دائما أعيش لحظات خاصة جدا
أفكر ... أتأمل .. أتذكر
دخلت غرفتى
وأغلقت بابى
وشعرت أننى أشتاق الى وحدتى
أريد أن استنشق هواءا نقيا
مع سكون الليل الهادىء
الجميع يسبحون فى نوم عميق
الا أنا
أعشق السهر
فمعه تنطلق أحاسيس
وتتجدد مشاعر
فتحت شباكى
واستنشقت نسمات تخللتنى برفق
نظرت الى السماء
فوجدته وحيدا مثلى
لكنه يشعر بى كما أشعر به
يرانى كما أراه
ويراك كما تراه
اناجيه ويناجينى
انه قمر الليل الهادىء
سرحت لحظات معه
ثم عدت حيث كنت
وأخذت أبحث عن أوراقى المتناثرة هنا وهناك
لعلنى أجد بعض أحرف أمل تلملم أشلاء حروفى الممزقة
احتضنت يدى القلم برفق
وأخذت اكتب من جديد
لم أدرك ماذا اكتب ؟
وكأننى مغمضة العينين
مستسلمة للقلم
الذى سلب اٍٍرادتى منذ زمن
حفرت بعض كلمات
تتخللها بعض أحرف
مثل اليأس ..الأمل .. الحب .. الضمير .. الشوق
الواقع .. الأحلام .. الأمنيات
وها قد جف حبرى
وتعبت أوراقى
لو أملك أن انحنى اليهما لفعلت
فهما دائما لى
فلو كان حبرى بحرا لجف
ولو كانت أوراقى جبلا لتحطم
ألقيت برأسى على وسادتى
ثم احتضنتها لعلنى أشعر ببعض الراحة والاسترخاء
ثم انطلقت وواصلت
فمازال هناك الكثير والكثير من احاسيس مازالت حبيسة
تأبى الخروج .. وتهاب الواقع
سمعت صرخة بداخلى
عجزت ان أجسدها
وما أقسى الشعور بالعجز
وقتها شعرت بتعب حل بجسدى
فقد نفذت طاقتى
وكانت آخر كلماتى وليست الأخيرة
لا لليأس
لا للألم
لا للاٍستسلام
وقع القلم من يدى
فرميت بجسدى على سريى
وغرقت فى نوم عميق