عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 18-06-2008, 08:54 AM   #2
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

الحكومة البريطانية تركت عملاءها من المترجمين يعيشون الذل والمهانة بعد منح اللجوء لبعضهم



كشفت صحيفة التايمز أن أول دفعة من المترجمين "العراقيين" الذين عملوا مع قوات الاحتلال البريطانية في العراق وصلت إلى المملكة المتحدة تعيش في أجواء من الرعب في مساكن شعبية بمدينة غلاسكو الاسكتلندية.
وقالت الصحيفة إن المترجمين "العراقيين" اشتكوا من وضعهم بين مدمني المخدرات والكحول ومن التعرض للانتهاكات والاهانات مثل البصق عليهم من السكان ومن الشعور بالانعزال وعدم القدرة على العمل إلى درجة أن واحداً من هؤلاء اعتدى على طفلة لأحد المترجمين تبلغ من العمر 9 سنوات، ومزّق حجابها.
واضافت أن عبد الله أحد ثلاثة مترجمين خاطروا بحياتهم بسبب عملهم مع قوات الاحتلال البريطانية في البصرة، وأُعيد توطينهم بمدينة غلاسكو مع عائلاتهم نصح زملاءه المترجمين الساعين للحضور إلى المملكة المتحدة بالبقاء في العراق.
وكانت الحكومة البريطانية قد قررت منح اللجوء لعدد محدود من مئات "العراقيين" الذين عملوا مع قواتها بسبب استهدافهم من فرق الموت والميليشيات المسلحة التي اعتبرتهم خونة غير أن وزارة الدفاع رفضت منح حق اللجوء في بريطانيا لأكثر من نصف المتقدمين بطلبات لجوء.
واشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين سابقين في وزارة الدفاع وسياسيين من جميع الأحزاب في بريطانيا هاجموا طريقة تعامل حكومة بلادهم مع مسألة توطين المترجمين "العراقيين" في المملكة المتحدة، واعتبروها مخجلة، واكدوا أن هؤلاء يستحقون معاملة أفضل.
ونسبت التايمز إلى اللورد غيثري رئيس أركان القوات المسلحة البريطانية حتى العام 2001 قوله: هؤلاء الناس خاطروا بحياتهم من أجل قواتنا في العراق ثم عوملوا بهذه الطريقة المخجلة!!.
كما نقلت عن النائب العمالي مايك غيبس رئيس اللجنة البرلمانية المختارة للشؤون الخارجية قوله: يتعين على وزارة الخارجية والحكومة تفسير أسباب وضع هؤلاء المترجمين "العراقيين" في هذه الظروف المعيشية الصعبة ومعالجة الخلل.
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس