البحث المستمر لاستبدال AMX – 30:
لم يستطع الجيش السعودي استخدام دبابة
AMX – 30بصورة فعلية لذا احتاج لتبديلها وعلى ضوء ذلك فكرت السعودية بشراء دبابة M – 1A2 بعد غزو العراق للكويت. لذا وقعت اتفاقية لشراء صفقة عربات مدرعة في 27/9/1990م تضمنت 235 دبابة M – 1A2 و200 عربة قتالية من نوع برادلي و207 ناقلة أشخاص مدرعة من نوع M – 113 و50 ناقلة شاحنات من نوع M – 548 و17 عربة ركوفري M – 88A1 و34 عربة ركوفري M – 578. وقد تضمنت هذه الصفقة شراء 365 دبابة M – 1A2 تحت الطلب حيث بدأ تسليمها في شهر ابريل/ نيسان من عام 1993م وعلى مدى ثلاثة سنوات. لقد اخرّت السعودية شراء 235 دبابة إضافية من نوع M – 1A2 في أواخر شهر تموز عام 1992 بسبب شراء الكويت لهذه الدبابة لذا قررت السعودية تأخير شراء الدبابة حتى يتم تسليم الكويت العدد الذي اشترته من هذا النوع. كما أجبرت السعودية على تأخير شراء الأسلحة لأسباب مالية واصبحت هذه المشاكل أكثر جدية في أوائل سنة 1994م التي أقرّت فيها السعودية استلام طلباتها الأولى لشراء دبابة M – 1A2 حيث تأخر استلام 175 دبابة إلى شهر مارس من نفس السنة. و140 دبابة إلى شهر آب ولكن موعد استلام هذه الدبابات قد تقدم بسبب تسديد السعودية لنفقاتها العسكرية لأمريكا([11]).
ونتيجة لذلك اخذت السعودية تبحث ولأكثر من عقد من الزمان بعد حرب الخليج فيما يلي:
1ـ ما هو بالضبط عدد الدبابات الجديدة التي ستشتريها لتقليص اعتمادها على أمريكا.
2ـ هل تحتاج إلى شراء النموذج الثاني من الدبابات الحديثة وتتحمل ذلك.
3ـ تشتري دبابات اضافية لتحل محل القوات الأمريكية([12]). وقد أوضحت مصادر سعودية بارزة في شهر آب عام 1993م بأن الجيش السعودي لا يزال يخطط لشراء 235 دبابة اضافية ويخطط لوصول عدد الدبابات إلى 1200 دبابة 700 دبابة من نوع M – 1A2 و500 دبابة من نوع M – 60A3([13]) ولكن منذ ذلك الوقت وقعت المملكة تحت ضغط مالي كبير لذا أوقفت خطط مشترياتها الرئيسية([14]).
ربما يستمر تأخير استلام الدبابات بسبب كلفتها العالية وبسبب العدد الاضافي الكبير لشراء الدبابات الحديثة وبسبب التوتر مع أمريكا بسبب الانتفاضة الفلسطينية الثانية وهجمات "11" أيلول. ويرى بعض ضباط الجيش السعودي الكبار عدم وجود الحاجة لدبابات اضافية في المستقبل القريب، ومع ذلك توجد منافسة مستمرة لعقد صفقات تسليحية... تلك المنافسة التي تضاعفت بواسطة الماضي السعودي في شراء الأسلحة والتجهيزات من عدد من الشركات لمحاولة كسب الدعم الخارجي الواسع وممارسة جهود الضغط السياسي لهذه الشركات والدول التي تشتري منها. لقد أيد عدد من الضباط السعوديين شراء دبابات Le Clerc الفرنسية واختبارها لملء الفراغ الذي أحدثه الاستغناء عن دبابات AMX – 30([15]). وهذا الاختبار ـ حسب بعض الخبراء الأمريكان ـ قد نجح في احلال الدبابات الفرنسية بدل دبابات AMX – 30 وطالبت السعودية بإجراء اختبارات أخرى([16]). لذا تم اختبار نوع معدّل من دبابة Le Clerc في اواخر تموز عام 1997م كجزء من اختبارات المنافسة بين دبابة Le Clerc الفرنسية وM – 1A2 الأمريكية والدبابة الانكليزيةDesert Challenger بعقد بقيمة ثلاثة مليارات دولار مع القوات البرية السعودية([17]). لقد تم دعوة بريطانيا للمشاركة في هذه المنافسة لذا أرسلت دبابة "Desert Challenger" في صيف عام 1996م([18]). ويأمل معمل General Dynamics Land Systems الذي يقوم بتصنيع دبابة M – 1A2 بإجراء تعديلات واسعة على الدبابة بعد شراءها من قبل الجيش السعودي([19]).
العربات المدرعة الأخرى:
تمتلك السعودية أسلحة مدرعة أخرى متنوعة، فهي تمتلك حوالي 2600 عربة مدرعة (300 عربة استطلاع ـ 970 عربة قتالية للمشاة ـ 1900 ناقلة جنود مدرعة)([20]). ليس من الممكن فصل كل ما يملكه الجيش السعودي من العربات المدرعة الأخرى "OAFV" من تلك الموجودة لدى الحرس الوطني وقوات الحدود وبقية القوات المسلحة . ومع بداية عام 2002م يشتمل سلاح الدروع على 400 عربة M - 2A2 برادلي ـ 150 M – 577A1 و 570 AMX – 10P مع 300 ـ 330 AML – 60 ـ 90 AML و245 AML عربة استطلاعية حيث يعمل منها حوالي 235 عربة. ويمتلك الجيش السعودي 1750 عربة مختلفة من نوع M – 113 تتضمن 850 ـ 950 عربة من نوع M – 113A1 و M – 113A2. ويمتلك أيضاً 250 ـ 300 حامله هاون مدرعة تشمل M – 106A1 وM – 125. ولديه أيضاً ناقلات أشخاص مدرعة وهي 30 اوروتوس E E – 11 برازيلية الصنع و 110 UR – 416 الألمانية و120 BMR – 600 الأسبانية و 270 ـ 290 بانهارد M – 3/VTT ولكن بقيت فقط 150 بانهارد M – 3 في الخدمة الفعلية. ويبدو واضحاً ان بعض المشتريات هي نتيجة الجهود السياسية لمنح المجهزين الأجانب نصيباً في السوق السعودية بغض النظر عن الاحتياجات العسكرية. ان النتيجة النهائية هي أن الجيش السعودي يمتلك نماذج مختلفة وكثيرة جداً من العربات المدرعة معظمها في الخدمة الفعلية ـ أو مفيدة كقطع احتياطية.
العربة المدرعة برادلي: ـ
حاولت السعودية التغلب على المشاكل والصعوبات التي تواجهها في مسألة توحيد واجراء التمارين القتالية المشتركة عن طريق شراء مزيداً من العربات المدرعة الأمريكية. تشمل عربات M – 2A29M – 113 برادلي. فقد طلبت خلال حرب الخليج 400 عربة M – 2A2 برادلي بقيمة مليارد ونصف مليارد دولار. كما اشترت 200 عربة M – 113 حاملة جنود مدرعة و50 M – 548 حاملة تجهيزات و17 M – 88A1 عربة ركوفري و43 M – 578 عربة ركوفري([21]).
تعتبر عربة برادلي مهمة بالذات لأنها العربة المدرعة الوحيدة في الجيش السعودي التي تقوم بإسناد الدبابة M – 1AZ اثناء القتال نتيجة سرعتها وحصانتها وقوتها النارية. كانت السعودية تمتلك 400 عربة برادلي من نوع M – 2A2 في الخدمة بالاضافة إلى 1500 ـ 1750 عربة مدرعة M – 113.
الأسلحة المضادة للدبابات: ـ
يمتلك الجيش السعودي مزيج ممتاز من الأسلحة ومنها الأسلحة المضادة للدبابات. وتتضمن هذه الأسلحة صواريخ محمولة جواً ومحمولة على الكتف وصواريخ متنقلة. ومن أهم هذه الصواريخ هي صواريخ تاو ـ هوت ودراكون المضادة للدبابات. كان الجيش السعودي يمتلك حوالي 950 قاذفة صواريخ تاو مع 200 منصة صاروخ تاو محمولة على العربة القتالية المدرعة 1 ـ 722 و300 منصة اضافية محمولة على العربة M – 113A1 أو على بقية العربات المدرعة الأمريكية، ولديه أيضاً 100 منصه صواريخ هوت و90 منصه محمولة على العربة المدرعة AMX – 10P. ويمتلك الجيش السعودي ايضاً عدد كبير من صواريخ تاو محمولة جواً وحوالي 1000 صاروخ دراكون محمولة كتفاً ويمتلك أيضاً 300 منصة لاطلاق الصواريخ من نوع كارل كوستاف و400 منصة لاطلاق الصواريخ من نوع M – 20 3.5 وآلاف من M – 72Lau وعدد كبير من 75 ملم ـ 84 ملم ـ 90 ملم (100) و106 ملم (300) منصة لاطلاق الصواريخ. تمتلك السعودية اعداد كبيرة من الصواريخ ومن بينها نماذج متطورة. فقد طلبت 4460 صاروخ تاو ـ 2 في شهر نيسان سنة 1987م و150 صاروخ Tow – 2A مع نواظير ليلية وطلبت تجهيزات للإسناد في 27/9/1990م.
ومزيداً من صواريخ Tow – 2A في اواخر التسعينات([22]).
كما طلب الجيش السعودي أسلحة Apilas الفرنسية المضادة للدبابات في عام 1991م. وبخلاف الأسلحة الموجهة المضادة للدبابات في بعض دول الخليج، يستطيع صاروخ Tow – 2A2 في الجيش السعودي ان يدمر دبابات T – 80 – T – 72 M1 – T – 72A وبقية الدبابات الحديثة ولكن مع ذلك يوجد عجز في القدرات السعودية في مجال التدريب والمناورات المشتركة.
سلاح المدفعية:
يمتلك الجيش السعودي عدد هائل من أسلحة المدفعية الحديثة. كانت قائمة الجيش السعودي تضم 60 ـ 70 منصة لاطلاق الصواريخ من نوع "استروس 2" "Astros II" و110 ـ 120 من نوع M – 109A1 و90 من نوع GCT عيار 155 ملم ذاتي الحركة([23]).
ويمتلك 24 مدفع موديل 56 و90 ـ 100 M – 151 وM – 102 عيار 105 ملم تاود هوتزرز و40 مدفع 70 ـ FH عيار 105ملم تاود هوتزرز في المخازن. ويمتلك 40 مدفع M – 198 و50 مدفع M – 114 عيار 155 ملم تاود هوتزرز في الخدمة و5 ـ 10 مدفع M – 115 عيار 203 ملم تود هوتزرز وعدد من المدافع القديمة في المستودعات. أما هاونات المورتار فإنه يمتلك أكثر من 400 هاون عيار 120 ملم وأكثر من ألف هاون عيار 81 ملم وعدد كبير من هاونات 60 ملم. ويمتلك أيضاً 70 هاون عيار 81 ملم و120 ملم محمولة على M – 106 وM – 125A1 وحوالي 200 هاون عيار 81 ملم و120 ملم تاود (مجرورة)([24]).
قال أحد الضباط الكبار "ان وحدات المدفعية السعودية متخلفة حوالي 25 سنة في مجال التدريب والمستويات الفعالة لما هو مطلوب". فهي تفتقر إلى الأهداف الرئيسية وإلى القيادة والسيطرة وإدارة المعركة وتعاني من مزايا القوة البشرية ومشاكل الاسناد والتنقل والتدريب فيها ضعيف وكل وحدة تقوم بتمارين الرمي كل سنة.
يفتقر الجيش السعودي إلى الحاسوب البالستي والسيطرة على النار المتحركة والذخيرة والرادارات... مثل AN/PPS – 15A وMSTAR وRasit 3190B لتبديل أنظمة سنة 1960م. كما تحتاج هذه الوحدات إلى رادارات حديثة وانظمة السيطرة على النار([25]).
ان خطوة التحديث هذه انتقلت من استخدام المدافع المسحوبة إلى المدافع ذاتية الحركة، ولكن الوحدات المدرعة التي تستخدم دبابات M1A2 غير متأكدة من استعداد الوحدات المدفعية الساندة لها اثناء القتال وغير متأكدة من مهارتها وتحركاتها. يحتاج الجيش السعودي إلى قوة نار بعيدة المدى لذا طلبت أنظمة الصواريخ الهجومية "MLRS" لتفادي صعوبات الاسناد الناري لذا أعلنت السعودية في 27/9/1990م عن عزمها شراء تسعة أنظمة اطلاق صواريخ MLRS و2880 صاروخ تكتيكي و50 صاروخ للتمرين و9 ناقلات من نوع MV – 755A2 وتجهيزات للتدريب وأنظمة راديو AN/VRC – 46. وتفكر السعودية في شراء مدفعية ذاتية الحركة اضافية من جنوب أفريقيا G – 6 ومن أمريكا M – 109 A6 ومن بريطانيا AS – 90 ومن فرنسا GCT وهذه جميعاً مدفعية ممتازة كما تفكر السعودية في تبديل مدفعيتها M – 109A2 إلى M – 109A6([26]).
لقد جربت السعودية انتاجها المحلي الأول لصواريخ أرض ـ أرض كعلامة لمجمعها العسكري الجديد في الخرج ويبلغ مدى هذا الصاروخ بين 35 ـ 62كم.
__________________
ان لم تكن معي والزمان شرم برم...لاخير فيك والزمان ترللي
|