عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 26-04-2008, 01:32 PM   #10
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

وإحتاج خالد شقة فى مصر الجديدة بجانب وحدته وبجانب سكن أخته فطلب أخية اللجوء إلى محمد عبد السلام فرج (11) لمساعدته فى العثور على شقة فذهب إليه بعد صلاة الجمعة فى مسجد الإخوان فى بولاق الدكرور ولم يحصل خالد على شقة وإنما حصل على كتاب الفريضة الغائبة

وذهب خالد لتفقد قوات الوحدة المشتركة فى العرض ثم إكتشف غياب ثلاثة جنود من أفراد وحدته هم عمر خليل , وميلاد أنيس , وعادل البسطاويسى – وفكر أن يحضر غيرهم لتنفيذ خطته وإحتاج لأربعة أفراد كان أولهم صديق طفولته عبد الحميد عبد السلام – (12) وإلتقيا فى صباح 25 سبتمبر وأديا الصلاه فى مسجد بعين شمس عرض عليه فكرته لقتل السادات ثم ذهبا إلى محمد عبد السلام لأن ساقه مكسورة وعرضا عليه الفكرة حيث رحب بها وطلب منه خالد إمداده بثلاثة أخوه وتدبير القنابل والذخيرة اللازمة وكان من الأشخاص الثلاثة هم عطا طايل وحسين عباس مدربين على القتال وفنون الحرب0

جاء عبد الحميد وعطا حسين – بخطاب إلحاق مزور من اللواء 188 , وهو لواء مقاتل ليس له علاقة بالمخابرات الحربية وكان إسم عبد الحميد فى الخطاب المزور : عزت ... وإسم عطا المزور : أحمد ... وإسم حسين المزور : جمال

ولتأكيد سلامة الخطة حملوا مع هذه الخطابت المزورة بطاقات عسكرية مزورة – وعندما حضروا للوحدة قام خالد بتكديرهم وعين أحدهم مراسلة له إمعانا فى إقناع الآخرين عن عدم علاقته بهم

ويضيف خالد قائلاً : " فى يوم الأحد 4 أكتوبر تركت بيت شقيقتى لآخر مرة – وكتبت وصيتى , وبجانبها خطاباً لإسرتى قلت فيه : " أرجوكم أن تسامحونى إننى لم أرتكب جريمة ... وإذا حدث لكم أو لأحدكم ضرر بسببى فإنى أرجوكم أن تسامحونى " (13)

وكان عبد الحميد ينتظره بعربيته الملاكى – فيات 142 – ملاكى القاهرة 88559 – وقد حلق ذقنه للتمويه , وإرتدى زى الجنود العسكرى الكاكى وسأله خالد أين عطا وحسين ؟ فقال إنهم منتظران على قهوه فى ميدان الإسماعيلية بمصر الجديدة فذهبا إليهما وإتجه كل من خالد وعبد الحميد وعطا وحسين إلى موقع وحدة اللواء 333 فى الإستاد مساء الأحد وكان معه شنطته السامسونيت البنى ذات الأرقام , وبداخلها الذخيرة والقنابل الأربعة اليدوية , وأنزل عبد الحميد وعطا وحسين بجوار الحائط الخارجى لأرض العرض على مسافة 50 متر من الموقع حيث دخلوا منطقة العرض وسألوا عن خالد – ثم ترك العربة ودخل المنطقة بعدهم بربع ساعة منعا للإشتباه , كما أنه عاملهم بجفاء

وخشونه على أساس أنهم ليسوا من وحدته , ثم قام بصرف " أفرول " جديد حتى لا يختلف لون زيهم العسكرى عن زى باقى الجنود المشتركين فى العرض .

وبعد ظهر يوم الإثنين , جمع خالد جنود الكتيبة من العناصر المشتركة فى الإستعراض وقام بتوزيع الجنود على العربات التى تمثل الكتيبة وعددهم أربعة أو خمسة جنود ووضع حسين وعطا وأحمد ( مجموعته ) فى الطاقم رقم (14) ثم قام خالد بجمع السلاح وعهد إليهم بالخدمة على هذه الخيمة وكانوا قد عاينوا من قبل المنصة وتدربوا على رمى حجاره ( فى حجم قنابل يدوية ) عليها من مسافات وكان عبد الحميد غير موافق على العملية ولكن عندما رآهم يتدربون قال : " لن أسمح بتنفيذ العمليه وحدكم وأترككم تدخلون الجنه لوحدكم أنا جاى معكم " (14)

ثم أمر أحد الضباط خالد بنزع إبر ضرب النار من الأسلحة فكلف عبد الحميد بهذا العمل فنزع جميع إبر الضرب ولكنه ترك ثلاثة بنادق آليه بدون نزع إبرها وميزها بوضع قطع قماش دسها فى فوهاتها - وفى نفس الوقت أخرج خالد القنابل الأربع من حقيبته السامسونيت ثم وضعها تحت السرير – ووضع القنابل الأربعة فى خوذته وخصص حسين عباس حارساً على خيمته .

وحوالى الساعة 30 , 2 صباح الثلاثاء 6 أكتوبر قاموا بملئ خزان البنادق الآلية الثلاث بالذخيرة الحية , وأخذ عبد الحميد وعطا وحسين البنادق الثلاث وجمع خالد إبر ضرب النار المنزوعة وأضاف 3 لإبر حتى يصبح عدد الإبر مساوى لعدد البنادق .

وفى الساعة 30 , 6 صباحاً ركبت الأطقم العربات الخاصة بالكتيبة بقيادة خالد الإسلامبولى .. وكانت عربتهم فى اليمين أى فى الجهه المواجهه للمنصة , وجلس خالد بجوار السائق وكان يخفى خزنة الرصاص فى جوربه ووضع الخوذة فى داخلها القنابل الأربع أسفل كرسى العربة .. وبعد ساعة ونصف بعد إنتظام العربات فى مكان الإنتظار وفى أثناء إنشغال الجنود بتنظيف العربات أعطى السائق 25 قرشاً لشراء سندوتشين لإبعاده وقام خالد بإعطاء عبد الحميد قنبلتين ووضع الآخرين فى درج تابلوه العربه , وقام بتغيير خزنة الرشاش الخاصة بالسائق بأخرى مليئة بالذخيرة , ووضع الخزنه الفارغة أسفل المقعد الجالس عليه وكان سائق العربة إسمه عصام محمد عبد الحميد يقود عربة العرض من صناعة كوريا الشمالية , ومخصصة لجر المدافع من العيارات الثقيلة – وعندما إقتربت عربتهم من المنصة وعلى بعد 30 متراً منها وأمر خالد

السائق بتهدئة السرعه حتى يحافظ على المسافة عندما تقف العربة ثم خطف خالد رشاش السائق من جانبه وهدده بالقتل ليتوقف فوقف فجأه , وفجأه قفز الضابط خالد بسرعة منها وهو ممسك بشئ أصفر بيدة ورماه فسمع صوت إنفجار وبدأ إطلاق النار الذى إنتهى بمقتل السادات .

وكان السادات يرتدى بدل عسكرية تفصل فى بيت أزياء لندن أو ألمانيا خصيصاً له وعندما كان يرتدى البدلة لاحظ أنها ضيقة فلم يرتدى القميص الواقى من الرصاص بالرغم من أن جيهان زوجته ألحت عليه بلبسة ويلبس بدلة العام الماضى التى لم يلبسها إلا مرة واحدة فرفض وقد تصور أفراد المجموعة التى ضربته أنه يلبس الملابس الواقية من الرصاص فركزوا فى ضربهم على منطقة رقبة السادات وعظمة الترقوة , وهذا يفسر ما حدث من أحدهم عندما قفز خلف المنصة عن طريق كرسى (15) وراح يضرب عليه كمية كبيرة من الأعيرة النارية ليتأكد تماما من موته وأشاعت العامة من المصريين أنه وضع رجله على رقبته , والقميص الواقى من الرصاص صنع خصيصا للسادات فى أمريكا ووصل للقاهرة عام 1977 ولبسة السادات فى زيارته للقدس فى نوفمبر عام 1977 , ولبسة مرة أخرى يوم رفع العلم المصرى على مدينة العريش فى مايو 1979 , وإرتدى القميص الواقى من الرصاص عام 1980 وهو يشهد المناورات البحرية المصرية بالقرب من الحدود الساحلية المصرية الليبية

أما الملابس العسكرية المصرية الضيقة فقد إبتكر خطوطها السادات ليلبسها هو وقادته وطلب منهم إرتدائها فى المناسبات الهامة منذ عام 1976 .. ومما يذكر أن هذه الخطوط مستمدة من بدل النازى العسكرية الألمانية ربما لأنه كان يميل إلى النازى فقد كان جاسوساً للألمانيا النازية أثناء الحرب العالمية الثانية .

خطة الجاتوه

فىنفس التوقيت الذى إتجه فيه ركب السادات إلى مكان العرض بمدينة نصر .. تسلل عبود الزمر متخفياً إلى ميدان التحرير .. وإتجه أحد الجنود يحمل كميات كبيره من الجاتوه المحشو بالمخدرات إلى مبنى كتيبة حرس وزارة الدفاع بالجبل الأحمر وإدعى أنه رزق بطفل , ويتم تخدير القوه وتتحرك مجموعة من الجهاد للإستيلاء على أسلحتهم ومدرعاتهم وهى وحدة جيدة التسليح .

ويشاء القدر أن تكون كمية المخدرات كبيره , فقد تم وضعها ليلاً فلم

يقدروا الكمية الكافية , مما جعل مذاق الجاتوه مراً , وعندما بدأ جندى يأكله بدون إكتراث لمرارته لقى حتفه على الفور فبصقه بقيه القوه من فمهم – وعندما ذهبت مجموعه الجهاد لتستولى على الأسلحة فوجئت بجنود الحراسة فى أماكنهم كما لم يجدوا الجندى المكلف بتخديرهم لأنه خاف وهرب عندما فشلت العمليه وموت جندى من جنود الحراسة , حاولوا الإصطدام بالطاقم الذى يتولى الحراسة فتصدى لهم على الفور وفشلت عملية الإستيلاء" خطه الجاتوه" هذه .

أما عبود الزمر فكان ينتظر مجموعه الجهاد التى كان من المقرر أن تستولى على أسلحه وزارة الدفاع , وكان من المخطط له أن تصل هذه المجموعه بعد 20- 30 دقيقه من مقتل السادات , وقد أطلق عليها " مقدمة القوات " أو " القوات الثقيلة " المكونه من المصفحات والمدرعات ليتجه لها إلى مبنى الإذاعه والتلفزيون للإستيلاء عليها .

وكان فى جيب عبود الزمر البيان رقم واحد معداً لإذاعته بعد أن حررة الدكتور السلامونى , كما كانت هناك نسخ من البيان رقم واحد مترجمه بعده لغات يعلن للعالم قيام ثورة إسلامية فى مصر , وكان من المفروض أن يحرك الجهاد أتباعه فى جميع مساجد القاهرة والأقاليم بحيث تنادى الائمه من على مآزن المساجد بعد سماع البيان رقم واحد لحث المسلمين للخروج فى مظاهرات شعبية تهتف " الله وأكبر " وتحرض الناس على الخروج فى الشوارع إيذاناً ببدء الثورة الإسلامية الشعبيه كما كانوا يزعمون ويخططون .

الخطة "100"

هى خطة تأمين القاهرة الكبرى وخاصة المنشآت الهامه مثل مبنى الإذاعة والتلفزيون وبعض الوزارات الرئيسية مثل الداخلية والدفاع ومبنى مجلس الوزراء وغيرها وقد أمر أبو باشا وزير الداخليه الأسبق بتنفيذ الخطه "100" وكلف اللواء رشدى مساعد أول الوزير لمنطقة القاهرة بتأمين الإذاعة والتلفزيون .

وكان عبود الزمر قلق لعدم وصول مجموعه الجهاد وقد تأخر وصولها ففكر فى الذهاب إلى الإذاعة والإستيلاء عليها بمعاونه بعض أتباعه .. ولكنه فوجئ وهو واقف فى الميدان باللواء أحمد رشدى وزير الداخلية الأسبق يقود مصفحة متجهاً بها إلى مبنى الإذاعه والتلفزيون , فأدرك أن محاولتهم قد فشلت وأن الجيش تحرك لحمى مصر .. فهرب عبود الزمر وأمر أتباعه بالهروب والإختفاء من تعقب رجال الشرطه لهم .

وفى وزارة الداخليه وقع إرتطام قوى , ولكن تبين أن اللواء النبوى إسماعيل عاد من المنصة بسيارة الحرس الخاصة وكان يقودها المقدم حسن المازن وإصطدم ببوابة الوزارة وحدث الإرتطام

فى أوئل سبتمبر 1981 كان شخص إسمه نبيل المغربى إستقل تاكسى وطلب من سائقها الحصول على مدفع أو بندقية آلية وأبلغ السائق هذه المعلومات للأمن وقامت مجموعه بمراقبة المغربى الذى ثبت إتصاله بالزمر وإكتشف عبود الزمر أنه مراقب وكما يقولها رجال الأمن " حرق المراقبة " وتمكن الهرب من عمله فى المخابرات الحربية ومن منزله , وعندما ألقى السادات خطابه فى المنصورة أشار إليه وقال " الولد الهارب أنا أحذره وأنبهه " لأنه كان قد نم عرض شريط المقابله على السادات .

وتم القبض عل نبيل المغربى يوم 25 سبتمبر 1981 للتحقيق معه وأوضحت التسجيلات أنهم يخططون لإغتيال السادات وكانوا يطلقون عليه " الطاغوت المتسلط " وتم الكشف على المخطط ولكن لم يتم أى نوع من التنسيق مع المخابرات الحربيه حيث أن عبود الزمر تابع لها ولم يهتم مدير جهاز الأمن بالأمر , وبقى المغربى فى مباحث أمن الدولة إلى أن إغتيل السادات , وكان أحد المفاتيح الهامه التى أوصلت المباحث إلى باقى أعضاء التنظيم .

كان السادات يجلس كالعادة في الصف الاول .. ومعه كبار المدعوين والضيوف ..على يمينه جلس نائبه حسني مبارك ، ثم .. الوزير العماني شبيب بن تيمور .. وهو وزير دولة سلطنة عمان ، وكان مبعوث السلطان قابوس الذي كان الحاكم الوحيد بين الحكام العرب، الذي لم يقطع علاقته بمصر ، ولا بالسادات بعد زيارته للقدس ومعاهدة كامب ديفيد
بعد الوزير العماني ، جلس ممدوح سالم ، مستشار رئيس الجمهورية الذي كان من قبل رئيسا للوزراء ، والذي كان اول وزير للداخلية بعد سقوط ( مراكز القوى ) وحركة 15 مايو 1971 ..بعد ممدوح سالم كان يجلس الدكتور عبد القادر حاتم ، المشرف العام على المجالس المتخصصة ، وهو من رجال عبد الناصر الذين قربهم السادات اليه .وبعد الدكتور حاتم كان يجلس الدكتور صوفي ابو طالب رئيس مجلس الشعب ..على يسار السادات كان يجلس وزير الدفاع محمد عبد الحليم ابو غزاله ..ثم المهندس سيد مرعي صهر السادات ، ومستشاره السياسي وبعده كان عبد الرحمن بيصار شيخ الازهر ثم الدكتور صبحي عبد الحكيم رئيس مجلس الشورى ..فرئيس الاركان عبد رب النبي حافظ..فقادة الافرع الرئيسية للقوات المسلحة ..وفي الصف الثاني , خلف السادات مباشرة ,كان يجلس سكرتيرة الخاص فوزي عبد الحافظ
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس