عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 06-04-2008, 08:54 AM   #8
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

كلنا نلاحظ اليوم كيف هوالتخبط الأمريكي في العراق والمأزق الكبير التي وضعت أمريكا نفسها فيه..أمريكا استخدمت كل الوسائل الممكنة لتحقيق النصر في حربها على ما تسميه "بالإرهاب"

ولكن جاءت االرياح بما لا تشتهي السفن الأمريكية........وانقلب السحر على الساحر

ما نراه اليوم هو النصر الحقيقي التي تحققه المقاومة الإسلامية في العراق بكل فصائلها بدليل الحرب الإعلامية الأمريكية المنظمة على تنظيم القاعدة في العراق

القاعدة هي العدو اللدود لأمريكا وخسائر أمريكا في العراق على مدى خمس سنوات جعلها تتفاوض أو تركن للمقاومة الإسلامية وهي منكسرة ذليلة ليس أرضاء لهم أو حبا فيهم ولكن كرهاً بالقاعدة

ولأن أمريكا تريد أن تخرج من هذا المأزق بأسرع وقت ممكن ولكن دون أن تترك خلفها العراق ليكون أرض خصبة للقاعدة فيكون لهم منطلق لتنظيم وتحقيق النصر والتمكين

(( لماذا أمريكا تعتقد ذلك ؟!! ))

وكأن لسان حالها يقول " نخرج من بلادكم إذا قضيتم على القاعدة "

أمريكا تعرف بقوة القاعدة في العراق وتعرف أن أغلب مقاتليها هم من العراقيين أنفسهم كما يعرف أهل العراق بذلك وأنهم يجدون الدعم من أبناء السنة ومندمجين معهم

فما كان لأمريكا إلا أن تستخدم أخر ورقة لها أو ما تظنه حل آخر وذلك بالفصل بين القاعدة والفصائل المقاومة الإسلامية الأخرى وقد خططت لذلك منذ زمن وكانت تنفذ ذلك بخطوات تدريجية حتى وصلنا لهذه المرحلة التي نشهدها اليوم

فعلى الجميع اليوم أن يعلن الحرب على القاعدة من صغير أو كبير وقد بدأت هذه الحملة بالوسائل الإعلامية الأمريكية الصهيونية زائد العربية الأمريكية المتصهينه ومازالت مستمرة وبكل وقاحة استخفافاً بعقول الناس واستحقاراً للعراقيين أنفسهم

لكن ليس على أهل العراق يا أمريكا ..

العراقيين يعرفون جيداً أن الذين كانوا شرارة المقاومة في العراق والذين أججوا نارها هم المقاتلين العرب الذين دخلوا العراق قبل وبعد سقوط بغداد ونظموها وقادوها وكانوا هم المبادرين والسباقين الأوائل بإعلان المقاومة الإسلامية ومقاومة المحتل بعدما تشتت الجيش العراقي وأصبح العراقيين في حيره من أمرهم

فكلنا نتذكر أول فصيل مقاوم ظهر هو التوحيد والجهاد بقيادة أبو مصعب الزرقاوي (( دولة العراق الإسلامية الآن )) و أنصار السنة (( أنصار الإسلام ))

فلم يكون هناك ثورة العشرين ولم يكن هناك الجيش الإسلامي أو جيش المجاهدين أو بقية الفصائل التي ظهرت لاحقاً

والأمريكان يعلمون ذلك جيداً ولهذا هم يعرفون من هو عدوهم الحقيقي.. ومن الأقوى الذي ممكن أن يقود البلاد والناس من بعد رحيلهم إذا انسحبوا من العراق

أظن أن اللصوص يفكرون بشكل جيد !

فبدأت حملة التشهير وتشويه صورة القاعد لرأي العام العربي بشكل عام والعراقي بشكل خاص بأنهم يقتلون الأبرياء ويستهدفون الآمنين من الناس ويستهدفون المقاومة الإسلامية من غيرهم والمقاومة الوطنية وأنهم يثيرون الفتنه الطائفية بين أبناء العراق وأنهم وأنهم....الخ

والويل ثم الويل لمن يحاول أن يظهر عكس ذلك (( ويا لا كثرت الجبناء المنافقين من مدعين الوطنية أو الإسلام الذين يظهرون كمحللين أو سياسيين أو مفتين على قنوات الأخبار ))

تخيلوا أن أمريكا تحارب وتقاتل وتضحي بجنودها وتشن حملة إعلامية كبيرة تستنفذ فيها كل طاقتها وتستعين بكل أصدقائها وحلفائها لتقضي على من يقتل العراقيين أو المسلمين :^

أين ذهب فيلق بدر إذاً ؟!!!!

الغريب في الأمر إن تحقق ذلك لأمريكا ولن يتحقق.. فأين ستذهب إذاً تلك الوعود الأمريكية لرافضة العراق الذين تحالفوا معها وقاتلوا بجانبها وحرضوا عوام الشيعة بالحياد وعدم مقاتلة الأمريكان لأن الحكم سيصبح لهم في النهاية !! وأنهم سيحكمون العراق بعد أن حرموهم طواغيت السنة !

الآن يركل العميل الخائن ( ما منك فايده )

ويقرب العنيد الأقوى ( لعل وعسى نصل إلى اتفاق يرضينا ويرضيكم )

هو الامتحان برأيي

فمن هو الرابح الأكبر في النهاية ؟!!
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس