عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 06-05-2008, 05:14 PM   #3
رفقه بغدادي
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2006
المشاركات: 122
Talking

أحذية نسائية عرضت مؤخراً رمزياً في شوارع فيناديل مار في تشيلي، وذلك خلال مسيرة نظمت للاعتراض على العنف الزوجي ضد النساء، الأحذية المعروضة تعود لنساء قُتلن على يد أزواجهن - (رويترز) الخامس والعشرون من نوفمبر- تشرين الثاني هو اليوم العالمي لمواجهة العنف ضد المرأة.
وفي هذا الإطار روج التعليم وكذلك القنوات الفضائية إعلامياً وبشكل كبير لرفض صورة الرجل النمطية - والتي من المفترض أنها (سائدة) حتى الآن - ويقال عنها إنها أنموذج سيئ ل(سي السيد) الشخصية التي رسمها أديب نوبل المصري نجيب محفوظ في ثلاثيته الشهيرة، كانعكاس لمرحلة فصام ثقافي وأخلاقي في شخصية الرجل العربي بين ما يمارسه في بيته وما يمارسه خارجه، تدل على شسوع البون بينهما خلال القرن الفائت وامتدت فروعها حتى الآونة الحالية. وصار هذ الأنموذج المنقرض لمفهوم الرجولة المثال الذي يلهث البعض إلى بلوغه بكل السبل الممكنة منه تجاه شريكته، وفي المقابل كان ولا يزال رفضاً نسوياً لهذا الأنموذج المطروح، أدى هذا التصارع إلى ارتفاع نسبة الطلاق بشكل ملحوظ في الوطن العربي ووصلت إلى ما بين 60 و 70% في بعض الدول.
لعبت هذه الصورة الرافضة لهذا الأنموذج الذكوري دوراً كبيراً لدعم جهود المرأة في المقابل للانعتاق المفترض من تحت عباءة الرجل، وظلت المرأة تجري بجميع مؤسساتها - حد اللهث - خلف دعوات تحريضية خلطت ما بين الرجل السوي وغير السوي، وفي المقابل لعب الرجل دوراً سلبياً في ظل هذا المد الإعلامي المرأوي إذ قوى بهذه السلبية الصورة النمطية المرفوضة والمعممة على الرجل بوجه عام.
وتنامت أشكال الصراع بين الرجل والمرأة حتى ابتعدت من موضوعيتها إلى كرتونيتها الساخرة على طريقة أفلام القط والفأر، والمبكية أحياناً؛ لتأخذ مناحي من التصالح حينا والخصام أحيان كثيرة.
فكل امرأة تجدها اليوم عند أول معارضة من الشريك تقول: أنا لا أقبل المعاملة على طريقة (سي السيد). وتصر على رأيها حتى ولو حاول الرجل شرح وجهة نظره بأنه لا يقصد الاستبداد في المعاملة أو إظهار عكس ما يبطن. الدعوات الملحة والمكثفة بشكل كبير مؤخراً تدعو إلى الكف عن ممارسة جميع أشكال العنف الممارس ضد المرأة، وكأن القضية عربية حصرياً، وأن العرب وحدهم هم الذين يقومون بهذه الممارسات، لكن المجهول لدى كثيرين أن هناك نسباً كبيرة لممارسة هذا العنف في دول كثيرة جداً في العالم منها - على سبيل المثال لا الحصر - روسيا حسبما سجلت منظمة العفو الدولية أن أربع عشرة فتاة وامرأة قتلن على أيدي رفاقهن أو أقاربهن عام 1999م، بحسب تقديرات الحكومة الروسية. وفي جنوب أفريقيا .

الله يعطيك الف عافيه شكرا لالك موضوع متميز
رفقه بغدادي
__________________


منار11
فلسطين
رفقه بغدادي غير متصل