خواطر تامل وتدبر وعباده
أشــرقت باليمن يا شمــــس الهدى فينا لما دجـــــى الليل فانجـــــابت دياجينا
فغردت عند شــــــط النـــــــيل هاتــــفة تزجي نشـــــيد المنـــى عذباً فتصيبنا
قد جئت ، والحب ملء القلـــب يدفعنـي والحـــــب كـــــم يدفع القوم المحبينا
أســـــــعى إلى كعبــــة للدين حارســـها يهدي إلى الرشد إن ضلت مســـاعينا
نبراسـها الحق ـ سيـــف الله قد عشقت نفسي بإيوانه الصحـــــــــب الميامينا
ساروا على نهجه المحمــود فانتصروا لما مشـــــــوا في طريق الحق هادينا
هم عصبـــــة الله ، نصر الله يكـــــلأهم كانوا معافيــــن أم كانوا معاديــــــــنا
أقبلـــــت ابغي الذي بالروح يجمعــــهم والروح تجمــــــع بالــــروح الملايينا
من دوحة المشرق الزاهي الذي انبعثــــت أنواره للـــــورى حتـــــــى غدت دينا
من دوحة ( المصطفى ) من جئت دوحتــه أشقى باندائها حـــــر الجــــــوي فينا
آياته الزهـــــر ، بالله قد قصــــــــرت عن بســـط افيائها فـــــــرق المنادينا
ســــــــارت بإنبائها الأيام فانهمــــــرت كالغيث من بحره السامــــــي لتروينا
أصغت إلى صوته الأذان واستــــــمعت لما دعي القوم : إن كــونوا مؤاخذينا
واستهلوا الأمــــــر إن الله حارســـــــنا والله حافظـــــنا ، والله راعيـــــــــــنا
حتى إذا ما أتي القوم الصباح ســــرى شيء لكالسحر من أعــــماق ماضينا
فاستبشر القوم خيراً بالذي عرفــــــــوا لما رأوا النصــــر في شـــــوق يحينا
يا حــارس النيــــــــــل والأيام مقبلــــة قد جئت أهديك من شـعري الراياحينا
يا منار الدجــــــــى يوماً إذا عصـــــفت ريح الليالــــــي في ارجـــــــاء وادينا
ابقاك للنيل ذخـــــــــراً ياابن بجـــــدتها رب له عشــــــت ـ لا للجاه ـ مرهونا
|