الموضوع
:
.:. سلسلة الدعاء ... موضوع متجدد .:.
عرض مشاركة مفردة
22-04-2008, 10:14 PM
#
5
أبواسلام
عضو نشيط
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
المشاركات: 147
.:.
الحلقةالرابعة
...
لعلهم يتضرعون
.:.
بسم الله والحمدلله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أما بعد
:
إذا أراد الله بعبد خيراً أصابه ببلاء ، وقطع عنه أسباب الأرض ، فتصبح المشكلة بلا حل ، لأن الله يريد أن يلفته إلى باب السماء فيلجأ إلى الله بالدعاء فيستجيب له سبحانه وتعالى ،
وهذا معنى قوله تعالى (
ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون
) .
وكثير من المشاكل المزمنة التى لا يجد الناس لها حلولاً هى فى الواقع ترجمة دقيقة لهذا المعنى لأن القليل منهم من يطرق أبواب السماء : (
فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون
) .
فهناك من لا يستعين بالدعاء لحل مشكلاته وهناك من يدعو مرة أو مرتين ثم يتوقف مع أن المشكلة ما زالت مستمرة ، ،،
كهذا الرجل الذى يشكو من عدم الإنجاب بدون سبب عضوى فلما سأله صديقه : هل دعوت الله وتضرعت إليه سائلاً الله أن يقضى حاجتك قال: لا بل دعوت مرة أو مرتين ثم توقفت لانشغالى فقال له : هذه فى الواقع هى المشكلة وهذا هو سبب أزمتك المزمنة ؛؛
لم تكن ولادة النبى
صلى الله عليه وسلم
يتيماً مجرد مصادفة ، وكذلك وفاة والدته وعمره خمسة أعوام ثم جده بعد ذلك بثلاثة أعوام والله يذكره بأنه و إن مات هؤلاء فإن الله كفيله (
ألم يجدك يتيماً فآوى
) .
لقد أراد الله لهذا القلب الصغير أن يتعلق به وحده دون سواه وهذا ما فعله الله تعالى مع أنبيائه جميعا .
و إليك نماذج ،،،،، أتعلم من حياة من ؟ إنها من حياة أخيار البشر ،،،،،،،،
إنهم أنبياء الله
:
فإبراهيم عليه السلام
يجتمع الناس لإحراقه بالنار فلا يجد نصيراً إلا ربه فيقول حسبى الله ونعم الوكيل ويترك بلاده مهاجراً فيقول (
إنى ذاهب إلى ربي سيهدين
)
ويوسف عليه السلام
يتآمر عليه إخوته وتتنكر له كل الأسباب فيلقى فى السجن مع معرفتهم بأنه مظلوم _ وكم من الناس الصالحين مسجون مظلوم ،
اللهم فك أسر المأسورين
،
وردهم سالمين مأجورين
_ وهو لا يتحرك قلبه فى اتجاه الأسباب الدنيوية التى تدعوه إلى الفاحشة مؤثرا عليها طاعة ربه فيقول (
رب السجن أحب إلى مما يدعوننى إليه
) .
وهذا يونس عليه السلام
تنقطع عنه الأسباب فى بطن الحوت فيناجى ربه (
لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين
) .
وهذا أيوب عليه السلام
.. يعجز الأطباء عن علاجه فيرفع أكفة الضراعة إلى ربه (
و أيوب إذ نادى ربه أنى مسنى الضر و أنت أرحم الراحمين
) .
وهذا زكريا عليه السلام
يحرم الولد وتكبر سنه وامرأته عاقر ومع انقطاع الأسباب يرجو ربه جل وعلا (
رب لا تذرنى فردا و أنت خير الوارثين
) .
وهذا رسول الله محمد
صلى الله عليه وسلم
تنقلب عليه عشيرته ... ويغرى به سفهاء الطائف فيضربونه فتضيق عليه الأرض ويناجى ربه (
اللهم إنى أشكو إليك ضعف قوتى وقلة حيلتى وهوانى على الناس
) .
إذن فحينما تضيق عليك الأمور الدنيوية وتتنكر لك الدنيا فاعلم أن الله يريد أن يسمع صوت المناجاة منك ويرى كفيك مرفوعتين
.........
وخير ذلك لك أنت
.
إذا تذكرت ذلك علمت لماذا يساند الجميع
إسرائيل
اليوم ليقطع الله عنا أسباب الأرض فنلجأ إليه
..
وليتذكر هذه الحقيقة كل من يشكو من مشكلة مزمنة
.
اللهم لا تحرمنا من لذة العبودية لك والتضرع إليك
......
اللهم آمين .
الحلقة القادمة
::
من أسباب الإجابة
::
أرشيف السلسلة
اخوانكم
رابطة الجرافيك الدعوي
أبواسلام
عرض الملف الشخصي الخاص بالعضو
قم بزيارة الصفحة الشخصية لـ أبواسلام !
إيجاد المزيد من المشاركات لـ أبواسلام