عزيزي ذا الفغار :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . وبعد :
جزاك الله خيرًا على ما أوضحته في هذا الموضوع والذي يعكس أزمة حقيقية لنا في العالم الإسلامي العربي على وجه التحديد ، وأنا باعتباري دارسًا للتربية وعاشقًا لها عشقًا لا حدود له أرجو أن يتسع صدرك لهذه الجزئية والتي أراها في غاية الأهمية :
على الوالدين أن يبصّرا أبناءهما بأهميتهم وقيمتهم في الحياة وقدرتهم على تغيير الأشياء التي عجز عنها الكثيرون حتى ينمو فيهم الطموح العالي والذي لا يقف عند مجرد أن يكون الواحد منهم عندما يكبر أبًا وزوجته حسناء وسيارته فارهة .
أهمية أن يغرس الآباء في أبنائهما 
أهداف الحياة  حتى يفهم الأطفال لماذا هم مخلوقون وماذا عليهم أن يفعلوا حينما يكبرون وهذه الأهداف تكون في ضوء ميولهم وقدرتهم واستعداداتهم شرط ألا تخالف الإسلام .
ومن ناحية أخرى على الآباء ألا يُفهموا أبناءهم أن المدرسة هي الحياة والنجاح والتفوق حتى يتمكن الأبناء من اجتياز عقبات الحياة بدون ضغوط المجتمع التي تقيم الفرد في ضوء الأرقام الحاصل عليها في المدرسة والجامعة ..فكرة الطمموح والكفاح ووجود أهداف بديلة حتى لا تكون المدرسة هي قشة النجاح التي إن فاتت هلك الركب .
تحدثت باختصار وعلّني مفصلاً كلامي هذا  بإذن الله فيما بعد  ويا ليتنا نعي هذين البيتين  :
وإنما أبناؤنا بيننا
أكبادنا تمشي على الأرض ِ
إذا هبت الريح على بعضهم 
لامتنعت جفوني عن الغمض 
ِ
***
يرعاك الله