عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 25-06-2008, 01:53 AM   #4
صتيمه
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 561
إفتراضي

في عام 1219هـ حدث خلاف بين الأمير عبد الوهاب بن عامر المتحمي وبين الشريف حمود أبو مسمار، إذ كان الشريف يحاول الانفصال عن التبعية لعبد الوهاب، فطلب الإمام سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود من الطرفين القدوم إلى الدرعية من أجل النظر في الخلاف بينهما. فاستجاب الأمير عبد الوهاب للطلب، وحمله العلامة محمد بن أحمد الحفظي رسالة إلى الإمام سعود وقصيدة، توصيه خيرا بالأمير عبد الوهاب وتبثه مشاعر العسيريين ناحية الإمام سعود والدعوة الإصلاحية. وأنا أقتصر على إيراد بعض هذه القصيدة لطولها:
فبعد أن أورد ستة وثلاثون بيتا وصف فيها حال الحزيرة العربية قبل دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ثم ظهور الدعوة، قال:





وأبـو سعـود مستقيـم ثابـت
يحمي جوار الداعـي المفضـال
حتـى أراد الله نـصـر ديـنـه
بقتال أهـل الشـرك باستئصـال
فسرت سرايا آل مقـرن قبلهـم
عبد العزيـز بسيفـه المصقـال
ذاك الخليفـة والإمـام المتقـى
الراعي الداعـي لخيـر خصـال
فوق الركاب وفوق خيـل ضمـر
متضابحـات رأس كـل قــلال
لمع السيوف كبارق فـي ظلمـة
والنقع فـوق رؤسهـم كظـلال
من كل قرم في الضراب سميـدع
قـرم إلـى لحـم العـدا قتـال
والنصر معقـود علـى راياتهـم
والله عاملهـم بخـيـر نــوال
والغزو يتلو بعضـه بعضـا إذا
صدر السرايـا جهـزو اللتالـي
حتى أقر الناس بالتوحيـد عـن
برهان سيف أو عـن استـدلال
وانقادت الأمـم الكثيـرة للهدى
وعساكر القـرآن فـي استقبـال
وشعائر الإسلام في أعلى الـذرى
والشرك في أسفل وفـي إسفـال
والمرء يخجل أن تذكر ما مضـى
ويعض من ندم علـى الأوصـال
ولنـا بحمـد الله سبـق إجابـة
مـن غيـر رد قبلهـا ومطـال
وأميرنا أعني (بن عامر) تابـع
يقفو الحوافـر للإمـام الوالـي
وأتاه شوق للوصال إلـى الـذي
ورث المكـارم والـد الأشـبـال
أعني سعودا مـن سعدنـا منـه
بالسعد السيع وفوق ما في البال
فاستوص خيرا يا سعود إمامنـا
بأميرنـا وأمنـحـه بالاقـبـال
واذكر لآل الشيخ أشياخ الهـدى
لا يذخرون عن الأميـر معالـي
وأخي صفي الدين أحمد قل لـه
يرويـه مـن مـاء لديـه زلال
وعليكم أزكى السـلام جميعكـم
يعتـاد بالابـكـار والآصــال
وعلى ذويكم وابن غنـام التقـي
ويعـم كـل أخ لكـم وموالـي
مني ومن شيخي أبي الحفظي من
يـهـواكـم لله لا لـلـمــال
وأخوكـم مستنظـر لدعائـكـم
بشفائـه ودوائـه فـي الحـال




ثم بدأ في وصية الإمام سعود بوصايا فيها العبر والتأمل، فقال:





ووصيتي لك يا سعود إمامنـا
وأنا المقصر والجهول التالـي
أن تستقيم على الكتاب وسنة
وتقيم وزن القسط في الأقوال
وتقيم دعوة شيخكـم وأبيكـم
وتجدد الدين الصحيح البالـي
متفقدا حال الرعايـا مشفقـا
من غير ما عنف ولا إهمـال
والله أسأل للجميـع رضـاءه
والفوز عند خواتـم الآجـال
وصلاة ربي والسلام على الذي
حسن الجهاد وصحبـه والآل
__________________
ان لم تكن معي والزمان شرم برم...لاخير فيك والزمان ترللي
صتيمه غير متصل   الرد مع إقتباس