عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 26-04-2008, 01:27 PM   #9
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

تخطيط الجماعة الإسلامية الجهاد بإلإستيلاءعلى الحكم بعد إغتيال السادات

- إتباعها لخطة الجاتوه

- ثم الخطة 100 لتأمين القاهرة منهم

كان العقيد محمد أدريس (1) الذى كان يعمل ضابط أمن الدولة فى منطقة الساحل , كان هناك مصدر تابع للمخابرات يعمل مع الجماعة الإسلامية طلب هذا المصدر أن تعتقلة الحكومة حتى لا يشك أحد فية على أساس أنه عميل للحكومة فيقتلوه , وبالفعل تم إعتقاله , وبدأ فؤاد علام التحقيق مع المعتقلين .. فأبلغة المصدر بأنه يعمل مع العقيد إدريس فى المباحث وأن إعتقاله تمثيلية لحمايته

وكان أبو باشا مساعد وزيرالداخلية قبل أن يترك النبوى إسماعيل الوزارة فسأل فؤاد علام " أتعرف فلان الفلانى ... وهل أبلغك فعلا بخطة إغتيال كبار المسؤلين فىالمنصة ؟ " فأبلغه فؤاد علام تفاصيل الخطة .. وأكد له هذه المعلومات اللواء مطاوع .

ومنذ ذلك الوقت أغلق ذلك الملف تماماً ولم يجرى فية أى تحقيق

معلومات وصلت للجهات الأمنية أن هناك محاولة إغتيال ستحدث فى 6 أكتوبر ولم تتخذ الإحتياطات اللازمة .. لماذا ؟ (2)

ويقول اللواء أدريس (3) فى صباح يوم 6 أكتوير 1981 فوجئت بحضور أحد مصادرى من العناصر الإسلامية المتطرفة وهو من أخطر العناصرالتى إخترقت تنظيم الجهاد وكنت أقابله فى أماكن سرية للغاية بعيداً عن المكاتب أو أى مكان رسمى (4) لذلك عندما فوجئت به فى إنتظارى أمام مكتبى بالساحل تملكنى الغضب ... وقبل أن ألومه أبلغنى أن مندوباً بالقياده العليا للتنظيم من عليه وأبلغه أنه سيتم اليوم إغتيال الرئيس

السادات وكبارالمسؤلين أثناء العرض العسكرى , وسلمه مجموعه من الرايات السوداء عليها شعار الدولة الإسلامية وأمره بالخروج بعد إنتهاء العرض العسكرى بكوادرة إلى الشارع للتظاهر والسيطرة عليه وإعلان قيام الدولة الإسلامية " ولما كانت هذه المعلومات خطيرة وهو فى نفس الوقت يمكن أن تكون مناورة أو معلومات غير صحية ومدسوسة ولكن طبقا لما قدمه المصدر من معلومات سابقة عن عملية حصول جماعة الجهاد الإسلامية على الأسلحة ومعلومات عن عبود الزمر القيادى المعروف فقام اللواء إدريس بإخطار اللواء رضوان مطاوع " مفتش الفرع بالإنابة حيث كان المفتش اللواء فتحى قته مفتش فرع القاهرة بالمنصة بأرض العرض " وفزع اللواء مطاوع وخشى من إجلاء كبار المسؤلين قبل إنتهاء العرض وكان البلاغ كاذب فستكون العواقب وخيمة , فأكد له اللواء فؤاد علام الخبر وقال أن " المصدر موثوق " 1/ أ " وهذا يعنى أن معلوماته موثوق فيها حسب لغة الأمن , وطلبت منه سرعة إتخاذ الإجراءات اللازمه لحماية الرئيس , ولم أنه حديثى معه إلا بعد ان تأكدت من أنه إقتنع وجلست على مكتبى على كورنيش النيل بشبرا لأتابع العرض العسكرى "

كان الإرسال لم ينتقل بعد لإذاعة العرض – وبعد فترة بدأ العرض وشاهدت المنصة مكتملة الصفوف والجميع هناك ضاحكين مبتهجين , ولا يوجد ما يدل على أى إخلال بالأمن وتوترت أعصابى وخشيت من إحتمال كذب البلاغ , ثم عدت لقراءة ملف المصدر أراجع تاريخة ومدى إختراقة للجماعة ثم أتابع العرض على شاشة التلفزيون الوجوه الضاحكة تشعر بالأمن والأمان بالمنصة , وكانت يدى ترتعش وهى ممسكه بأوراق الملف ثم دوت أصوات طلقات الرصاص وإضطراب الإرسال والإعلان أن الرئيس غادر العرض سالما ً

وذهب إدريس إلى مقر الوزارة بلاظوغلى وعندما قابل اللواء مطاوع قال له : هل أبلغت بالإخطار الذى أعطيته لك " فقال : " نعم .. لقد أرسلت ضابطا ًبرتبة " نقيب " بخطاب سرى للغاية للسيد اللواء فتحى قته مفتش الفرع الموجود بالعرض ".. فرد إدريس : " لماذا لم تتصل به باللاسلكى أسرع بدلا من هذه الطريقة الروتينية .. فقال " إتصلت .. ولكن الجهاز بالسيارة لايرد عليه أحد ويبدوا أن السائق والمرافق غادراها لمشاهده العرض فقال أدريس : " فقال لماذا لم تتصل بالسيد اللواء عليوه زاهر " فقال : " إتصلت ولكن مدير مكتبه ذكر لى أنه مرهق جداً ونام بالإستراحه فإستحييت أن أوقظه , وفكرت بإرسال الخطاب بسرعه مع أحد الضباط .. وقلت لماذا إذا لم يتصل باللواء حسن أبو باشا , واللواء أحمد رشدى وكلاهما من أساتذتنا بأمن الدولة .. فعلق أن هناك خلافا بين السيد الوزير ومساعديه ولو كان البلاغ كاذباً فستصبح فضيحتنا على أيديهما بجلاجل وفجأه دخل النقيب الذى أرسل بالخطاب وهو فى حاله يرثى لها .. وقال أنه عانى كثيراً من الشرطه العسكرية والحرس الجمهورى لكى يدخل أرض العرض أساساً حيث لايجوز ذلك بعد حضور السيد الرئيس حسب التعليمات ولم يتمكن من الدخول .. وحاول أن ينادى على السيد المفتش من بعيد إلا أنه فوجئ بإنفجار قنابل وطلقات رصاص فعاد مسرعاً إلى الوزارة .

والغريب أن المقدم أسامة مازن الحارس الشخصى لوزير الداخلية النبوى إسماعيل قال : " لقد رأيت هذا الضابط وهو يجادل بشدة مع الحرس الجمهورى والحراسة الخاصة المنوط بهما حماية المنصة وقلت أنه ضابط تافه لأننى ظننته يريد أن يدخل لمشاهدة العرض .. " وقلت لماذا لايدخل ويجلس فى أى مدرج ويتفرج ؟ " .. ياليتنى ذهبت إليه .

إنقلاب الأوضاع الوظيفية فى مصر **

إن أى مسؤل يهمل أو يخطئ يرقى إلى درجات عليا

ولم يحدث أى تحقيق بل وصل المسئولون جميعاً إلى أعلى المناصب

· رقى مفتش الفرع إلى درجه مساعد أول وزيرالداخلية

· وأعطى مدير الإدارة درجه سفير

· وأحد اللواءات أصبح محافظاً لأحدى محافظات الصعيد

وكان محافظ الصعيد بتندر مع إدريس ويقول : " كنت يا إدريس ستصبح وزيراً ولكن الله سلم ومات السادات " (5)

إستدعى قائد الوحدة الرائد مكرم عبد العال قائد اللواء 333 بسلاح المدفعية الملازم أول فى القوات المسلحةالمصرية إسمه خالد الاسلامبولى الذى يبلغ من العمر 24 عاماً ولد فى 14 نوفمبر 1957 وأبلغه أن الإختيار وقع عليه للإشتراك للإشتراك فى العرض العسكرى يوم 6 أكتوبر وقال له أنه سيقود وحدة من 12 مدفعاً تقودها جراراتها فى طابور العرض , إعتذر عن ذلك لأنه كان يود قضاء عيد الأضحى الذى يبدأ يوم 8 أكتوبر فى بلدته ملوى فى صعيد مصر ولكن القائد قال هذا أمر فقال خالد : " فلتكن مشيئة الله "

وكان خالد ينتمى إلى جماعة الجهاد – وكان من المعروف أن مفتى جماعته الدكتور الشيخ عمر عبد الرحمن (6) عندما سئل : هل يحل دم حاكم لا

يحكم طبقاً لما أنزل الله ؟ فقال : " نعم , يحل دم مثل هذا الحاكم لأنه يكون قد خرج إلى دائرة الكفر "

وقد إنتشرت هذه الفتوى فى ربوع مصر وقد سمعتها بأذنى من النساء يتكلمن بها علناً فى شوارع القاهرة ولكن بالنسبة للجماعات فقد حدث لقاءات العناقيد مرات ولقاءات الأمراء لقاءات أخرى وكانت الجماعات قسمت مساجد مصر إلى ثلاثة أقسام

§ الأول : المساجد الضرار مساجد بنيت لأغراض دنيوية – ملك يريد أن يخلد إسمه , أسرة غنية تريد تخليد مكانتها

§ الثانى : مساجد مجهولة مساجد لا يعرف من بناها ولأى سبب ؟

الثالثً : مساجد التقوى وهى مساجد جديدة صغيرة تنتشر فى الأحياء الفقيرة فى المدن والريف وتحمل أسماء لها معنى مثل – مسجد النور أو الأنوار المحمدية أو مجد الإسلام أو هدى الإسلام ...ألخ ومن المعروف أن خالد الإسلامبولى قد أستدعى قبل قتلة للسادات للمخابرات الحربية فى فى يناير 1980 لمعرفة نشاطة الدينى فقد أرسلت مباحث أمن الدولة إلى المخابرات الحربية كتاباً برقم 162 ذكرت فيه أن الملازم خالد شوقىالإسلامبولى الضابط بالمدفعية يعتنق فكر طة السماوى وأنه سبق أن إصطحب أمير الجماعة إلى بلدة نجع حمادى لحضور عقد قران شقيقته وفى 15 مايو أستعى أيضاً للمخابرات ونبهوا عليه بالإبتعاد عن مساجد معينة مثل " مسجد أنصار السنة " فى مصر الجديدة وكان يتردد عليها عبد الله السماوى أحد أمراء الجماعات الإسلامية وأشخاص معينين والبعد عن التزمت وتمت مراقبته وجائت ثلاثة تقارير ممتازه عن ميوله ونشاطه وتحركاته وإنتهت بذلك مراقبته وقد تسائل عادل حمودة فى كتابه أيام السادات الأخيرة (7) ما الذى جرى لخالد الإسلامبولى فى المخابرات الحربية ؟ .. ما هى التقارير التى كتبت عنه ووضعت فى ملفات قضية إغتيال السادات ؟ ولماذا أُختير للعرض العسكرى رغم هذه التقارير ؟

وكان أفراد الجماعات يتجنبون النوع الأول ويقولون أن التتار كانوا أيضاً مسلمون بالإسم أما النوع الثانى فالجماعات الإسلامية لم تقاطعها ولكنها لم

تتحمس لها أما النوع الثالث التى تؤومها الجماعات فقد سرت فيها الحديث – أن السادات يجب أن يموت !!! ؟؟

وعندما سئل خالد فى يوم 11 أكتوبر 1981: " لماذا قررت إغتيال السادات ؟ " قال : " أولا – أن القوانين التى يجرى بها حكم البلاد لاتتفق مع تعاليم الإسلام وشرائعة , وبالتالى فإن المسلمين كانوا يعانون كافة صنوف المشقات – ثانياً – أنه أجرى صلحاً مع اليهود – ثالثاً – إعتقل علماء المسلمين وإضطهدهم وأهانهم , وكان السادات قبض على محمد الإسلامبولى شقيق خالد الأكبر يوم 3 سبتمبر 1981 وقد إعترف أنه كان يقرأ كتب إبن تميمه وهى " الفتاوى " و " الجهاد للمسلمين " حيث يقول إبن تميمة وهو يعتبرونه أستاذا لهم " أنه يجب قتل هؤلاء الناس أينما وجدوا ولا يقبل منهم عهد ولا صلح "(8).. ولأبى الأعلى المودودى " الجهاد فى سبيل الله " (9).. وللشوكانى " نيل الأوطار " وبث فيه فكرة الحاكمية وقال له أخية أيضاً " إن المجتمع الذى نعيش فيه كافر .. جاهل .. لأن الناس فيه أخذوا أمورهم بأحكام غير مستمدة من شريعة الإسلام " وقال أيضاً " إن الجاهليه ليست حاله دينية وإنما حاله إجتماعية .. وإن لم يكٌفر كافراً فهو كافر ... وأن الإنتخابات حرام لأنه ليس فى القرآن إنتخابات " !!! والبرلمان كذلك لأن ليس فى القرآن برلمان ... والمساجد القائمة – معابد جاهلية – لأن الذين يصلون فيها إرتدوا عن الإسلام .. والصلاة معهم شهادة لهم بالإيمان مع أنهم كفرة " وفى كتاب "الملل والنحل للشهرستانى يقول أن كل المسلمين خارجين على الإسلام ويجب قتالهم " (10)
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس