[FRAME="11 70"]
لو كانت هذه الزوجة هي القاتلة لزوجها لما فعلت ذلك .. تترك زوجها مضروب بالرصاص ينزف دما لاجراء مكالمتين لامريكا , ومع من ؟
ابنها جمال وشخصية امريكية غير معروفة الي الان
اما كانت تستطيع تأجيل هاتين المكالمتين حتي يتم اسعاف ذلك الزوج الغارق في دمه داخل الهليوكوبتر ؟
وقد اثبتت السيدة جيهان كذب الواقعة , حيث اكدت انها لم تركب الهليوكوبتر علي الاطلاق مع الرئيس , بل انها ذهبت الي المستشفي بسيارة مع احدي صديقاتها اللاتي كن يشاهدن العرض العسكري من اعلي المنصة
ولحفظ ماء الوجه فقد اضاف هيكل هذا الاعتراف في الطبعة الموجودةالان من خريف الغضب في اسفل الصفحة التي روي فيها تلك القصة
ومن يمتلك النسخة القديمة سوف لا يجد اعتراف جيهان السادات مدونا بها كما في النسخة الجديدة
قد يلتمس بعض مؤيدي هيكل العذر له في انه لم يتمكن من اضافة اعتراف جيهان السادات لانها لم تكن قد اعترفت به قط حين صدرت النسخة الاولي من الكتاب
اقول لهم .. وانا لا التمس له العذر في القصة الاولي التي يرفضها اي عاقل ولم يكن لها اي مصدر غير عقل هيكل المريض الذي لا يحترم عقلية قراءه
ينطلق هيكل في كتابه خريف الغضب الي افاق اللاموضوعية واللا منطقية منذ بداية الكتاب , حتي علي صفحة الغلاف نراه يكتب في اسفل الغلاف
قصة بداية ونهاية عصر انور السادات , وكنت اظنه كما ظن اخرون انه سوف يتحدث عن فترةحكم انور السادات , لكنه تطرق الي التشويه لصورة السادات منذ نشأته وفترة ماقبل الثورة وبعد الثورة وفترة حكم عبد الناصر متهما السادات بابشع اتهامات دون اثباتها ..
اتهمه بالعمالة والنفاق وحب المال وجمع المال
وانطلق يروي روايات ويلفق اتهامات لا اساس لها من الصحة ,
قال انه كان يتقاضي راتبا ثابتا من كمال ادهم مدير المخابرات السعودية الذي كان يعمل بتنسيق كامل مع المخابرات الامريكية في فترة الستينات
ثم تارة يقول انه استولي علي احدي القصور ليقيم بها وهو نائب , ثم تارة يقول انه تقاضي مبلغا من الشيخ الصباح قدره خمس وثلاثون الف دولار مما اغضب عبد الناصر وامره باعادة هذا المبلغ الي الشيخ الصباح ...
ولم يقدم هيكل اسبابا وجيهة ومقنعة لكي يقنع القارئ لماذا اختاره عبد الناصر نائبا بعد كل هذاولم يتحدث عن سبب اختيار عبد الناصر للسادات الا في اسطر قليلة غير مقنعة وغير منطقية علي الاطلاق
وفي وسط سيول من الاتهامات التي انهال بها هيكل علي السادات في خريف الغضب وبالذات في فترة قبل توليه منصب نائب الرئيس , لم يعطنا مبررات مقنعة ومنطقية ترقي لان يقبلها اي عقل يفكر ويتساءل .
لماذا اختاره عبد الناصر نائبا له بعد كل هذه الفضائح والاتهامات ؟
وعدم تقديم اجابة منطقية من جانب هيكل سينطوي بالطبع علي اساءة بالغة لعبد الناصر الذي هو السبب الاساسي في تسلم السلطة من بعده . بديهيا لو سلمنا بتصديق هيكل في كل مايكتب
اكتفي هيكل بتقديم اسباب غير منطقية يقول فيما يقول ان عبدالناصر قال له هو شخصيا وهو في الطائرة في رحلته الي المغرب حيث كان متوجها مع عبد الناصر لحضور مؤتمر الرباط في عام 1969
قال ان عبد الناصر قد تلقي برقية بوجود مخطط لاغتياله في المغرب واراد الا يترك هذا المنصب خاليا لان ظروف البلد لا تحتمل اي فراغ سياسي , ولذلك اختار السادات نائبا .. وهي ليست باجابة فكان من الممكن ان يختار نائبا غير السادات فالفراغ يمكن ان يسده شخصيات اخري غيرالسادات لا تتوافر فيها كل تلك المساوئ التي اتهمه بها هيكل وكان عبد الناصر علي حد قوله علي علم ببعضها .
وتارة يقول هيكل ان عبد الناصر قال له انه اختار السادات في هذا المنصب لانه منصب شكلي وليس تنفيذي
مما يعيدنا الي نفس التساؤل السابق .. لماذا السادات وتارة يقول هيكل ان عبد الناصر اختار السادات نائبا لانه الوحيد الذي لم يشغل ذلك المنصب حتي الان .. مما يدفعني للاجابة بسخرية لاقول
never mind
ولماذا يجب ان يتولي السادات ذلك المنصب الحساس الذي لو حدث اغتيال لعبد الناصر في المغرب او في اي مكان وقتها كما كانت لديه معلومات سيتولي السادات حكم مصر ؟
ولما نذهب الي افتراضات بعيدة لم تحدث . فقد تولي السادات بالفعل حكم مصر بعد وفاة عبد الناصر , ولو لم يختاره عبد الناصر نائبا لما تولي الحكم ؟
امور لا يجيب عليها هيكل ولا الناصريين .
الاعتراض علي السادات والاساءة له هي اعتراض ايضا علي اختيار عبد الناصر واساءة لعبد الناصر الذي اختاره من بين كثيرين لتولي ذلك المنصب الحساس
واذا كنتم تؤيدون زعيمكم ناصر اخطأ ام اصاب في جميع قراراته حتي انكم التمستم له اعذار في هزيمة يونيو وضياع الارض , فلماذا لا تؤيدوه في واحدة من اهم قراراته وهي اختيار السادات نائبا له ؟
اريد ان أؤكد انني لا افند كل كلمة في الكتاب والا استغرق هذا مني وقتا طويلا جدا فالرد علي كتاب مثل خريف الغضب يجب ان يكون في مجلد حجمه عشرة اضعاف خريف الغضب وهو امر صعب للغاية
كل ما افعله هو محاولة متواضعة من فارئ عادي جدا لالقاء الضؤ علي بعض نقاط الكتاب ومضمون الكتاب بصفة عامة ..
مما ادهشني واضحكني في خريف الغضب وجعلني وكأنني اقرأ مقال ساخر لاحمد رجب او كاريكاتور لمصطفي حسين بعض ماكتبه هيكل في خريف الغضب عن اسرة خالد الاسلاميولي
قد قلت قبل ذلك ان هيكل اراد ان يصفق لقاتل السادات من وراء الستار دون ان يراه احد حتي لا يتهم بالدفاع عن تنظيم ارهابي او اضفاء الاحترام والبطولة علي مرتكب فعل ارهابي مما سيدفعه بعد ذلك الي التصفيق لجرائم ذلك التنظيم في اي مكان اخر لئلا يكيل بمكيالين ,, ولذلك فصل في معادلته بين الفعل والفاعل وابتعد عن التبجيل اوالتهليل للقاتل ولكنه اتجه الي اسرته كنوع من الشكر الغير مباشر لقاتل السادات الذي نفذ رغبة هيكل المكبوتة منذ الثالث من سبتمبر 1981
وايضا كنوع من اعطاء القارئ احساس بان قتل السادات كان مطلبا شعبيا والقاتل ليس بغريب بل انه واحد من ابناء اسرة مصرية محترمة
ماذا قال هيكل عن اسرة خالد الاسلامبولي في خريف الغضب كي نضحك سويا ؟
-----------------------------------------------------------------------
يقول هيكل في صفحة 413 من كتابه خريف الغضب عن اسرة خالد الاسلامبولي قاتل السادات
كان الجو العام في محيط الاسرة محافظا , وكان الاحساس الوطني ظاهرا
ولا نعرف من اين تأتي له هذا الاحساس الذي لا يلاحظ الا من خلال عشرة طويلة بجانبهم او عمل وطني شهير لاحد افراد الاسرة .
ولكن انظروا للمقطع القادم لتعرفوا كيف استشف هيكل العبقري وطنية تلك الاسرة ..
يقول هيكل
يلاحظ ان زواج احمد شوقي وقدرية قد تم في عام 1952 وهي سنة الثورة المصرية , كما ان اسم خالد هو نفسه اسم احد ابناء جمال عبد الناصر ..
لا استطيع ان اقول الا انها كوميديا وليست كتابة للتاريخ , كأن الذي تزوج في عام الثورة وطني وبهذا المنطق يكون من تزوج في اعقاب حريق القاهرة عام 1951 خائن ..
ومن يسمي ابنه خالد فهو وطني اسوة بعبد الناصر الذي انتقي لابنه اسم خالد ,
وبالطبع لم يكن هيكل موجودا وقت ان ولد خالد الاسلامبولي ولم يحضر تسميته ليتأكد من ان ابواه ارادا تسميته خالد اسوة بخالد عبد الناصر ام اسوة بخالد ابن الوليد مثلا .
------------------------------------------------------------------------------------
[/FRAME]
|