عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 24-06-2008, 08:17 AM   #17
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

هل ايران خطر على الأمة الأسلامية وعقيدتها ؟
الجواب : نعم . وهو واضح وضوح الشمس في رابعة النهار , يكاد يجمع المراقبون أن غزوالعراق واحتلاله كان مصلحة إيرانية أكبر منها أمريكية فإيران هي المستفيد الأول من السياسة الأمريكية في عهد بوش إذ أدت حربا أفغانستان والعراق إلى تخلصها من خصمين معاديين (حركة طالبان وصدام حسين) كما فتحت أبواب العراق أمام نفوذها على نطاق واسع لدرجة جعلت البعض يؤكد أن هناك حاليا احتلالا خفيا بخلاف الاحتلال الأمريكى الظاهر ألا وهو الاحتلال الإيرانى الذي يسعى سرا إلى التغلغل فى المنطقة العربية عبر استخدام النفوذ والهيمنة في العراق.

أساليب الاحتلال الخفى


يرى مراقبون أن نمط الجرائم المرتكبة في العراق تتعارض مع طبيعة العراقيين وأخلاقهم وقيمهم، وليس في تاريخهم القريب والبعيد شيء من هذا القبيل ، فهي إجرام إيراني صهيوني عبر فرق الموت.

ووفقا لتقرير نشره موقع "البينة" الإلكترونى في اواخر 2006 ، فإن من أبرز مظاهر التورط الإيراني في أعمال العنف التي يشهدها العراق هى قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني التي يقودها العميد قاسم سليماني ومقرها قاعدة (فجر) في الأهواز .


ومهمة تلك القوة هى تنظيم وإدارة العمليات العسكرية في العراق وهي المسئولة عن شئون ميليشيات بدر ومقتدى الصدر من حيث التسليح والتمويل والتدريب والقيادة والتخطيط والإشراف .

وأضاف التقرير أن جمال جعفر محمد علي الإبراهيمي الملقب بـ "أبومهدي المهندس"وهذا هو اسمه الحركي لأغراض العمل في العراق، واسمه الإيراني هو(جمال ابراهيمي) نموذج لنوع الاحتلال الايراني القائم في العراق، والذي لايبدو معروفا لكثيرين من العرب ، ويستلم جمال راتبًا شهريًا بمبلغ (2600863) ريالاً إيرانيًا بصفته ضابطًا أقدم في قوات الحرس الثوري الايراني ورقم حسابه المصرفي في إيران (50100460275) ورمزه الراتبي (3829770) .

وانتخب عضوا في برلمان الاحتلال في العراق عن محافظة بابل ضمن قائمة الائتلاف وبترشيح من فيلق بدر ، ويشرف على عدد من المنظمات السرية مثل مؤسسة دار القرآن" و"مؤسسة المدينة المنورة" و"مؤسسة الإمام الهادي كغطاء لنشاطاتها العملياتية الممتدة من البصرة الى النجف وبغداد ، وهوالمسئول عن تنظيم دورات تدريبية للميليشيات تقام في الأهواز وفي طهران يرسلهم على شكل مجاميع صغيرة، يتراوح عددها بين 20 و30 و50 عنصر في كل مجموعة .

وأكد تقرير موقع البينة أنه بفضل عبد العزيز الحكيم والمالكي وأمثالهم، تتمتع إيران وتنظيماتها السرية والواجهية بحرية حركة كاملة في العراق،وتسيطر عناصرها على المراكز والمناصب والمؤسسات في محافظات الجنوب، وعلى المنافذ الحدودية ويستطيع ضباط الحرس الثوري الإيراني والمخابرات الايرانية الدخول والخروج من وإلى العراق دون تصاريح ومن غير تفتيش لماتحمله سياراتهم من مخدرات وأسلحة.


إن المساعدات التي قدمها الإيرانيون لقوات الاحتلال في العراق كثيرة، حيث أهم ما حصلوا عليه في العراق هو موافقة السيستاني الإيراني بإصدار فتواه للشيعة العرب العراقيين بعدم مقاومة الاحتلال ، إضافة إلى تعاونهم الوثيق مع الأمريكان بإصدار تعليماتهم للسيستاني من أجل تخدير الشارع الشيعي العربي ودفعه للمشاركة بمهزلة الانتخابات الأخيرة، وهذا ما أكدته إيران أخيراً على لسان مسئوليها، أما المثال المعلن عن التعاون العسكري الإيراني مع قوات الاحتلال فهو مساعدة الإيرانيين للقوات العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة في احتلال العراق، والذي نشرته صحيفة "الأسترالي" الأسترالية وذلك أثناء الأيام الأولى للعدوان على العراق. فقد نشرت الصحيفة تصريحاً لقائد القوات البحرية الأسترالية المشاركة في العدوان على العراق، الأدميرال ريتشي، مفاده أن القطع البحرية الأسترالية وجميع السفن الأخرى في الخليج العربي قرب المياه الإقليمية العراقية قد وضعت في حالة إنذار شديد حين تم "اكتشاف" أربعة قوارب انتحارية عراقية محملة بالمتفجرات للقيام بأعمال قتالية ضد القطع البحرية المشاركة في العدوان على العراق. وما لا يعرفه القارئ أن هذا التحذير قد جاء بناء على معلومات من الإيرانيين عندما اكتشفت قوات خفر السواحل التابعة لهم تلك القوارب العراقية في مدخل شط العرب واعترضت طريقها، وأن واحداً من تلك القوارب قد تمت السيطرة عليه حيث كان محملاً بما مقداره 500 كيلوجرام من المتفجرات.
فهل يعني هذا الخبر الأكيد أن الإيرانيين لم يكونوا يساعدوا قوات الاحتلال بتنفيذ مهمتهم باحتلال العراق؟
لو أن أحد هذه القوارب قد ضرب، مثلاً، سفينة المواصلات الأسترالية "كانيمبلا" التي كانت موجودة قرب المياه الإقليمية العراقية على مقربة من مدخل شط العرب، وقتل على أثر هذا الهجوم الانتحاري المئات من الجنود الأستراليين الذين كانوا على ظهر السفينة، فألم تكن قد كانت تلك ضربة قاصمة للأمريكان ومن ساعدهم في شن العدوان على العراق، وخصوصاً في أيام العدوان الأولى؟
المهم في الأمر أن "الاكتشاف" المنوه عنه أعلاه لم يتم من قبل الأستراليين أو غيرهم من القوات المعتدية على العراق، بل تم من قبل الإيرانيين الذي أخبروا قوات العدوان به. فالأستراليين وغيرهم من قوات الاحتلال لم يكونوا بحاجة إلي وضع قطعهم البحرية بحالة إنذار شديد لولا تحذير الإيرانيين لهم، الحالة التي بدونها ربما نكون قد شاهدنا قطعة أو قطعتين بحريتين من القطع المشاركة في العدوان على العراق وقد انتهت إلى قاع الخليج العربي بمن فيها من جنود ومعدات عسكرية. كما أن ذلك يثبت بما لا شك فيه أن الأسطول الإيراني كان يشارك بشكل فعال في العدوان على العراق من خلال مراقبته للقطع البحرية العراقية ومنعها من الدفاع عن العراق وبالأخص ما قام به من عمليات قرب الشواطئ العراقية التي كانت إحداها ما ذكر أعلاه.
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس