عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 17-05-2008, 04:48 PM   #1
osman hassan
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
الإقامة: الامارات العربية المتحدة
المشاركات: 53
Exclamation ردا على ظاهرة التكفير والمصابر والخوارج الاخرين

ردا على ظاهرة التكفير والمصابر والخوارج الاخرين
الحمد لله رب العالمين ولا عدوان الا على الظالمين
درج البعض على هذا المنبر بتكفير سافر واعتداء جاسر خاصة على خيرة المسلمين وحكامهم الخيرين ومنه اشارته لتكفير حكام السعودية الطيبين الذي تعلم منهم التوحيد وكانوا احق به واهله. وهذا سلف الخوارج الذين كفروا معلمهم علي رضي الله عنه، وحملة بعضهم المطامع السايسية لتكفير الحكام حتى يتوصل بذلك الى خداع العوام ليحملوه الى السلطة ولهذا الشر المستطير اود ان ارفق للقراء فقرات من كتاب لي تحت الطبع يرد على ظاهرة التطرف والخوارج، وهو يعنى بذات الظاهرة واليكم بعضا منه.
(( ظاهرة التطرف والخوارج بين الفحص والعلاج: بعد المقدمة الفقرة الاول:_
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ، واشهد ان محمد عبده ورسولهr ورضي الله عن اصحابه اجمعين.
وبعد
نقف بين مشكاتين مضيئتين تمثلان المحجة البيضاء التي لا يزيغ عنها الا هالك ، كتاب الله وسنة رسوله r لنستضيء بها في ظلمات حوالك، كثرت فيها المهالك ، ونمعن في البحث عن اشد المخاطر على المجتمع وهي ظاهرة التطرف والخوارج ، تلك الظاهرة الخطيرة ، التي درج البعض على تسميتها بغير اسمها والباسها غير ثوبها ، فسموها بالصحوة الإسلامية ، وبالوعي والحضارية ، وبالعدالة والإيجابية ، في حين إنها ظاهرة سلبية ، محدثة بدعية ، مأثومة مخزية ، متوعدة مدعية ، يدعون إنها من قول خير البرية وما هي من قول خير البرية، بل يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية ، كما صحت بذلك الأخبار عن خير البرية عليه الصلاة والسلام ورضي الله عن أصحابه ومن تبعهم بإحسان من الرعية .

القارئ الكريم
قال الله تعالى : ] وما أنزلنا عليك الكتاب الا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون [ 24 النحل.
اللهم رب جبريل وميكائيل فاطر السموات والارض انت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اللهم اهدنا لما اختلف فيه من الحق باذنك انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم.
ان ظاهرة التطرف والخوارج التي نعايشها في هذا العصر، فقد جاء التحذير عنها قبل اربعة عشر قرنا من الزمان، لانها من الخطورة بمكان ، وخاصة في هذا الزمان ، ولقد ورد التحذير عنها في ما سبق من الاديان ، والذي يخصنا منها ما جاء في ديننا الإسلام، لان الظاهرة هي نتاج لمفاهيم خاطئة لاصول الدين ، وجهل للقواعد التي جاءت بها الشريعة، حيث ابتدع البعض أصولا للدين من استنتاجهم ، وقاسوا الأمور برأيهم في مسائل محكمة ، وفيها النصوص متواترة ، ولكنهم عدلوا عنها واستعاضوا عنها بأقوال المفكرين المدعين والمجددين الجاهلين بأصول الدين .
وبما ان هذه الظاهرة دينية ، واستغلالا سيئا للدين، وتحريفا لمعانيه ، وخداعا لمحبيه ، كان لزاما علينا استخدام ذات السلاح والخطاب الديني لابطال أسلحة الخصم المنحرف ، اذ ان من الأسباب التي تمكن للتطرف وتجلب له المؤيدين ، ان يهاجمه شخص بخطاب علماني ومن غير ان يشعر يصيب قواعدا دينية ويهدم أركانا متفق عليها، فيستغلها المتطرفون ويروجون خطأه عند المتدينين ، ويكفرونه ويجعلون منه برامج لهم، ويصورون أنفسهم بالمدافعين عن الدين ، ويصبح المتطرفون في نظر العوام هم الصواب والناقد البصير مع انهم على خطاء كبير ، لكن ما وجد من يخرجه ويشير الى مواضعه.
لهذا سنستخدم الأدلة الشرعية في الرد عليهم، لانه يتعين علينا ان نناقش شبهاتهم بطريقة علمية وأساليب شرعية مستدلين بالكتاب والسنة على فهم الصحابة ض ومن تبعهم باحسان من اهل العلم ، لان هؤلاء الخوارج خرجوا بتأويل النصوص ولبّسوا على الناس فصار الامر دين ويعتقدون انهم مأمورين بذلك ، حتى ان احدهم يقتل الآخرين ليتقرب بذلك الى الله ، ويرى انه ان لم يفعل ذلك فانه آثم ، فلا بد من معالجة الظاهرة بمناقشة علمية لإبطال القواعد التي بها خرجوا ، وبيان ما خفي عليهم من دقيق العلم والمنهج النبوي المعتدل، وهكذا كانت معالجتها عندما ظهرت في عهدها الاول، ووردت الوصية بهذا الاسلوب متى ما ظهروا ، جاء في الاثر : ( فجادلوهم بالسنن ) . وسياتي بكامله.
osman hassan غير متصل   الرد مع إقتباس