عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 23-05-2008, 11:05 PM   #2
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

[FRAME="11 70"]53 عاما ، كان الظلام في قلبي -- ولكن الله القوى العليم لم ينسانى إن الله الكبير العظيم -بعد هذا الوقت الطويل انقذنى برحمته ونعمته .
إن ألله جعل قطرات من محبته ونوره تنساب في قلبي وروحي حتى أستطيع أن أتعرف على الدين الحق .وأرى الايمان الحقيقي ، وأن أقوم برغبة خالصة منى وحرية مطلقة بالنطق بالشهادتين أمام مولانا الشيخ زين العابدين أحمد رضوان -أدام الله عليه الصحة والعافية- في 7 نيسان / ابريل 2007 ، وبعد مرور بضعة اشهر ، في 29 كانون الثاني / يناير 2008 قمت بتوثيق إسلامى فى الأزهر الشريف..
لقد عايشت مولدى كطفلة صغيرة فى الساحة الرضوانية ، وفي الازهر الشريف حصلت على شهادة ميلادى الحقيقية بإسم فاطمة، لقد سالت دموعى أنهاراً، وهى دموع الفرح والسعادة والشكر لله سبحانه وتعالى الذى منحنى كل هذا الحب.
الله اكبر ، إننى لا استطيع ان اقول ما يكفي من كلمات الشكر لله سبحانه وتعالى ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، بأن ساقنى الى مصر وإلى الساحة الرضوانية التى رأيتها فى منامى قبل أن أراها فى الحقيقة، لكى اتعرف على الاسلام والقرآن الكريم .

إن ما حدث معي ، لعله اشارة الى ان الله القوى العليم سبحانه و تعالى -بنعمته ورحمته انما يوجه من يشاء - لا استطيع ان أشرح وانا جاهلة ، ولا يمكن ان أفهم لماذا أعطانى الكثير من نعمته.وفضله، ولا يسعني الا ان اقول دون نهاية لا إله إلا الله محمد رسول الله.

لم يكن واضحاً لى فى البداية لماذا جئت الى مصر وعن ماذا أبحث، لقد كان نداءاً ، لم أسمعه ولكن أحسسته، بدون كلمات وبدون أصوات ولكن دفء لانهائى، وشعور بالأمان، ثم سمعت المؤذن ، يرفع الأذان الى الصلاة، فأحسست بشعور بالمحبة والسعادة يغمرنى، كان مثل مقابلة صديق قديم عزيز لم أقابله ولم أسمع عنه شئ منذ زمن طويل ، هنا فى البلد الذى أعيش فيه لايوجد للأسف مئذنة ولا مؤذن.
لقد أقمت صلاتى وأتمنى من الله العظيم أن يغفر لى أننى لم أكن بينكم وأؤدى صلواتى معكم .

إننى لا أستطيع أن أشرح ما حدث معى فى مصر فى المرة الأولى، لقد كنت منقادة مثل الأعمى والأصم ولكن الى شئ جميل، لم أطرح سؤالاً ولم أبدى مقاومة لهذه الرغبة، لم أفعل أى شئ ، كنت مثل المسلوب الإرادة ولكن من شئ جيد، ولكن هذا الشئ الجيد لاأستطيع معرفته أوتفسيره، لقد سرت فقط وراء هذا النداء، وإننى الآن اقدم وافر شكرى لله سبحانه وتعالى على صبره على، وقيادتى الى الإسلام خطوة تلو خطوة
وأن اختارنى سبحانه وتعالى لكى أستطيع أن أكون أمته وخادمته.

إن طريقى إلى الاسلام هو الطريق الوعر، مع العديد من الصعوبات التى استغرقت زمنا طويلاً ، على مدى 53 عاما حدث لى فيها العديد من الأشياء الجيدة والأقل جودة . وعندما أعود بذاكرتي لأتذكر كم مرة في حياتي أعطانى العلى العظيم الرحيم إشارات عن الإسلام ، لا يسعني الآن الا ان أتساءل كيف أن الله كبير فى علمه ، وكيف أنا ضئيلة مع جهلى.وأتمنى أن يغفر لى ذنوبى وخطاياى.، لم أكن قبل ذلك أعلم ولكننى الأن أعرف كم كان رحيماً وعطوفاً معى.

أننى لم أتعلم فى الأرض التى ولدت فيها وعشت فيها كطفلة ، ويافعة وأم ، لم أتعلم كيف أصلى بطريقة صحيحة، وكيف يستطيع الإنسان أن يحمد الله ويسبحه، كيف يستطيع الإنسان أن يكون عبداً مخلصاً لله سبحانه وتعالى، لقد كنت جاهلة لدرجة أننى الآن أخجل من نفسى وألومها، لقد أضطررت أن أنتظر 53 عاماً لكى أعرف فى النهاية كيف أستطيع أن اعبد ا لله.
بأمر الله سبحانه وتعالى ساعدنى زوجى - أعطاه الله الصحة والعافية- الحمد لله كيف أصلى بطريقة صحيحة، وأن أصلى باللغة العربية، وأن اعرف ما أقوله باللغة العربية أثناء الصلاة، مع هذه اللغة العظيمة التى تتحدثها الملائكة أشعر بالسكينة، إن السور القرآنية القصيرة التى تعلمتها حتى الان باللغة العربية هى نذر يسير مما يجب ان يتعلمه المرء، ولكنها تسعدنى جداً عند تعلمها وتلاوتها ، وحينما أقف على سجادة الصلاة أشعر بالحماية والهدوء والسكينة، وأكون واثقة أنه لايمكن أن يحدث لى شئ غير الذى أراده الله، كم هو عظيم ورفيع سيد العالمين.
إننى احمد الله سبحانه وتعالى ، الذى وفر لروحى غذاءاً لاينضب بقرآنه وبسنة حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم .

الحمد لله أن الله سبحانه وتعالى جمعنى أنا وزوجى على الطريق القويم، وزوجى متعه الله بالصحة والعافية، كان الأداة التى بمساعدتها هدانى الله العلى القدير الى أن ادخل فى هذا الدين الحق وهو دين الإسلام.
بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم انى أسألك من كل خير سألك منه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وأعوذ بك من كل شر استعاذك منه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ولا حول ولا قوة إلا بك.
أختكم فى العقيدة : فاطمة
مدينة سالسبورج فى 3 مايو 2008
[/FRAME]
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس