغاني الطُّيور، كالشَّفَقِ السَّاحِرِ كالكوكبِ البعيدِ السّعيدِ
كَثلوجِ الجبال، يغَمرها النورُ وَتَسمو على غُبارِ الصّعيدِ
أنتِ تحتَ السماء رُوحٌ جميلٌ صَاغَهُ اللَّهُ من عَبيرِ الوُرودِ
أنتِ من ريشة الإله، فلا تُلْقِي بفنِّ السّما لِجَهْلِ العبيدِ
(أبو القاسم الشابى)
آخر تعديل بواسطة محمد الحبشي ، 18-02-2008 الساعة 03:56 AM.
|