يكاد يجمع المراقبون أن تصريحات بوش أمام الكنيست الإسرائيلي في الذكرى الستين للنكبة ، بلغت حدا غير مسبوق من الاستهتار بمشاعر العرب والمسلمين ، فهو لم يبالغ فقط في تمجيد الكيان الصهيوني وإنما تجرأ أيضا على قدسية الأديان السماوية عندما وصف الصهيونية وهى حركة سياسية متطرفة بأنها "كلمة الله"، هذا بجانب قائمة جديدة من الهدايا المجانية التي أبى أن يترك البيت الأبيض دون أن يقدمها لحليفته والتي تصب في النهاية في إقامة تحالف استراتيجي وعسكري بين واشنطن وتل أبيب وإلغاء حق العودة والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
و السؤال الآن :
هل هناك شك و لو بنسبة 1% ان امريكا و اسرائيل هم العدو الأول ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و لمن لم يقتنع بما سبق
اليكم هذة الروائع
فقد كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن بوش شارك إسرائيل في احتفالاتها بالذكرى الستين لتأسيسها في 15 مايو وفي جعبته هدايا لاتوصف ولا تعد ، حيث يتوقع أن يزود إسرائيل قبل انتهاء ولايته هذا العام بعتاد أمني حساس وأنواع أسلحة حديثة ومتطورة وطائرات حربية وصواريخ بحرية وجهاز رادار كبير ومتطور قادر على رصد إطلاق صواريخ أرض - أرض عند انطلاقها من أي بقعة في العالم وهو الأمر الذي من شأنه أن يحسن قدرات إسرائيل على اعتراض هذه الصواريخ ، بالإضافة لتزويدها بمنظومات دفاعية أمريكية مضادة للصواريخ الطويلة المدى والعابرة للقارات.
وفي السياق ذاته ، ذكرت صحيفة "هآرتس" أن بوش كان قد وعد بمفاجأة إسرائيل في عيدها الستين ، وحمل معه "سلة هدايا" تشمل تسهيل إجراءات حصول المواطنين الإسرائيليين على تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة ولاحقاً إعفاءهم منها ، بجانب توثيق التعاون بين الولايات المتحدة وإسرائيل في مجالات اقتصادية وعلمية وثقافية مختلفة ، وتعزيز التحالف الاستراتيجي بين البلدين بما يضمن مواجهة التهديد الإيراني وضمان أمن إسرائيل وذلك عن طريق إقامة حلف دفاعي أمريكي - إسرائيلي يعتبر أي عمل عسكري ضد إسرائيل عدواناً على أمريكا نفسها .
وبجانب الهدايا العسكرية والاستراتيجية ، هناك أيضا الهدايا السياسية ، حيث أشارت تقارير صحفية إلى احتمال تطوير الضمانات التي قدمها بوش في 14 إبريل 2004 إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إرييل شارون بشأن الحفاظ على مصالح إسرائيل في قضايا القدس والحدود واللاجئين ، بجانب تطوير اعتراف بوش بـ''يهودية إسرائيل" ليكون أشبه باتفاق ثنائي رسمي بكل ما يعنيه ذلك من إلغاء حق العودة الفلسطيني من جانب، وإعطاء الكيان الصهيوني ترخيصا بالقيام بطرد ما تبقى من عرب 48 من جانب آخر .
و لا عزاء للعرب ...