قال ابن تيمية في الصارم المسلول ج: 3 ص: 978..وما بعدها:
قال القاضي عياض: ( جميع من سب النبي أو عابه أو ألحق به نقصا في نفسه أو نسبه أو دينه أو خصلة من خصاله أو عرض به أو شبهه بشئ على طريق السب له والإزراء عليه أو البغض منه والعيب له فهو ساب له و الحكم فيه حكم الساب يقتل ولا نستثن فصلا من فصول هذا الباب عن هذا المقصد ولا نمتر فيه تصريحا كان أو تلويحا وكذلك من لعنه أو تمنى مضرة له أو دعا عليه أو نسب إليه ما لا يليق بمنصبه على طريق الذم أو عيبه في جهته العزيزة بسخف من الكلام وهجر ومنكر من القول وزورا أو عيره بشئ مما يجري من البلاء والمحنة عليه أو غمضه ببعض العوارض البشرية الجائزة والمعهودة لديه قال هذا كله إجماع من العلماء وأئمة الفتوى من لدن أصحابه وهلم جرا.. )
مرة اخرى
عادت لنا الدنمارك ورسومها الباغية المهترئة
ومن المثير للاستغراب انهم قاموا بنشر هذه
الكاركاتيرات بـ 17 صحيفة دنماركية ..!
بحجة التضامن مع صديقهم الصحفي .
يعلنونها على الملأ بكل وقاحة وجرئة
انه سب الاديان والرسل والصالحين
حرية اعلامية وحرية تعبير وحرية قلم
شل الله اقلام الذين يجعلون ما يفعلون .
ان هذا الامر ينم عن جهل بالدين الإسلامي
العظيم ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم
ويؤكد لنا ان دعاة التسامح بين الاديان
لايريدون التعايش مع الإسلام والمسلمين
وان شعاراتهم مجرد شعارات كاذبة وزائفة
وحبر على ورق وكلام يتجرد من الأفعال .
فهذه الرسومات غير مقبولة شرعاً وقانونا وعرفاً
فكل الشرائع السماوية تحرم سب الانبياء والرسل
ورموز الأديان .
من الواضع ان هناك جهات واطراف مغرضة تقف
وراء نشر هذه الرسومات التي تدل على الحقد
الدفين بقلوبهم وهذه الاطراف والجهات لها اهداف
خبيثة قريبة المدى وبعيدة المدى تريد تحقيقها
عبر الاساءة للرسول صلى الله عليه وسلم .
وكما نعلم انه ظاهرة سب الانبياء قديمة
وقد ذكر في القرآن الكريم فقال الله جل جلاله في سورة القلم
( وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون)
فرسامين الكاركاتير ليسوا سوى ذرية طغاة
جدهم فرعون وهامان .!
ماهو مصلحتهم من ذلك ؟
ولماذا القذف والسب والشتم ؟
اليسوا هم من يدعون احترام الأديان
وحوار الحضارات !
لماذا يفعلون ذلك ؟