كلمتى.. مكنونى ودنيتى
اقصد يها الصادق فى يومى وليلتى
اصادق بها الشرفاء البسطاء
ادفع بها فى وجه الجهل والجهلاء
اهمس بها فى اذن حبيبتى
وانصح بها عقل ابنتى
واواعد بها خيال النساء
اجعلها تنتظرنى بالساعات فى الخلاء
اسامر بها الاطفال فى ليالى صيفيه
وادفئ بها اخوتى الكبار فى ايام الشتويه
كلمتى. تعلو معها ضحكتى
بكائى فى وقت السجن..هى صرختى
انتظارى على محطات العمر البعيده
اشتياقى لاوقات الطفوله السعيده
كلمتى.. رفض الظلم
وتحدى القهر.. والعوده لزمن الحلم
ملأت مداد قلمى من خمر الايام
واطلقته على اوراقى.. ليكتب قصيدتى
سماها استاذى... قصيده سكرانه
هيا ياقلمى الذاهل الذائب فى جمر الاوهام
اكتب عن مصيبه الانسان فى قلب الحصار
عن عروس المدائن.. غزه ومابها من مغزى
اكتب عن الحب وسط الانهيار
عن روعه الانكسار
اكتب عن القبلات وشكوى الاهات
عن صمت الوفا.. عن صراخ الحضن والدفا
اكتب عن الليل والكتابه بحروف الويل
عن الدموع حين جفت..او حتى انسكبت
عن مصادقة المداد والاحبار
عن الرجال فى السفر والترحال
اكتب عن النساء.. عن الاوفياء
عن انتحار الاسعار..او بكاء الاطفال
يوم العيد ووسط الخيام
عن اصوات المدافع.. او اسواط الجلادين
عن العصافير المربوطة بخيوط من حرير
ليأكلها غراب ضرير
او لنقل الصرير وعوده الخفاش
او ظلمه الكهوف.. ولا تنسى صرخه الملهوف
كل هذا ياقلمى من كأس او عده قوارير
يكفيك اليوم سكرا وافق
نزار المصري