بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد، إخوتي في الله ، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
في اعتقادي المشكل ليس في العري الحاصل اليوم فينا ،إنما المشكل في كيفية الوقوف على منبع هذا العري؟ في كيفية تحديد المسؤوليات؟ ثم ما هو البديل عن هذا العري؟
فلما نجوب بين الترسانة الهائلة من كتب التربية التي تزين رفوف المؤسسات التربوية في بلادنا ، المدمجة في عقول مربينا ، ثم الأمية التي تسيطر على معظم أسرنا ، نستطيع أن نحدد هذا المنبع المهول الذي يهدد حيتنا في كل يوم بالأسوء .
أضف إلى هذا، إلقاء اللوم على الآخر باعتباره المسؤول الأول والأخير عما أصبنا ، دون أن نصارح أنفسنا أننا المسؤولون قبل هذا الآخر.
والأمية التي تكبل اللبنة الأولى من المجتمع في تنشئة الناشئة تنشئة صحيحة تزيد الطين بلة ، بل تطمس كل معالم الأمل في الخروج من هذا الوضع على الأقل بعد جيلين ابتداء من هذا الجيل.
كلها أسباب أعتقد أنها المتهم الأول في هذا العري الذي نعتبره غريبا عن فطرتنا.
أما عن البديل فلا شك أننا نعرفه حق المعرف ، إنما علين الاقتناع أنه لامناص منه إن اردنا فعلا العودة إلى فطرتنا التي فطرنا الله عليها.
|