رجل الـ" ألف رصاص رحمة"
كتب موقع "أنتلكتوال كانسرواتيو" (المثقفون المحافظون) يوم 14 تموز (يوليو) 2005 إن الرهائن الأمريكان السابقين الستة الذين كانوا محتجزين لدى النظام الإيراني لمدة 444 يومًا تعرفوا على أحمدي نجاد في صورة يبدو هو فيها واقفًا بجانب أحد الرهائن وبسبب كثرة مشاركته في عمليات الإعدام وإطلاق رصاصات الرحمة على أكثر من ألف سجين معدوم كان قد حطّم الرقم القياسي في هذا المجال بين أفراد الحرس الذين كانوا قد لقّبوه بـ «رجل ألف رصاص رحمة».
نجاد البلطجي
في السنة الأولى بعد الثورة المناهضة للملكية كان أحمدي نجاد من الطلاب أنصار خميني في كلية العلم والصناعة بطهران وكان يشارك في لقاءات خميني مع الطلاب الموالين له ممثلاً عن أنصار خميني في الكلية المذكورة وفي تلك اللقاءات وبعد كلمات خميني خططوا لهجمات الشقاوات والبلطجة على مكاتب الأحزاب والقوى السياسية والنساء والفتيات في الشوارع وكذلك على السفارات الأجنبية ومنها السفارة الأمريكية في طهران حيث احتجزوا أعضاءها كرهائن لمدة 444 يومًا بالإضافة إلى الهجوم على الجامعات وإغلاقها. وهو من مؤسسي الجماعة المسماة بـ "أنصار حزب الله".
قاتل حكومي بأيد ملطخة بالدم
وكتبت مجلة "لوبوئن" الفرنسية يوم 3 تموز (يوليو) 2005 ان الرئيس الإيراني الجديد أحمدي نجاد قاتل حكومي بأيد ملطخة بالدم... وحسب المعتاد ستقلل الحكومات مما جرى... إنه متورط شخصيًا في عدة عمليات خاصة جدًا منها قتل عبد الرحمن قاسملو زعيم كردي إيراني في عام 1989 في فينا ثم في خطة لقتل سلمان رشدي,لذلك ليس الرئيس الإيراني ذلك الشخص المتواضع المتدين كما تصفه بعض من وسائل الإعلام إنه شخص يمارس العنف وأيديه ملطخة بالدم إنه قاتل حكومي لا يعرفه جيدًا عامة الناس، ولكن الأجهزة الاستخبارية تعرفه جيدًا.؟.
زعيم فرق الاغتيال
بعد المجازر الواسعة البشعة التي ارتكبها النظام الإيراني بحق السجناء السياسيين خلال الفترة بين عامي 1981 و1983 تم نقل أحمدي نجاد إلى الوحدات الحربية التابعة لفيلق الحرس في المناطق الحدودية وبعد توليه مناصب في الوحدات الإسناد والهندسة تطوع في عام 1986 للعضوية في لواء الحرس الخاص وانضم إلى دورات التدريب الخاصة لحرب العصابات في مقر «رمضان» (الخاص لتخطيط وتنفيذ العمليات الإرهابية في العراق) ثم شارك في عمليات إرهابية في كركوك.
وكان في عام 1989 عضوًا في فريق اغتيال عبد الرحمن قاسملو زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني آنذاك وبعد انضمامه إلى مقر «رمضان» عمل فيه كمسؤول عن الهندسة القتالية للفرقة السادسة الخاصة التابعة لفيلق الحرس ومسؤول عن مقر إدارة شؤون الحرب في المحافظات الإيرانية الغربية في فيلق الحرس.
الدور الإرهابي لـ" نجاد "عن لسان شاهد
كتبت صحيفة "إلموندو" الإسبانية في عددها الصادر يوم 27 حزيران (يونيو) عام 2005 "إن الرئيس الإيراني المنتخب متورط في اغتيال قياديي المعارضة الكردية الإيرانية (الدكتور قاسملو ورفاقه).
ويقول صحفي إيراني كان على صلة بجهاز التجسس الإيراني وهرب مؤخرًا من إيران إن أحمدي نجاد وخلال عملية اغتيال الدكتور قاسملو قد سلّم السلاح لمنفذي العملية وشارك في التخطيط لعملية الاغتيال ودعوة قاسملو إلى العاصمة النمساوية تحت يافطة الحوار للحل السلمي للقضية الكردية وقام أحد منفذي خطة الاغتيال وهو «ناصر تقي بور» عضو المجموعة الخاصة التابعة لقوة «القدس» بتسريب هذه المعلومات للصحفي الإيراني الهارب وطلب منه أن يوصل هذه المعلومات إلى أسماع العالم في حال وفاته. وبعد مدة من تسريبه هذه المعلومات إلى المصدر المذكور لقي تقي بور حتفه جراء غرقه في نهر «كارون» (في محافظة خوزستان – جنوب غربي إيران) في حادث مشبوه وغامض.
وفي ما يلي جزء من تصريحات الصحفي الإيراني المقيم في فرنسا (شاهد D) نقلاً عن ناصر تقي بور عضو فريق اغتيال عبد الرحمن قاسملو (وقد تم الإفادة بهذه التصريحات لدى السلطات القضائية والسياسية النمساوية والألمانية والفرنسية كشهادة):
في أواخر عام 2001 زودني أحد ضباط فيلق الحرس الإيراني وهو يدعى ناصر تقي بور بمعلومات وطلب مني أن أنشر هذه المعلومات في حال تعرضه لحادث ما وعلّل ذلك قائلاً"يحتمل أن تقوم إدارة فيلق القدس (الذي كان هو من ضباطه القدامى) بتصفيتي الجسدية لسبب نشوب خلافات بيني وبين قيادة الفيلق وذلك بهدف الحفاظ على أسرار النظام الأمنية".
كان انطباعه صحيحًا، لأنه وبعد مدة قتل عند قيامه بعملية الغوص في نهر كارون والعضو الآخر في فريق الاغتيال والمدعو «عسكري» أيضًا قتل في عام 2003 جراء تعرضه لإطلاق الرصاص عليه عند دخوله موقع عمله. وقالوا: إنه أصيب بالرصاص نتيجة عدم توخي الحارس للحيطة والحذر! وقال: لم تسنح لي أية فرصة حتى الآن لأتمكن من نشر هذه المعلومات.
ويقول ناصر تقي بور: «في عام 1988 كلف رفسنجاني رئيس الجمهورية آنذاك فيلق القدس بمهمة ما لأن العمليات خارج الحدود كان يتولاها فيلق القدس يذكر أنه وقبل تشكيل جهاز الاستخبارات الخاص للقيادة كان رئيس الجمهورية هو الذي يبلغ الأفراد والأجهزة بمهامها بعد موافقة القيادة عليها. وحتى قبل وصول رفسنجاني إلى سدة الرئاسة ولكونه نائب القائد العام للقوات المسلحة أيضًا كان هو الذي يبلغ الجميع بمهامهم.
وكانت كل مهمة يتم إبلاغ قائد فيلق القدس بها بواسطة محسن رضائي القائد العام لقوات الحرس آنذك. وكانت إحدى المهمات هي التصفية الجسدية لقياديي الحزب الديمقراطي الكردستاني بسبب أنهم كانوا يشكلون مخاطر على الجمهورية الإسلامية. وكان مخطط العملية أحد الأعضاء القدامى في فيلق القدس وهو المدعو «الحاج غفور» الذي يتولى حاليًا منصب رئيس حماية هيئة الإذاعة والتلفزيون للجمهورية الإسلامية.
وطبقًا للخطة كان من المفترض أن يتم تنفيذ العملية على مرحلتين: ففي المرحلة الأولى تم ونيابة عن الحكومة تقديم عرض الحوار للتوصل إلى اتفاق حول القضية الكردية أو قضية كردستان الإيرانية إلى الدكتور عبد الرحمن قاسملو زعيم الحزب الديمقراطي. كان من المفترض أن يتم التوصل إلى اتفاق صوري في هذه المرحلة.
وفي المرحلة الثانية أي بعد عدة أشهر كان من المفترض إجراء المفاوضات والتوصل إلى اتفاق نهائي وتوقيع الاتفاقية. ومن المفترض أن يتم في هذه المرحلة تنفيذ عملية اغتيال قياديي الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني.
فلهذا الغرض تم تشكيل ثلاث فرق: فريق للتفاوض وكان الحاج غفور المدعو باسم «أمير منصور بزركيان» المستعار عضو هذا الفريق وضابط الارتباط مع فريقي الاغتيال. فريقان للاغتيال أحدهما يضم كلاً من ناصر تقي بور وعسكري والآخر بإشراف محمود أحمدي نجاد.
وأصبح أحمدي نجاد ضابط ارتباط للفريق الأول مع السفارة الإيرانية في فينا. وهو قبض السلاح من السفارة وأعطاه لعضوي فريق الاغتيال.
وحسب الخطة، أجريت الدورة الأولى للمفاوضات خلال يومي 28 و30 كانون الأول (ديسمبر) عام 1988 في العاصمة النمساوية فينا. وبعد 7 أشهر أي في تموز (يوليو) عام 1989 تم إجراء الدورة الثانية للمفاوضات في فينا أيضًا. وقبل موعد بدء المفاوضات بأسبوع دخل كل من ناصر تقي بور وعسكري أراضي النمسا عبر الإمارات العربية المتحدة وبجوازات سفر أوربية. والسفارة الإيرانية تزودهما بالسلاح وحاجاتهما الأخرى بواسطة أحمدي نجاد. والحاج غفور يطلعهما على مكان وموعد إجراء المفاوضات. وقد غيّر الوفد الكردي موعد المفاوضات وموقعها عدة مرات مما خلق مشاكل. فطلب فريق الاغتيال من الوفد المفاوض أن يطيل مدة التفاوض بقدر ما يمكن لتتوفر الفرصة الملائمة لتنفيذ مهمة القتل، وهذه الفرصة توفرت بعد ظهر يوم 13 تموز (يوليو) عام 1989.
فترك عضو في الوفد المفاوض يدعى مصطفوي الباب مفتوحًا فدخلت أنا وعسكري موقع المفاوضات من دون أية مشكلة حتى فتحنا النار على قياديي الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني (قاسملو وقادري والشخص الثالث المدعو فاضل الذي كان كرديًا عراقيًا وأستاذ جامعة في فينا).
ولم يجد قاسملو فرصة حتى للنهوض من مقعده. فقتل هو والآخران وبسبب كون موقع التفاوض مظلمًا أصيب المدعو جعفري صحرارودي بجروح وهو من أعضاء فريق التفاوض ومن قادة فيلق الحرس آنذاك ونائب سكرتير مجلس الأمن القومي الأعلى في النظام الإيراني حاليًا.
فسرعان ما غادرت أنا وعسكري موقع عملية القتل وخرجنا من النمسا. فنقلوا جعفري صحرارودي إلى المستشفى حتى أطلقوا سراحه بعد 24 ساعة وإثر تدخل سفارة الجمهورية الإسلامية في فينا فانتقل صحرارودي إلى مقر السفارة واحتمى به.
وبعد مدة تم إعادته إلى إيران. وفي جلسة توجيهية عقدت في طهران قبل التوجه لإنجاز المهمة وقدم فيها الحاج غفور توجيهات لأعضاء الفريق الثلاثة كان أحمدي نجاد يطرح مشاكل ربما كانت تعترض سبيلنا وكان الحاج غفور يجيب عليه. وفي الختام قال الحاج غفور: كل شيء تم إعداده ولن نواجه مشكلة من جانب النمسا فنحن نذهب لننجز المهمة ولن نحرك ساكنًا.
رئيسًا لحكومة القتلة والإرهابيين
إن بور محمدي وزير الداخلية في حكومة أحمدي نجاد هو من رؤوس منفذي المجازر بحق 30 ألف سجين سياسي في عام 1988 حيث كان وبصفته وكيلاً لوزارة مخابرات النظام آنذاك قد ساهم في إعدام كل من سجناء سجني إيفين وجوهر دشت في السنة المذكورة.
كما كان بور محمدي من آمري ومخططي مسلسل عمليات القتل السياسية في عام 1999 والتي تم خلالها قتل واغتيال كتاب ومثقفين معارضين للنظام.
كما إن المدعو «محسني إيجئي» وزير المخابرات في حكومة أحمدي نجاد هو الآخر من مرتكبي مجازر السجناء السياسيين ومن المتورطين في مسلسل عمليات القتل السياسية.
يذكر أن العديد من وزراء حكومة أحمدي نجاد هم من قادة الحرس السابقين وقوة «القدس» الإرهابية وخلال السنوات الأخيرة أسند أحمدي نجاد لعديد من أعضاء فيلق الحرس مناصب حكومية بما فيها المحافظ والوزير ونائب الوزير والسفير.
__________________
مأساتي معاك تزيد
واتم بعيد .. وتتم بعيد
وأتم مثل الحزن ..
أنطر سحابة عيد
أجي ملهوف ..
عطش تحت المطر ملهوف
وقتي يطوف .. لوني ضايع ومخطوف
|