عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 19-02-2008, 05:33 PM   #7
عنترنيت
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
الإقامة: السعودية
المشاركات: 866
إرسال رسالة عبر MSN إلى عنترنيت إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى عنترنيت
إفتراضي


جريمة بشعة ( غدير الجزء رقم 5 )


وصل الضبع الساعة التاسعة والنصف تقريباً محملاً بالطعام وبعض من الخمر كان يبتسم لي ويقول الليلة هي أفضل ليلة بالنسبة لي فالفتاة جميلة جداً واحتمال نحتفظ بها عدة أيام أما أنا فقد كان لي رأي أخر وهو التخلص منها الليلة وخاصة أن الفتاة بدأت في الانهيار النفسي إذ أخذت في البكاء بشكل متواصل منذ ما يقارب الساعة
نهرني الضبع وأمرني أن اعد الطعام وجلسة ( الونس ) أكلنا وحاولنا أن نعطي الفتاة بعض من الأكل ولكنها لم تستجب بل كانت تطيل النظر إلى سقف الغرفة دون أن تتكلم وأحيانا تجهش بالبكاء
بعد أن شبعنا احتسينا من الخمر الذي أحضرة الضبع حتى الثمامة قام الضبع بالهجوم على الفتاة واغتصبها بوحشية وأنا انظر إلية ودعاني لأغتصبها وقمت مطيعاً لأوامره استمرينا على هذا الحال حتى الساعة الثانية صباحاً نأكل ونشرب الخمر ونتناوب على اغتصابها
ولكن الفتاة بدأت تفقد وعيها والتعب بداء واضحاً عليها فقلت للضبع يجب أن نتخلص منها وذلك بالذهاب بها إلى المنتزه ولكن طلب الضبع أن يودعها بطريقته
وهي اغتصابها للمرة الأخيرة وحينما بداء في اغتصابها سمعنا صوت سيارة تقترب كثيراً من الغرفة وهذا حدث نادر الحصول فالغرفة تقع على طرف بعيد من سوق الغنم كما أن الطريق الموصل إليها غير ممهد ومقفل في نهايته بجبل ولا يمر احد من هناك وخاصة في مثل هذا الوقت المتأخر فقد كانت السيارة قريبة جداً تمشي ثم تقف وكأنها تبحث عنا

لقد كانت ردة فعل الفتاة غريب إذا انتفضت وأخذت بالصياح الهستيري طالبة النجدة من صاحب السيارة التي بداء وكأها سمعت صوت الفتاة حاول الضبع أن يكتم صوتها بوضع يده على فمها ولكنها قاومته بشدة وقوة غريبة واستطاعت أن تعض يده أطلق الضبع صرخة مع بعض السب من شدة الألم ومع اقتراب صوت السيارة ازداد صياح الفتاة طالبة النجدة فما كان من الضبع إلا إن اخذ سكين كبيرة نضعها تحت الفرشة كنا نستخدمها في ذبح الخرفان التي نسرقها استل السكين وهوى بها بقوة نحو رقبة الفتاة وتلاها ضربة أخرى وأخرى تقريباً أربع أو خمس طعنات قوية في رقبة الفتاة ولم يتوقف إلا بعد أن انقطع صوت الفتاة تماماً وهدأت حركة جسمها وسالت الدماء بغزارة من رقبتها وجحظت عيناها قام الضبع من فوقها وقد تلطخت يداه بالدماء مقترباً من الباب ليستطلع أمر هذا الزائر الغريب ونحن في اشد حالات الخوف إذ كنا نعتقد أنها سيارة تابعة للشرطة ولكنها لم تكن سوى سيارة لأحد العمال السودانة على ما يبدوا يعطي صديقة دروس في قيادة السيارة خاصة أنها ليلة الجمعة وتكثر زيارات العمال لبعضهم البعض في سوق الغنم فاستغل هذا السوداني زيارة صديقة أو قريبة فأخذ بتعليمة القيادة في هذه المنطقة الهادئة هذا ما فهمناه من الكلام الذي دار بينهما وضحكاتهما ولم يلاحظا شيء خاصة إننا مشعلين ضوء خافت ومقفلين النافذة الوحيدة بالغرفة انطلقت السيارة عائدة من حيث أتت ( ذهبت السكرة وجات الفكرة ) علماً إنني سكرت تماماً ولكن منظر الفتاة وهي مذبوحة جعلتني استعيد بعضاً من وعي جسم الفتاة عارية منحورة في رقبتها ولم يمسك برأسها سوى قطعة لحم فقد كانت السكينة كبيرة وحادة جداً ماتت على الفور ارتعش جسمها قليلاً ثم سكنت حركتها للأبد
اشغل الضبع سيجارة واخذ ينظر إلي وأنا في اشد حالات الخوف فلم نكن نتوقع أن يتطور الوضع ويصل لدرجة القتل
قام الضبع واغتسل من أثار الدماء على يديه ووجهة وصدره فقد كان عارياً إلا من الملابس الداخلية ارتدى ثوبه المعلق على جدران الغرفة
وبعد مداولات بيننا واخذ ورد اتفقنا أن نلقي بالفتاة بعد أن نلفها بالشرشف الذي قُتلت فوقه حملناها ووضعنا جثتها في صندوق السيارة ( الوانيت ) بجوار الدباب الذي كانت تلهو علية قبل بضع ساعات
واخترنا حي راقي لمعرفتنا بهدوء هذه الأحياء وقمنا برميها بجوار حاوية للزبالة لم يكن احد في الشارع بل صوت امام مسجد قريب يقراء بصوت شجي في صلاته الفجر ارتعش جسمي قليلاً حينما سمعت صوته وترتيله وكأني لأول مرة اسمع القرآن فقت من غفوتي على صوت الضبع وهو يقول لي كل شيء يسير حسب الخطة

قام بإيصالي إلى منزلي وهو يحذرني تارة ويهددني تارة أخرى ومذكراً أنني شريكة في كل شيء وان مصيرنا مربوطا ببعض وعلي أن اكتم هذا الأمر وعدم الذهاب إلى المنتزه من باب الحيطة بل دلني على منتزهه أخر لأذهب إلية وان أتصرف بشكل طبيعي أوصلني عند المنزل وأخرجت ( الدباب ) من صندوق السيارة وادخلتة إلى فناء منزلنا الشعبي كانت والدتي قد خلدت إلى النوم فهي متعودة أن احضر متأخر وبعض الأيام أنام خارج المنزل ولم تكن تقلق فأنا ( أبوهم ) كما تسميني ذهبت واغتسلت وأردت النوم ولكن أشباح تطاردني وأصوات الفتاة وصراخها تلاحقني كوابيس تهجم علي أسؤ ليلة اقضيها في حياتي نوم متقطع حتى الساعة الثانية عشر ظهراً حاولت والدتي أن توقظني لصلاة الجمعة ولكنني أخبرتها بأني متوعك قليلاً تركتني حتى موعد الغداء جأت أختي لتعلمني بأن الغداء جاهز أختي تقريباً بنفس عمر فتاة البارحة امتلكني شعور غريب وأنا انظر إلى وجهة أختي وكأني لأول مرة أراها وكأنها أول مرة اعرف أن لدي أخت وفي مثل عمر المقتولة ماذا لو كانت أختي هي الضحية ماذا كنت سأفعل لو أن احد خطف أختي واغتصبها وقتلها
أفكاري مشوشة ومشتتة لم يكن لدي نفس في الأكل أشعلت سيجارتي وجلست على طرف فرشتي وأنا شارد الذهن والفكر ماذا سأفعل والى أين سأذهب
لم أتناول الغداء بل خرجت مصطحباً ( الدباب ) إلى المنتزه الذي أوصاني علية الضبع ولم أكن اعرف بأنكم ألقيتم القبض علية إلا حينما قبض علي رجال البحث حينها عرفت أن كل شيء قد انكشف ولكن احلف لكم بالله أن الضبع هو الذي قتل الفتاة وليس أنا بل كنت مجبراً أن أنفذ اوامرة وحتى لو لم تقبضوا علية كنت سأحضر الى الشرطة واخبرهم بالحقيقة لأتخلص من الكوابيس التي تلاحقني
(( انتهى اعتراف سالم ))
وانتهى العريف من كتابة المحضر بوضع بصمة إبهام سالم في كل صفحة قام بكتابتها وتدوينها


أثناء اعتراف سالم كان النقيب سامي قد اخذ بعض الرجال وجمع معلومات سريعة عن هوية (( الضبع )) الذي يحمل في ملفه ( 6 ) سوابق اثنتين مضاربة بالسلاح الأبيض وقد سجن في كل مرة ( 3 ) أشهر واثنتين مخدرات وتم سجنه لمدة( عام ) في كل مرة وواحدة سرقة وتم سجنه ( 6 ) أشهر أي انه من أرباب السوابق

تم تحديد عنوان عائلته فهو أعزب ويقيم لدى والدية الطاعنين في السن في قرية تبعد عن المدينة بثلاثين كيلو متر
ولكنة لم يجد له أثر فقد كان متغيب عن المنزل منذ ثلاثة أيام كما ذكر والدة

قام قسم العمليات بالتعميم على أسمة على نقاط التفتيش الدائمة التي تتمركز في مداخل المدينة ومخارجها هذا عدا نقاط تفتيش متنقلة في بعض الشوارع العامة والفرعية
ذهبت والنقيب خالد والمتهم سالم وبعض خبراء الأدلة وخبراء البصمات والتصوير بالذهاب إلى الغرفة ( مكان الجريمة ) ورفعنا البصمات من على الباب ثم كسر الرجال القفل وفتح الغرفة والتحفظ على كل شيء بداخلة وعثرنا على أداة الجريمة ( السكين ) ملطخة بالدماء وشماغ الضبع وبعض الأدلة المهمة من مناديل ورقية وغيرها من الدلائل والقرائن التي تدعم الاتهام
وقام سالم بتمثيل الجريمة كما حدثت ومن ثمة قادة بعض الضباط إلى المحكمة المستعجلة لتصديق أقوالة شرعاً أمام فضيلة القاضي

بدوري اتصلت على مديري زافاً إلية بشرى القبض على احد الجناة وقريباً سنقبض على المتهم الأخر الذي حددنا هويته وعنوان سكن والدية وقامت مصادرنا ومخبرينا بتكثيف التواجد في المنتزهات وسوق الخضار وسوق المواشي وقام فريق أخر بمراقبة قرية المتهم ومراقبة اقربائة والأماكن التي اعتاد أن يتواجد فيها

تسلم عبدالله والد غدير جثتها تمهيداً لد فنها بعد إنهاء الأجرأت القانونية وذهبت أنا وبعض الضباط والأفراد ممن يرغب إلى منزل غدير لتقديم واجب العزاء رحب بنا والد غدير وأجلسني بجواره فقد كان حزيناً جداً ولكنة مؤمن بقضاء الله وحكمته صابراً على ما أصابه جلست بجواره وهمست في أذنه بأننا استطعنا القبض على احد المتهمين وجاري البحث عن الأخر راجياً أن يكون هذا الخبر طي الكتمان حتى نقبض على زميلة وكأن الخبر أراحه قليلاً وان لن يرجع له فلذة كبده غــدير

تم التعميم على جميع مركز الشرطة وأقسامها بصورة الجاني واسمه كاملاً ورقم سيارته وكذلك تم التنسيق مع بقية مراكز الشرطة في البلاد وحرس الحدود والمطارات والمنافذ البرية والبحرية
وزرعنا أعيننا في الحواري الشعبية والأسواق وقريه المجرم لعلنا نستطيع أن نعرف المكان الذي يختبئ فيه ولكن بدون جدوى
كل يوم يمر علية هارباً تزداد مخاوفنا بأنة اصحب بعيداً عنا لم تستطيع عايننا أن ترصد شيء
خمسة عشر يوماً والضبع طليقاً لا نعرف له مكان

يتبع في الحلقة الأخيرة
__________________
antrnet2009@hotmail.com
عنترنيت غير متصل   الرد مع إقتباس