[FRAME="8 70"]
 ألزمتُ نفسي في المديح مَذاهباً *** ذهبت بشعري في نظامٍ أوحدِ
ولقد شربتُ من المحبةِ رَشفةً *** وأنا امتداحي للنبي محمدِ
المصطفى شمسُ العوالمِ كلها *** مولاةُ أرسله سراجاً يفتدي
من أين لي إيفاءُ وصفك حقه *** فلك السعادةُ من قديم سرمدِ
لك مفخرٌ عالٍ بأشرفِ سؤددِ *** يا شمس حسنٍ فوق غصنٍ أميدِ
شمسٌ أضاء على البريةِ نورها *** يا خير من وطئ الحصا لا تبعدِ
نُعماك من هادي الخلائق يا نبي *** ورسولِ صدقٍ بالكتابِ مؤيدِ
أنت الذي قد حُزتَ كلّ كرامةٍ *** بل من أطاعك يا محمد يسعدِ
أنت شفيع المذنبين وجاههم *** أنت الحبيب لقلبِ كل موحدِ
لولاك ما كان الوجود بأسرهِ *** يا شمسُ مشرقةٌ وكعبةُ قاصدِ
لو كان يحسب حاسبٌ في فضلكم *** أعيته أعدادٌ ولما ينفدِ
النصرُ من نفحاته والفتح من *** لمحاتهِ والفوزُ للمسترشدِ
حُييتَ في ملأِ الإلهِ وعرشهِ *** في جنةٍ تقذي عيون الحّسدِ
وإذا أشار إلى مقامك أخرسٌ *** هُزّت جوانحنا لهذا المشهدِ
يالا بدرَ آمنةَ التي قد شُرِّفت *** في دوحةِ العلياءِ أعظم سؤددِ
رُحماك ما أدري أنشوة شاعرٍ *** أنا قائلُ أم مادحٌ يا سيدي
نظراً إلى عشاق وجهك إنهم *** أصفى السعاةِ لنصر دين محمدِ
نهِلوا من الأنوار ما يروي الحشا *** من يهدي للنور المباركِ يهتدي
يا حاملاً عَلم الشفاعة ِ إنني *** في حظَّ ذاك اليومِ أرقبُ مشهدِ
فأنا الذي عُدتُ منك بنظرةٍ *** حتى الممات فلستُ ثمَّ بجاحدِ
لن أنسى حبك ما حييتُ وأن تَغِب *** عني أقل يا ليتني لم أولدِ
ضاقت بي الأمصارُ حتى هجرتها *** ووهبت روحي للنبي محمدِ
فانظر إلى تلك النفوس فإنها *** أضحت بحالٍ ذي ضميرٍ شاردِ
مستمطراً بركاته من راحةٍ *** أندى من الغيث الهتونِ الأجودِ
علمُ النبوةِ والرسالةِ والهدى *** أذكى الأنام إمام كل موحدِّ
بُوركتَ يا قبر الرسول المجتبي *** فيه الكمال مع الهدى والسؤددِ
أذكى من الجناتِ أفضل من سما *** وثرى وأفديهِ بنفسي أفتدي
فَسَرى السرورُ إلى القلوب فهزها *** مَسرى النسيمِ إلى القضيبِ الأملدِ
يا رب فامنحنا رضاءَ نبينا *** ورضاك في دنيا وأُخرى تبتديِ[/FRAME] 
آخر تعديل بواسطة السيد عبد الرازق ، 29-02-2008 الساعة 03:38 AM.
|