ولقد وقفت أمام حبك تائبا
كان القرار بأن أحبك صائبا
قد كان قلبي قبل ذلك خائبا
غيرت لي مجرى الحياة حبيبتي
في مقلتيك لقد رأيت عجائبا
أنت الحدائق في العيون فإنها
قد أبصرت في وجنتيك مواهبا
سأظل أصرخ قد وجدت حبيبتي
وبأن عمري كان قبلك شاحبا
وبكل صدق قلت أن خريطتي
قبل الهوى كادت تصير خرائبا
إني لأعجب كيف أنت ذهلتني
في الحسن قد لحظ الفؤاد غرائبا
أنا قلت أن حبيبتي بجمالها
قد أنجبت للحاسدين مصائبا
لولاك أنت لكنت في غيبوبة
ولكان ما أرجوه عني غائبا
سكن الشذى محراب عطر ظليلتي
وكأنما هب النسيم سحائبا
والشهد في الشفتين نام براحة
والورد أهدى للخدود مراحبا
إني وقفت أمام حسنك خاشعا
ولقد وقفت أمام حبك تائبا
|