[علي بعروب]

معذرة للأخ الوافي إن كشفت له عن حقيقتين بسيطتين أرجو أن يأخذهما بعين الاعتبار:

الأولى : أني لم أكن أعلم أنه من هوان علم التنجيم وقراءة الطالع وضرب الدع واستكناه الخطوط ، وذلك حين استطاع بعبقرية أن يربط نوع الخط في مداخلتي البسيطة بحالة الغضب . ولعله أخطأ حين اختلط عليه الأمر بين الغضب والانفعال ، ونسي أن الأمر لم يكن البتة يستدعي غضبا ولا انفعالا . كنت بعيدا عن كل ذلك لأني في الحقيقة أعيش حالة من الأسى على واقع هذه الأمة التي شغلت بالتطاحن عن مواجهة العدو الأكبر . وأقول له هل يميز الصليبيون بين هذا وذاك ؟ أقول له اقرأ التاريخ قبل أن تدعي في العلم فلسفة . قبل أن ترغب في تعليمنا حقيقة ما يجري في لبنان .
الثانية : لم أدع يوما أني أفقه خلفيات ما يجري في العالم الإسلامي سواء في العراق ولبنان أو في الخليج واليمن ... ولا أحد عاقل يدعي ذلك . هل تعلم من عنده علم بهذه الحقيقة ؟ إنها المخابرات الأمريكية وعملاء الموساد الذين يمسكون بخيوط الأزمة ويحركون كل الأطراف سنة وشيعة وحكاما ومثقفين ووسائل الإعلام . لا يصل إلينا شيء إلا ما يراد لنا أن نسمعه أو نراه عبر تلك القنوات التي تمول من أموال الشعب العربي ، ولا تستطيع أنت أن تنتقدها رغم أنك ترفضها في قرارة نفسك . لهذا لا تعد إلى التباهي بالعلم والمعرفة وأنت تجهل أنك تردد كلام عملاء أكبر مخابرات العالم .

كلمة أخرى إذا سمحت :
السنة الحقيقيون والشيعة الحقيقيون يفقون على أن قذف الناس دون دليل جناية عظيمة.
التعصب للسنة أو الشيعة حق يراد به باطل . هل تعرف ما هو هذا الباطل ؟ يقول العارفون والله أعلم أن من ابتلي بهذا التعصب الأعمى ينسى أنه مسلم وأن له إخوة مسلمسن .
أكتبها بخط واضح مخافة أن يكون بيننا من يعاني من عمى الألوان