عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 06-05-2008, 05:26 PM   #4
houlaima
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 2
إفتراضي

اختي الشامخة انا اشكرك على هدا الموضوع القيم
قد لايكون الرجل العنيف والعدواني استثناء في جو عام أصبح يسوده العنف والتوتر في التعامل بين الناس في المجتمع في ظل ظروف حياة ضاغطة وصعبة، فيكون هذا العنف والغضب احيانا حالة طارئة يمر بها الانسان، ولكن اذا اصبح هذا السلوك العنيف أو العدواني من سمات الشخصية، فلابد ان يتوقف الانسان ليراجع نفسه لكي لا يخسر الآخرين ويسيء الى صورته أمامهم، ولكي يحافظ هو شخصيا على شخصية سوية ومتوازنة.
غالبا ما يرتبط العنف في ذهن الناس بالرجل أكثر من المرأة، ولكن يبدو ان هذه الصورة غير صحيحة وغير منصفة
لدى بعض الرجال، كالنساء توجه نحو استخدام العنف والعدوانية تجاه الآخرين، والسبب الرئيسي في ذلك يتعلق بظروف الحياة اليومية الصعبة والاحباطات التي تواجه الانسان الكويتي هذه الأيام في جميع مناحي الحياة ومنها العمل وحتى زحمة الشوارع، وتدفعه إلى أن يكون مستثارا وجاهزا لاطلاق غضبه وعنفه.
والسبب الثاني للعنف عند الرجال يتعلق بثقافة المجتمع التي تضع الرجل في موقع المسؤول عن تلبية احتياجات الأسرة وتأمين حياتها. ولكي يؤدي الرجل دوره المرسوم له لابد ان يلاطم أمواج المجتمع بكل صعوباتها واحباطاتها، فإذا لم يحقق ما يفرضه عليه دوره، فانه يكون مستثارا وعلى حافة الغضب والعنف.
لكن البعض من جهة اخرى يستغل هذا الدور السلطوي للرجل في تبرير سلوكه العنيف تجاه من هم تحت سلطته، ويستغل كذلك قوته الجسمية في افراز العنف على من حوله
النظريات النفسية القديمة كانت تقول ان الرجل عنيف بدنيا بطبعه، والمرأة عنيفة لفظيا بطبعها، ولكن الدراسات الحديثة تقول ان عنف الرجل والمرأة متماثلان وليس هناك تصنيف لنوع عنف كل منهما.
وقالت النظريات القديمة ايضا ان زيادة انتاج جسم الرجل لهرمون الذكورة (تستسترون) تزيد من نزعته العدوانية، ولكن بحسب النظريات الحديثة فمن الواضح ان ملوثات البيئة والسموم الكيميائية التي نتنشقها أو نتعرض لها أو تدخل أجسامنا من خلال الطعام أو الماء تتفاعل مع المواد الكيميائية في الجسم وتغير من التركيبة الطبيعية لهرمونات الجسم ومنها التستسترون، وتضفي عليها طابعا كيميائيا آخر وتزيد من افراز هذا الهرمون في الجسم، فيشعر الشخص بالهياج والتوتر وشد الأعصاب.
ان الأشخاص العنيفين هم أكثر الأشخاص لطافة وحساسية وحنانا في حقيقتهم، وان أغلب الذين لا يستطيعون السيطرة على عنفهم وغضبهم يشعرون بالندم والألم عندما يؤذون انسانا ما، ولكن الغضب والعنف كقنبلة موقوتة يمكن ان ينزع الشخص العنيف فتيلها اذا احسن هو أو من يخشى التعرض لعنفه التعامل معها
وأفضل طريقة لمواجهة الرجل العنيف أو العدواني هو الصمت والابتعاد عن مرمى غضبه لأمتار قليلة.
اما زوجة الرجل العنيف فعليها ان تصمت عندما يثور وتبتعد عنه ولا تدخل معه في صراع الديكة حتى لا تتعرض لعدوانه.
houlaima غير متصل