11-05-2008, 11:57 AM
|
#9
|
عضو شرف
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الخليج
المشاركات: 4,099
|
إقتباس:
الوافي
العدل عند البشر ( نسبي )
فما تراه أنت عدلا قد أراه أنا ظلما ، والعكس صحيح أيضا
|
حياك الله أخي فارس الخيام ومشرفها القدير (الوافي)
أخي الحبيب هو يكون نسبي بقدر قربنا وعلمنا بالشرع وأحكامه،، فكلما علمنا ديننا أكثر وطبقنا ما نعلمه كنا اقرب إلى العدل،، أما الأختلاف في فهم العدل ورؤية بعضنا له هو غالبا نابع من قلة العلم الشرعي إن لم يكن نابعا من الهوى،، أما من يعرفون دينهم فأظن والله أعلم أن العدل والظلم واضح لهم ويبقى عليهم العمل بما يعلمون،، وأظن يا أخي إن أكبر مشاكلنا هي تكمن في التطبيق والعمل
إقتباس:
الوافي
وعليه فإن عنوان الموضوع في نظري ( خطأ )
لأن الأمر جعلته أنت بين ( إما وإلا ) وذلك يعني أن لا وسطية بين الأمرين
|
أبشر أخي الحبيب
أقترح أن يغير اسم الموضوع إلى (( العدل جمال وزينة لكن الظلم ؟؟؟؟؟؟؟))
إقتباس:
الوافي
جميعنا أخي الحبيب يبحث عن العدل في حياته ومع نفسه
ولا أعتقد أن هناك من لا يحب أن يكون عادلا
فإن ظلم من طلب العدل كان كمن إجتهد ولم يصيب ، وما على المجتهد حرج
فليس كل مجتهد مصيب ، وليس كل مصيب مجتهد
|
النية يصدقها العمل أخي الكريم،، فمن يطلب العدل يسعى إلى الوصول إليه،، بالتعلم بالسؤال بالمشاورة والدعاء،، ولا يجتهد إلا فيما يحق له الأجتهاد فيه،، فهنا إن اجتهد ولم يصب لا حرج عليه،، أما إن أخذ دور أهل الإختصاص سواء كان في الشرع أو الطب أو الهندسة ونحوه واجتهد مريدا العداله ولم يصب نقول إنه لم ينشد العدالة ولم يكن عادلا في قراره ولا حكمه،، إذ أنه ليس من أهل الإجتهاد في مثل هذه الأمور ما لم يكن على علم بها،، إلا إن كان في وضع قاهر خارج عن استطاعته بحيث لا يستطيع أن يسأل أو يستشير أهل الأختصاص هنا يختلف الامر،،
إقتباس:
الوافي
من هنا كان ولا بد أن نحدد العدل المقصود في الموضوع
فالعدل الكامل نفاه الله سبحانه وتعالى عن ( الرجل ) بين زوجتين
والرسول الكريم عليه الصلاة والسلام لم يقر العدل في حبه لزوجاته رضي الله عنهن
ولكنه أقر بالعدل الظاهر في التعامل مع زوجاته
فهل سنكون أفضل منه عليه الصلاة والسلام في تطبيق العدل في حياتنا ..؟؟
|
نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كان عادلا فيما يملك ولن نكون أعدل منه بأبي هو أمي، أما ميل النفس وحبها لهذا أكثر من هذا لا تنافي العدل في التعامل لا مع النفس ولا مع الآخرين،، بل إن مقتضى العدل أن تعدل بين الناس بغض النظر عن مستوى محبتهم عندك وقربهم من قلبك كما كان يفعل على الصلاة والسلام،،
ومن هنا يتضح لنا أخي المقصود من العدل أي هو : إعطاء كل ذي حق حقه من غير إفراط أو تفريط
إقتباس:
الوافي
هذا السؤال يأخذني إلى أن العدل هو الأصل ، ولكن تطبيقه يخضع لمن يقوم به
فالحالة النفسية والتربية والمجتمع والثقافة لها دور كبير في ذلك
فإن الناس في الجاهلية كانوا يرون أن من العدل وأد البنات ، وقد فعل ذلك كبار الصحابة رضوان الله عليهم قبل إسلامهم ممن يملكون رجاحة العقل وقوة الحجة وثبات الرأي
فذلك لم يكن إلا لأن المجتمع والثقافة السائدة كانت ترى أن من العدل وأد البنات
فهل ذلك كان صحيحا ...؟؟؟
بالتأكيد كان ظلما بينا وواضحا ، ولكن من هو الذي كان في وقتها يفسر الأمر على أنه ظلم .؟؟
قصص الثأر في القتلى ، وبالذات إن تنقل القاتل بين الدول
هل اللحاق بالقاتل وقتله من ولي دم سيكون عدلا ، أم أنه ظلم ..؟؟؟
المثل الأخير يحتاج إلى إعمال العقل قليلا بعيدا عن المثالية
وعندها سنعلم أن فلسفة العدل والظلم لا قاعدة لها واضحة عند الجميع
ويبقى أمر ذلك مرتبط بالنصوص من القرآن والسنة
وما عدا ذلك فهو إجتهاد بشري يلحقه الوهن وفيه الصح والخطأ
|
أحسنت أخي العدل هو الأصل،، ونحن هنا إنما نتحدث في وقتنا الحاضر مع المسلمين فهم أهل العدل بما شرفهم الله به من دين قيما،،
فبقدر ما نبتعد عن العدل بقدر ما نقترب من الظلم،، والميزان هو شرعنا وديننا وعقيدتنا كما ذذكرت أخي الكتاب والسنة،،
نعم هناك مواقف ربما نجتهد فيها حين يحق لنا الأجتهاد قاصدين العدل والحق فيها وربما لا نوفق له لكن يعود الأمر في ذلك إلى نياتنا و اتباعنا فصدق النية يقود إلى سلوك الطريق الصحيح فإن وفقنا للعدل فالحمد لله وإن لم نوفق فالحمد لله،، لكن أخي الكريم هنا أناسا يعلم أنه لم يكن عادلا ولا يرعوي وبعضهم يغفل ويظلم وحين يذكر يلتمس لنفسه ألف عذر ليستمر على ظلمه،، والله المستعان
سعدت بك وبمداخلتك أحي الحبيب
|
|
|